السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر لـ«الاتحاد»: محاولات تخريبية لـ«الإخوان» لشق الحراك الشعبي

مصادر لـ«الاتحاد»: محاولات تخريبية لـ«الإخوان» لشق الحراك الشعبي
15 ابريل 2019 02:04

أسماء الحسيني (القاهرة)

حذرت مصادر مطلعة بالخرطوم تحدثت لـ«الاتحاد» من أن فلول نظام الإسلاميين من الإخوان وأجهزتهم العميقة، سعت إلى اختراق صفوف الحراك الشعبي، وتقوم الآن بالتشدد والمزايدة في مواجهة المجلس العسكري الانتقالي، وتحاول ركوب الشارع واستعداءه على القيادة الجديدة، ممثلة في الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، ونائبه محمد حمدان حميدتي، قائد قوات الدعم السريع، والأخير تشكل قواته رقماً مهماً في المعادلة الآن، وكان أحد أكبر المؤيدين للبشير بقواته غير النظامية، التي تم إلحاقها بالجيش عام 2017، قبل أن ينقلب على البشير، ويعلن انحيازه للجماهير، كما أعلن رفضه الانضمام للمجلس العسكري أثناء تولي عوض بن عوف رئاسته. وكان قد تم تأسيس قوات الدعم السريع عام 2013 كقوات قبلية، ولعبت دوراً في حرب الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان.
وبدأت تلوح في الأفق بوادر خلاف بين قوى المعارضة السودانية، وذلك بعد فتح رئيس المجلس العسكري الجديد، عبدالفتاح البرهان، لحوار مع القوى المعارضة، وإعلانه عن العديد من الإجراءات لبدء مرحلة جديدة في السودان، وهو ما قوبل بردود فعل متباينة تذهب إلى حد الاختلاف من قبل القوى السودانية ألتي كانت متوحدة بالأمس القريب لإسقاط النظام. وأرجع مراقبون نجاح الحراك الشعبي في السودان إلى الوحدة الواسعة لكل ألوان الطيف السوداني التي شاركت في تشكيل الحراك والتي تضم جماهير ما يطلق عليه الأحزاب والقوى السياسية التقليدية، وفى مقدمتها حزب الأمة القومي والأحزاب المنشقة عنه، والحزب الاتحادي بغالبية الأحزاب المتفرعة عنه، وكذلك القوى الحديثة، الحزب الشيوعي، والمؤتمر السوداني، وحزب البعث، والحزب الجمهوري، والتحالف الوطني السوداني وغيرها، فضلاً عن الدور المهم الذي لعبته الطرق الصوفية في دعم الانتفاضة، ونفي تهمة عداء الإسلام عنها، كما دعمت منظمات المجتمع المدني وكذلك الحركات المسلحة الحراك السلمي، وكذلك تجمعات الشباب والنساء وتجمع المهنيين والإعلاميين ورجال الأعمال المتضررين من حكم نظام «الإنقاذ».
وظهرت خلافات وتناقضات كثيرة، خلال الساعات القليلة الماضية، حول عدد من الأمور، حيث سارع ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان وسكرتير العلاقات الخارجية، في قوى نداء السودان إلى التأكيد على أن وفد قوى إعلان الحرية والتغيير الذي التقى المجلس العسكري لم يجر اتفاقاً حوله مع الجبهة الثورية التي تضم الحركات المسلحة، وأضاف أن علاقتهم بقوى الحرية والتغيير مهمة، لكنه لم يكن هناك اتفاق على لقاء المجلس العسكري، ووصف اللقاء بالمتسرع. وأضاف عرمان: قضايا الشارع في الحرية والسلام والعدالة والترتيبات الانتقالية وكيفية التعامل مع المجلس العسكري تحتاج إلى حوار عميق. وشدد عرمان: لن نسمح لأحد بتمثيلنا قبل الاتفاق على المهام والواجبات، وكيفية التمثيل، وكيفية التعامل مع المجلس العسكري، وأوضح: نثق في قوى الحرية والتغيير، ونحتاج إلى الوصول إلى تفاهم عميق، لكي نعمل كجبهة واحدة، ونحن جزء لا يتجزأ من قوة الحرية والتغيير، مؤكداً أن وحدة قوى الثورة أمر لا بديل عنه.
وقال صالح منصور، القيادي بحركة تحرير السودان، التي يتزعمها ميني أركو ميناوي، لـ«الاتحاد»: الأمور ليست واضحة حتى الآن، والمجلس ألعسكري لم يخاطب جذور الأزمة في السودان، ولم يحل حزب المؤتمر الوطني وميليشياته، التي ما تزال تحمل السلاح، كما لم يتخذ إجراءات بحق القيادات المتورطة في قتل السودانيين. وأضاف منصور: إن المشاورات ألتي يجريها المجلس غير كافية، وتقتصر على مجموعات محددة، ولم تشارك فيها الحركات المسلحة، ألتي قاومت النظام السابق، وشاركت جماهيرها بفاعلية في الثورة ضد النظام السابق.

جوبا: التغيير في الخرطوم لن يؤثر على اتفاق السلام
أكد مكتب رئيس جنوب السودان أمس الأحد، أن التغيرات التي تشهدها السودان لن تؤثر على اتفاقية السلام الموقعة بين الفرقاء في جوبا. وقال المدير التنفيذي المكلف لدى مكتب رئيس جنوب السودان رزق دومنيك، إن «الاتفاق سيصمد لأنه ملك لشعب جنوب السودان، ولن يتأثر بالتحولات الجارية في السودان». ونقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية عن دومنيك قوله: «لا تراودنا أي مخاوف مما يحدث في السودان من احتجاجات شعبية، وعزل الرئيس البشير»، مضيفاً أن الرئيس سلفاكير ميارديت مهتم بما يجرى في السودان، ويتابع عن كثب تلك الأحداث.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©