9 مارس 2011 21:54
تشهد الدورة الثانية من بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون التي تنطلق السبت مشاركة متميزة من حيث عدد المشاركين والمستوى المرتفع للعديد من الأبطال الذي أكدوا رغبتهم الفوز بلقبها. وقد وصل عدد المشاركين في هذه البطولة إلى أكثر من 1500 رياضي حضروا من مختلف أنحاء العالم، كما يشارك فيها أهم الرياضيين حاملي الألقاب في بطولات العالم للرجل الحديدي.
ومن أهم الأسماء المشاركة في بطولة هذا العام، الرياضي الأسترالي كريج الكسندر الذي تمكن من إحراز لقب بطولة العالم للرجل الحديدي لعامين متتالين، ليكون بذلك واحد من أربعة أشخاص، تمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز المذهل على مستوى العالم، وذلك إلى جانب إحرازه للقب بطولة العالم للرجل الحديدي مسافة 70,3 كلم، وغيرها من البطولات التي شارك فيها لأول مرة عام 2004.
ويرى اللاعب الأسطوري كريج الكسندر، أن البطولة يمكن أن تكون أقوى بطولات القدرة والتحمل المفتوحة خلال العام. ويعتقد أن قائمة المرشحين قد تتضمن عشرة أسماء قادرين على عبور خط النهاية أولاً وتحقيق اللقب، ولكن من الصعب توقع من سيحرز اللقب من بينهم، بفضل المستوى الجيد لهؤلاء الأبطال، لذلك فإن هذه البطولة ستشهد الكثير من التشويق والإثارة.
ويمتلك النجم الأسترالي، البالغ من العمر 37 عاماً تاريخاً يجعله أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، فهو واحد من أربعة رجال في العالم تمكنوا من إحراز لقب الرجل الحديدي لعامين متتاليين، عندما توج باللقب خلال 2008، و2009. وتتجلى الصعوبة في ممارسة هذه الرياضة كونها تتطلب إجادة رياضات السباحة وركوب الدراجات والعدو على حد سواء، وبالتالي فهي تحتاج إلى اللياقة البدنية العالية للمشاركة في هذه السباقات الثلاثة تباعاً دون توقف.
ويؤكد الكسندر رغبته بإحراز اللقب، ولكنه يدرك صعوبة المهمة التي سيواجهها، وخاصة مع حضور هذا الكم من الأبطال النخبة “لم يسبق لي أن خضت سباقاً، دون أن أضع تحقيق اللقب هدفاً لي. ولكن يجب علي أن أكون واقعياً، وذلك لأن هذا السباق هو الأول لهذا العام. ورغم ذلك فأنا في حالة ممتازة وعلى أتم الاستعداد للسباق”.
وأضاف: “إننا الآن في مرحلة ما قبل انطلاقة الدوري، في حال استخدمنا المفهوم المعتمد في كرة القدم. وعلى جميع المشاركين أن يكونوا على حالة جاهزية عالية في هذا الوقت. ولذلك فأنا أرى أن الاحتمالات مفتوحة بالنسبة لمن سيحقق الانتصار في هذه البطولة التي استقطبت العديد من الرياضيين الأبطال”.
ويرى الكسندر أنه من الصعب توقع اسم أي فائز في هذه البطولة لتعدد المشاركين من أصحاب الألقاب، بالإضافة إلى الظروف المختلفة لكل مشارك واستعداده في بداية الموسم عندما قال: “يتوقف الأمر بالنسبة لمن سيحرز اللقب على أوضاع المشاركين في فترة الاستراحة والتوقف قبل بداية الموسم، وعلى البطولات التي يضعها المشاركون ضمن أهدافهم في موسم 2011. ولكني أرى أن القائمة تتضمن عشرة مشاركين مرشحين للفوز، ولكن طبيعة مسار السباق، وخصوصية هذه البطولة قد تؤثر بشكل كبير على هذه الترشيحات”.
وقال: “أعتقد أن راسموس هينينج من الدنمارك، وديرك بوكل من لوكسمبورج، وكريس ماكورماك الذي أحرز بطولة العالم للرجل الحديدي العام الماضي، من أبرز المرشحين لحصد اللقب، كما تضم القائمة أيضاً حامل لقب البطولة في العام الماضي إينيكو لانوس. وقد أظهر الأداء الذي قدمه المشاركين الذين احتلوا المراكز الخمسة الأولى في ذلك الوقت مدى صعوبة هذه البطولة وقوتها”.
وأضاف: “أحاول في الوقت الحالي أن أحصر تفكيري في أمر واحد فقط، وكل ما أعمل عليه هو الاستعداد للبطولة. أشعر بأنني في حالة جيدة، وخاصة أنني قمت بالتحضير المناسب، ويمكن القول إنني في وضع أفضل مما كنت عليه العام الماضي. وبكل تأكيد سأسعى لتحقيق نتيجة إيجابية يوم السبت المقبل”.
وزاد: “إن اختيار المرشحين للقب عادةً يتم بناءً على النتائج التي حققها المشاركون سابقاً، ولكن بطولات الترايثلون أكثر تعقيداً هذه الأيام، فبعض الأشخاص يكونون على أتم الاستعداد مع بداية الموسم، فيما يحتاج البعض الآخر لمزيد من الوقت للوصول إلى الجاهزية التامة”.
وأضاف: “لا يمكن أن ننكر أن الجوائز النقدية المقدمة مرتفعة، وتصل قيمتها إلى 50 ألف دولار لكل من الفائزين في بطولتي الرجال والنساء. لذلك أظن أن معظم المنافسين مستعدين بدنياً للبطولة”.
وكان الكسندر قد وصل من العاصمة الأسترالية سيدني إلى الإمارات في وقت متأخر من يوم الأحد، وتوجه لزيارة مدرسة الجماعة الأمريكية في أبوظبي صباح الإثنين ليلتقي التلاميذ فيها ويعطيهم بعض المعلومات عن كيفية ممارسة رياضة الترايثلون والتفوق فيها، ويقول الكسندر: “أرغب بزيارة بعض المدارس عند ذهابي إلى أي مدينة للمشاركة في أحد السباقات، وذلك بهدف التواصل مع الأطفال حول الرياضة، وزرع الرغبة في أنفسهم لممارستها. أتمنى أن تكون هذه اللقاءات مثمرة ومفيدة لهم على الدوام”.
القطار الافعواني يستضيف بروكيل ووايت
أبوظبي (الاتحاد) - أضفى وجود العديد من أبطال سباقات السيارات المحترفين المزيد من الإثارة والتشويق أمس الأول على عالم فيراري أبوظبي، وذلك قبيل مشاركتهم في فعاليات بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون. وكان من أبرز زوار المدينة اللوكسمبورجي ديرك بروكيل الفائز بالمركز الثاني في بطولة العام الماضي 2010، والذي شارك في أولمبياد بكين وحل ضمن أفضل عشرة مراكز في بطولات العالم للرجل الحديدي في أكثر من مناسبة، والأسترالي ماتي وايت الذي حل لثماني مرات ضمن أفضل خمسة مراكز في بطولات العالم للرجل الحديدي (مسافة 70,3 ميل) خلال موسم 2010.
وقد أمضى البطلان وقتاً مثيراً داخل أكبر مدينة ترفيهية مغطاة في العالم مع لعبة “فورمولا روسّا” التي تعتبر الأفعوانية الأسرع في العالم بسرعة تصل إلى 240 كيلومتراً في الساعة، الأمر الذي ساهم في إضفاء أجواء مفعمة بالحماسة والإثارة لدى المشاركين في السباق.
وقال بروكيل معبراً عن سعادته: “إنه مكان رائع للترويح عن النفس قبيل انطلاق السباق المرتقب. عالم فيراري أبوظبي أتاح لنا فرصة رائعة لعيش الأجواء المثيرة المرافقة لفعاليات بطولة الترياثلون التي ستقام يوم السبت المقبل”، وسيعبر المتسابقون “عالم فيراري أبوظبي” ضمن سباق الدراجات الذي يشكل جزءاً من فعاليات بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون التي ستنطلق السبت.
«جزر الصحراء» يكمل استعداداته للتحدي
تقدم جزر الصحراء، الوجهة السياحية البيئية الرائدة في المنطقة، الرعاية لثلاثة من مرشديها السياحيين للمشاركة في بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، ويتألف الفريق من العدّاء إدوارد جرينلاند والدّراج ثيودور فان رينسبيرج والسبّاح عامر بريك وهو كابتن الفريق.
وقال عامر بريك: “إن تدريباتنا لبطولة الترايثلون تجربة في منتهى الروعة. فالبيئة الطبيعية البكر لجزيرة صير بني ياس هي المكان الأمثل للتدريب بعيداً عن زحام المدن وضوضائها. وأضاف “هي الملاذ الهادئ للراغبين في الابتعاد عن المدن والعودة قليلاً إلى الطبيعة وممارسة بعض الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق، ونحن متشوقون للمشاركة في السباق نهاية هذا الأسبوع لتعريف العالم بنمط الحياة الصحي في جزر الصحراء”.
وتقدم جزر الصحراء لزوارها تجربة سياحية فريدة متعددة الأوجه. إذ تضمن لهم إقامة في منتهى الترف والرفاهية في ربوع منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة أنانتارا، وتوفر لهم في الوقت ذاته فرصة نادرة للاطلاع عن كثب على البرامج الطموحة لحماية الطبيعة والحياة البرية التي أرسى دعائمها الشيخ زايد رحمه الله، حيث الآلاف من الحيوانات الأصلية والوافدة تجول بحرية في المنطقة، فضلاً عن المواقع الأثرية التاريخية والتكوينات الجيولوجية الرائعة والأنواع النباتية المدهشة.
المصدر: أبوظبي