كشفت السلطات المصرية، أمس السبت في منطقة سقارة جنوب القاهرة، عن مقبرة لمسؤول رفيع المستوى إبان حقبة الأسرة الخامسة.
وقد زخرفت المقبرة بأشكال ملونة وكتابات محفوظة بصورة جيدة.
كانت مقبرة، عائدة لأحد النبلاء في عصر الأسرة الخامسة (2500 قبل الميلاد إلى 2300 قبل الميلاد) يسمى "خوي"، اكتشفت الشهر الماضي في مدافن سقارة جنوب العاصمة المصرية، بحسب السلطات.
وأشار رئيس بعثة التنقيب الأثري محمد مجاهد، في تصريحات أوردها بيان لوزارة الآثار، إلى أن مقبرة "خوي" المشيدة على شكل حرف "أل" باللاتينية تتكون من رواق صغير في المقدمة يقود إلى مقصورة ثم إلى غرفة أكبر مع رسومات تظهر صاحب المقبرة جالساً حول طاولة للأضاحي.
وتحوي الرسوم الزخرفية، الموجودة على المقبرة المشكّلة خصوصاً من أحجار من الكلس الأبيض، صمغاً أخضر وزيوتاً تستخدم في مراسم الدفن، بحسب الوزارة.
وقد اكتشف الفريق عينه سابقاً مدافن عدة من عصر الأسرة الخامسة. كما كشف أخيراً عن كتابة على عمود من الغرانيت مخصصة للملكة "ستبحور" التي كانت على الأرجح إحدى زوجات الملك جدكارع وهو الثامن وما قبل الأخير في ترتيب حكام هذه الأسرة.
وتفقد وزير الآثار المصري خالد العناني، أمس السبت، موقع المقبرة مع عشرات السفراء والملحقين الثقافيين من أكثر من عشرين بلداً.
وفي السنوات الأخيرة، كثفت السلطات بياناتها ومؤتمراتها بشأن الاكتشافات الأثرية.
وتشكّل المواقع الأثرية نقطة قوة أساسية لمصر وتجعل منها وجهة سياحية مفضلة.