مندوب: «أوبك» لا ترى حاجة لاجتماع طارئ

قال مندوب بمنظمة أوبك امس إن المنظمة لا ترى حاجة في الوقت الحالي لعقد اجتماع طارئ لبحث رفع إنتاجها من النفط وذلك بعد مشاورات غير رسمية بين الأعضاء. وتجري منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محادثات بشأن إن كان ينبغي عقد اجتماع للمنظمة بسبب ارتفاع الأسعار وفاقد الإمدادات الليبية. وقال المندوب إن أوبك تعتقد أن المعروض يكفي. وقال “جرت مشاورات ولا نرى حاجة لعقد اجتماع في الوقت الحالي”. وارتفع سعر خام برنت في معاملات امس 79 سنتا إلى 113.85 دولار للبرميل في الساعة 10,08 بتوقيت جرينتش. كانت أسعار النفط تراجعت أمس الاول بعدما قال وزير النفط الكويتي إن أوبك تجري محادثات بشأن تعزيز الإمدادات وعقد اجتماع مبكر. وتعقد أوبك اجتماعها المقرر التالي لمراجعة سياستها الإنتاجية في يونيو. ويتباحث الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري مع الدول الأعضاء لمعرفة إن كانت هناك حاجة لعقد اجتماع قبل ذلك الموعد. وأوقف القتال في ليبيا نحو ثلثي إنتاج النفط في ثالث أكبر بلد منتج له في افريقيا. وفي الظروف العادية يضخ البلد عضو منظمة أوبك 1,6 مليون برميل يوميا من النفط عالي الجودة وبما يعادل نحو اثنين بالمئة من الإنتاج العالمي. وفي حين لم تغير أوبك سياسة إنتاجها الرسمية منذ أكثر من عامين إلا أنها تعزز المعروض الفعلي منذ شهور استجابة لارتفاع أسعار النفط والطلب. وعرضت السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم إمدادات إضافية لتعويض فاقد الإنتاج الليبي وقالت أمس الأول إنها طورت “مزيجا خاصا” من النفط الخام قريب من جودة الإمدادات المتوقفة. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي الثلاثاء إن كميات النفط الخام المتوفرة في السوق العالمية “كافية تماما” وان المملكة العربية السعودية لديها طاقة انتاجية اضافية لإنتاج 3,5 مليون برميل يوميا اذا لزم الأمر. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن النعيمي قوله إن “الأسعار الأخيرة للنفط الخام لا ترتبط بأساسيات العرض والطلب في السوق البترولية بقدر ارتباطها بالمضاربات المالية والصورة السلبية غير الواقعية حول الإمدادات”. واكد أن “الإمدادات الراهنة في السوق كافية تماما, ولا تزال هناك طاقة انتاجية اضافية يمكن استغلالها اذا ما دعت الحاجة اليها”. ويبدي المتعاملون والمحللون تشككا في قدرة السعودية على ضخ ما يكفي من نوع النفط المماثل للإمدادات الليبية عالية الجودة. ورفعت السعودية إنتاجها إلى تسعة ملايين برميل يوميا ومن المتوقع أن يضخ بعض أعضاء أوبك الآخرين مثل نيجيريا زيادات أقل من ذلك في الأسابيع القادمة.