شرطة غزة تُطلق حملة لمنع استخدام زيت الطعام كوقود للسيارات

باشرت إدارة المرور في جهاز الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة امس، تنفيذ حملة مرورية لمنع استخدام زيت الطعام ''السيرج'' كوقود للسيارات في محافظات القطاع· وقال مدير إدارة شرطة المرور في غزة المقدم عبدالسلام هنية، إن الحملة ستركز في اليوم الأول، على حملة لتوعية الاهالي والسائقين بمخاطر العوادم الناتجة من استخدام زيت الطهي كوقود للسيارات· وقد لجأ الفلسطينيون إلى استخدام زيت الطعام بعد قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي مطلع الشهر الماضي، بتقليص كمية الوقود المخصصة لقطاع غزة الذي يقطنه 1,5 مليون إنسان إلى 10 % من الكمية الأساسية· وأضاف هنية، في اتصال هاتفي مع الشبكة الإعلامية الفلسطينية، أن إدارة المرور نشرت العشرات من أفرادها في مختلف محافظات غزة منذ ساعات الصباح امس، في إطار تطبيق المرحلة الأولى من الحملة· ولفت إلى أنه تم التنسيق مع الإذاعات المحلية بهدف توعية الاهالي بالمخاطر الناتجة عن استخدام زيت الطعام، مطالباً ''السائقين بالتعاون مع شرطة المرور لحماية أبناء شعبنا''· وتأتي الحملة المرورية بعد سلسلة تحذيرات أطلقتها المؤسسات الحقوقية والطبية، من المخاطر التي قد يتعرض لها الأهالي نتيجة هذا الاستخدام المتصاعد· وأوضح هنية أن شرطة المرور ستقوم اليوم الأحد، بإيقاف كل السيارات التي تستخدم زيت الطعام وحجزها داخل مقر الإدارة العامة للمرور، وإلزام السائق بتوقيع تعهد خطي بعدم العودة إلى استخدام زيت الطعام· وأشار مدير إدارة شرطة المرور إلى أن أصحاب سيارات الأجرة المرخص لها يستطيعون الحصول على السولار العادي بأسعاره العادية (5 شواقل) من سلطة الترخيص في وزارة النقل والمواصلات في غزة· وأطلقت وزارة المواصلات مؤخراً، حملة تخفيضات على الاسعار تعادل 50% وتقوم بتقسيط نصف السعر المتبقي، أي يدفع السائق 25% من قيمة الشيك ثم يقسط المبلغ المتبقي· ومن جهة اخرى، كشف رئيس الهيئة العامة للبترول مجاهد سلامة، النقاب عن مباحثات ستجريها هيئة البترول وسلطة الطاقة الفلسطينية يوم غد الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة، مع وزيرى الكهرباء والبترول المصريين، تهدف إلى معالجة أزمة الوقود في القطاع، لافتاً إلى أن الجانب الفلسطيني سيطلب خلال المباحثات، توريد كميات مناسبة من الوقود الصناعي لتشغيل محطة كهرباء غزة، وكذلك تزويد القطاع بمشتقات الوقود المختلفة من قبل مصر· وأعلنت جمعية أصحاب شركات الوقود في غزة، أن كمية الوقود المحدودة التي استأنفت اسرائيل تزويدها للقطاع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أقل من نصف الكمية المقلصة المفترض أن تصل القطاع خلال الفترة نفسها·