برشلونة في "نزهة الأخير".. وعينه على "الأبطال"

مدريد (أ ف ب)

تحوم الشكوك حول مشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع فريقه برشلونة، عندما ينتقل المتصدر اليوم إلى ملعب «إل ألكوراز»، لمواجهة متذيل الترتيب هويسكا، ضمن المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني.
وتعرض متصدر ترتيب الهدافين في «الليجا» (33 هدفاً) لإصابة في وجهه بعد احتكاك مع مدافع مانشستر يونايتد كريس سمولينج، خلال لقاء الفريقين في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حسمه النادي الكاتالوني بهدف وحيد وبنيران صديقة، بعد أن ارتطمت رأسية الأوروجوياني لويس سواريز بكتف لوك شو وتحولت إلى شباك فريقه.
وأنهى ميسي اللقاء على ملعب «أولد ترافورد» مع كدمات وتورم حول أنفه وخده، وخضع لفحوص طبية في برشلونة لتحديد حجم إصابته.
وأكدت تقارير صحافية أن النجم الأرجنتيني لم يتعرض لكسر في أنفه، لكن مدربه إرنستو فالفيردي سيستفيد من اللقاء «الهامشي» أمام هويسكا لإراحته، وهو أمر لن يشكل عائقاً أمام طموحات فريق المدرب إرنستو فالفيردي للاحتفاظ بلقبه، ورفع عدد ألقابه إلى 26 في «الليجا».
وكان العملاق الكاتالوني قد خطا خطوة مهمة الأسبوع الماضي بهذا الاتجاه من خلال فوزه على مطارده المباشر أتلتيكو مدريد 2-صفر بفضل الثنائي ميسي وسواريز، وزاد الفارق في الصدارة إلى 11 نقطة قبل سبع مراحل من نهاية البطولة.
وفي أسوأ السيناريوهات سيتوجب على ميسي وضع قناع لحماية أنفه في ملعب «كامب نو» في إياب ربع النهائي للمسابقة القارية، لكن التشخيص الأولى للإصابة استبعد هذه الفرضية.
ولم يسجل ميسي في ربع النهائي القاري للمباراة الثانية عشرة على التوالي، ويعود آخر هدف له في هذا الدور إلى أبريل 2013 في شباك باريس سان جيرمان الفرنسي. ومنذ ذلك الوقت سدد 50 مرة من دون أن يجد الطريق إلى الشباك.
وبرغم ذلك، أشار المدافع الفرنسي كليمان لنجليه إلى مدى ارتباط برشلونة بنجمه ميسي قائلاً: «عندما نلعب مع أفضل لاعب في العالم، نبحث عنه بشكل مستمر لأنه فعال في كل مباراة. من الواجب الاعتماد على لاعبين من هذا النوع».
ويخوض النادي الكاتالوني مباراته المحلية مع التفكير بالقارية أمام فريق «الشياطين الحمر»، في سعيه للبناء على الفوز في «أولد ترافورد» من أجل التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2015، بعدما فشل على أبواب ربع النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وحذر المدافع جيرار بيكيه من مغبة الإفراط بالثقة، على الرغم من أن فريقه لم يذق طعم الخسارة في معقله في 30 مباراة أوروبية، مذكراً بـ«ريمونتادا» يونايتد أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور السابق، بعدما قلب تخلفه في مباراة الذهاب 2-صفر إلى فوز 3-1 إياباً.
ومن غير المرجح أن يواجه برشلونة محلياً صعوبة في الفوز على خصم سحقه على ملعبه «كامب نو» في الذهاب 8-2، فيما لم يفز هويسكا في مبارياته الخمس الأخيرة.
ويواجه اليوم أتلتيكو مدريد ضيفه سلتا فيجو الذي يصارع للهروب من منطقة الخطر وضمان البقاء في الدرجة الأولى، في سعيه إلى حصد النقاط الثلاث، والابتعاد عن جاره اللدود ريال الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين (60 مقابل 62).
وتلقى فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سميوني ضربتين موجعتين في غضون أسبوع واحد، فبعدما تحطمت آخر حظوظه بالمنافسة على اللقب المحلي في أعقاب الخسارة أمام برشلونة، سيفتقد جهود مهاجمه دييجو كوستا حتى نهاية الموسم، بعدما أوقفه الاتحاد الإسباني على خلفية إهانته الحكم خلال المباراة ضد المتصدر.
وأكد أتلتيكو نيته استئناف العقوبة بحق لاعبه، فيما علق رئيسه إنريكي سيريزو بالقول: «هذا نبأ سيئ. الأمر الطبيعي بالنسبة إلينا هو الاستئناف، أن نطلب الرأفة ونرى ما سيحصل».

أخبار ذات صلة

أنشيلوتي: من البشع التكهن بشأن الصحة العقلية لمبابي!

80 مليون يورو تُعرقل صفقة «هداف كندا» لبرشلونة

وأوضحت اللجنة التأديبية في الاتحاد الإسباني أن اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً، عوقب بالإيقاف لثماني مباريات، أربع منها سببها «الإهانات التي وجهها إلى الحكم» جيل مانزانو، والأخرى للشدة في التعامل مع الحكم و«إمساكه» بذراعه.
وتختتم الجولة بعد غد بلقاء ريال مدريد مع ليجانيس، حيث يحل النادي الملكي ضيفاً على صاحب المركز الحادي عشر، في سعيه لتحقيق فوزه الثاني على التوالي، بعد أن تغلب بصعوبة على ملعبه «سانتياجو برنابيو» على إيبار 2-1 بفضل ثنائية المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة.