أحمد النجار (دبي)
نجح الشاب الإماراتي عبد الله إسماعيل، 28 عاماً، في تجسيد شخصية سوبر مان، المستوحاة من الأفلام والقصص المصورة وألعاب الفيديو المشهورة عالمياً، وذلك خلال فعاليات معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، من 11 حتى 13 أبريل الجاري في مركز دبي التجاري.
ويشارك عبد الله في هذه التصفيات التأهيلية التي تقام في دبي، تمهيداً لخوض المنافسة النهائية في قمة «الكوزبلاي» العالمية 2019 التي تستضيفها اليابان.
وأكد المنظمون بأن الكوزبلاي أحد «فنون الأداء»، الذي يقوم المشاركون فيه بارتداء أزياء شخصيات سينمائية أو تمثل الرسوم المتحركة، حيث يحظى الثنائي الفائز من المنافسات التأهيلية بفرصة تمثيل الإمارات في قمة الكوزبلاي العالمية 2019 في اليابان.
وسيتم تقييم المشاركين في المسابقة من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء دوليين، أبرزهم النجمة الفلبينية ألوديا غوسينجفياو، وهي ممثلة ومقدمة برامج تلفزيونية ومغنية وعارضة أزياء عالمية.
خارقون ضد الشر
وتحدث عبد الله، وهو خريج كلية دبي للطلاب، عن تجربته في هذا الفن، ويصفه بأنه هواية محببة منذ الصغر، لكونه يمزج المتعة والحماسة في إحساس واحد. وأضاف: «عشقت فن الكوزبلاي منذ كنت طفلاً، أردت أن أكون من الأبطال الخارقين، كنت أهوى ارتداء أزياء شخصيات خيالية خارقة وملهمة».
الكوزبلاي وفق عبد الله من الفنون الأدائية التي تتيح للجميع بأن يصبحوا أبطالاً، بصرف النظر عن أعمارهم، ولا يقتصر الكوزبلاي على تنسيق ملابس الشخصية بمقاييس مبهرة، بل يجب تجسيدها بكل انفعالاتها، ويدخل في ذلك درجة التقمص والبراعة في مستوى الأداء التمثيلي.
وأضاف: «أي شخص قادر على صناعة التغيير والتأثير في مجتمعه من خلال اختيار الشخصية، وما تمثله من قيمة حياتية وأهمية فلسفية بالنسبة له، لكونها قدوة وغاية جميلة في نقل رسالة ما»، معتبراً بأن من يتقن ارتداء ملامح وروح الشخصية بطريقته الخاصة فإنه يعد بطلاً وفناناً مبدعاً.
وأوضح عبد الله أن بداياته في فن الكوزبلاي كانت في عام 2015، حين زار المعرض نفسه ذات مرة في مركز دبي التجاري العالمي مع شقيقه، وصادفا أشخاصاً يرتدون أزياء من شخصيات مختلفة تبدو مألوفة جداً، لذلك قررا الذهاب وإلقاء نظرة على الحدث الذي توجها إليه في مكان قريب، ثم رأيا أشخاصاً آخرين يرتدون الأزياء، وسط أجواء مفعمة بالمرح والترفيه، لذلك قررا الانضمام إلى هذا المجتمع في السنوات اللاحقة، مشيراً بأنه نجح في تجسيد العديد من الشخصيات المختارة بعناية، حيث ارتدى شخصية «cosplays» مستوحاة من لعبة «Assassins Creed» الشهيرة لألعاب الفيديو، وشخصية «Eric Killmonger» من فيلم «Black Panther»، وتقمص أيضاً شخصية «Kylo Ren» من فيلم هوليوود الشهير «Star Wars»، وشخصية «Val-Zod» من DC كاريكاتير (Earth-2)، وهناك شخصيات قدمها بطريقة ابتكارية مع إضافات فنية بلمسة جمالية قام بابتكارها والتخطيط لها.
مشاعر تمثيلية
محطات كثيرة تنقل فيها عبد الله من شخصية إلى أخرى، حرص على إغنائها بألوان انفعالية ومشاعر تمثيلية ليبث هالة وهيبة، تصاحبها انطباعات عفوية، وجاذبية جماهيرية بروح تفيض بهجة وإيجابية. وتعد أقرب شخصية بالنسبة إلى عبد الله هي شخصيات «Green Lantern» بشكل عام من كاريكاتير DC. مفسراً هذا التعلق والارتباط الوجداني بها لكونها ترمز إلى «قوة الإرادة» التي تساهم في شحذ المعنويات وتحقيق كل تطلعات الذات وطموحات المستقبل، ومن دون أن ينسى شخصية «جون ستيوارت»؛ الذي منحه قدرة فائقة الثقة في التغلب على القلق والخوف باستخدام قوة الإرادة المطلقة.