حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن المفاوضات مع كوريا الشمالية لن تسير بوتيرة سريعة، وأنه لا يزال يركّز على اتفاق شامل تتخلى بموجبه بيونج يانج عن أسلحتها النووية.
وقال ترامب في البيت الأبيض عقب محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي، إن "المفاوضات تدريجية، ولا تسير بوتيرة سريعة (...) إذا ما سارت بوتيرة سريعة، لن تسفر عن اتفاق مناسب".
وعقدت القمة الثانية بين ترامب وكيم في فيتنام في فبراير الماضي، وباءت بالفشل. وكانت القمة الأولى بينهما عقدت في سنغافورة في يونيو من العام الماضي.
ويؤيد مون استئناف المحادثات النووية وتخفيف الأوضاع الاقتصادية في كوريا الشمالية، بما في ذلك إزالة العقوبات جزئياً.
اقرأ أيضاً: زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى اجتماع طارئ للحزب الحاكم
لكن ترامب اعترض على تعميق الروابط الاقتصادية بين سيول وبيونج يانج، قائلاً: "الآن ليس الوقت المناسب لمثل هذه المشاريع الصناعية العابرة للحدود".
وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده أن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية في الوقت الحالي "ذات مستوى عادل" ولن تتغير.
وتطالب الولايات المتحدة بـ "نزع السلاح النووي الكوري الشمالي نهائياً، بصورة يمكن التحقق منها بالكامل"، وأشارت بعد قمة هانوي إلى أن بيونج يانج ليست مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة لرفع العقوبات الأساسية.
وأوضح ترامب أنه لا يزال يركز على التوصل إلى اتفاق شامل، ولكنه لم يستبعد "صفقة أصغر"، وقال: "في هذه اللحظة، نتحدث عن صفقة كبرى، وهذه الصفقة الكبرى هي أنه يتعين عليهم (في كوريا الشمالية) التخلص من الأسلحة النووية".
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الأميركي يصف زعيم كوريا الشمالية بـ "الطاغية"
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد أن المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مستمرة، وتوقع عقد قمة ثالثة بين ترامب وكيم، إلا أنه رفض تقديم جدول زمني.
وكان ترامب أقل تأكيداً، وقال إن "عقد قمة ثالثة مع كيم يظل احتمالاً قائماً"، رافضاً استبعاد عقد اجتماع ثلاثي يضم كوريا الجنوبية.
اقرأ أيضاً: ترامب يبرر إلغاء عقوبات مفروضة على كوريا الشمالية متحدثاً عن "معاناة" سكانها