6 مارس 2012
محمد قناوي (القاهرة) ـ أكد فتحي عبدالوهاب أنه بدأ منذ أيام تصوير أحدث أعماله التلفزيونية بعنوان “الإخوة أعداء” عن رواية الكاتب الروسي دستوفيسكي “الإخوة كارامازوف”، وهي تختلف تماماً عن الفيلم السينمائي الذي سبق تقديمه. وقال لـ”الاتحاد”، إن مسلسله “أشجار النار” الذي انتهى من تصويره كان بداية التمرد على الدراما التقليدية، وإنه يستعد للتعاون مجددا مع المخرج مجدي أحمد علي من خلال فيلم “الدنيا أفضل”.
صراع الأب وأبنائه
ويقول فتحي عبدالوهاب “سعيد بتجربتي بالعمل في مسلسل “الإخوة أعداء” سيناريو وحوار شريف حلمي ومشاركة صلاح السعدني وأحمد رزق وأحمد السعدني وعفاف شعيب ولقاء الخميسي وعبير صبري ودينا فؤاد وإخراج محمد النقلي، وقال إن إثراء المسلسل بعدد كبير من النجوم في مصلحة العمل ويجعل نسبة مشاهدته عالية.
وأضاف: أجسد دور فتحي الابن الأكبر للأب “صلاح السعدني”، الذي يعمل معه في مجال التجارة التي تسببت في خلل بالسوق، حيث نطرح من خلال المسلسل عدداً من الرسائل للمسؤولين عن الاستيراد والتصدير، وفتحي شخصية مُثقفة لكنه يتعامل مع الدنيا باعتبار أنها آخر المطاف، وتتوالى الأحداث حيث يبدأ الصراع بين الأب وأبنائه الثلاثة الذين يعلنون كراهيتهم له.
وأوضح عبدالوهاب أن مسلسل “الأخوة أعداء” لا يشبه الفيلم السينمائي الذي سبق تقديمه، وقال: أعجبت بالسيناريو منذ الحلقة الأولى وشعرت بانجذاب للشخصية، والفيلم كان يحمل نموذجا واحدا للفكرة التي هي في الأساس مأخوذة عن رواية الكاتب الروسي والأعمال التي يتم اقتباس أحداثها من روايات يمكن أن تقدم في أكثر من شكل فني.
وعن الجديد الذي يقدمه المسلسل، قال عبدالوهاب: الجديد هو طرح فكرة الرواية من منظور درامي مختلف في 30 حلقة، بالإضافة إلى أن فكرة العمل الجماعي مُحببة لدى الجمهور لأنه ينتظر أن يرى مباراة فنية بين الفنانين. وعن اتجاهه للمشاركة في أكثر من مسلسل مأخوذ عن رواية قال: منذ بدأت الدراما وهي تعمل على 36 تيمة ونحن نخاطب هما إنسانيا عالميا به مشاعر لا يستطيع أحد اختراعها إلا إذا أتت إلينا كائنات فضائية جديدة. وأشار فتحي عبدالوهاب إلى أنه انتهى قبل بدء تصوير مسلسل “الاخوة اعداء” من مسلسل بعنوان “أشجار النار” تأليف ياسين الضو، ويشاركه البطولة داليا مصطفى ومحمد نجاتي وصبري فواز وإخراج عصام شعبان، وهذا المسلسل يعتبره بداية التمرد على الدراما التقليدية وتدور أحداثه في 15 حلقة فقط ويبحث في دراما السير الشعبية التي اختفت من الساحة.
وأضاف: نقدم من خلال مسلسل “أشجار النار” أهم ملحمة تمتزج فيها الأساطير بالواقع وهي “أيوب وناعسة”، ويتماس ذلك مع بداية نكبة فلسطين عام 48، والمسلسل رسالة تحذيرية للأمة العربية من أجل الحفاظ على الهوية.
وحول البطل الأوحد قال فتحي إنه لا يفضل أدوار البطولة الفردية بل يعشق البطولة الجماعية لأنها الأقرب للواقع، فليس هناك بطل أوحد في الواقع بل هناك تكاتف مجموعة من الأبطال وهو لا يهتم بمساحة الدور ولكن بقيمته وتأثيره على الناس حتى لو كان مشهداً واحداً.
وعن منافسته لعدد من الفنانين الكبار في الدراما الرمضانية قال عبدالوهاب: المنافسة شيء رائع يجعل الفنان يقدم أفضل ما لديه من أجل إرضاء الجمهور، والنتيجة لصالح المشاهد الذي سيكون لديه عدد كبير من الأعمال تستحق المشاهدة وهو الذي سيختار ما يريد.
«الدنيا أفضل»
وعن المشاكل التي أدت إلى توقف تصوير فيلم “ساعة ونص” قال: لا أعرف خلفيات توقف تصوير الفيلم ولكن فجأة اتصل بي المسؤول عن الإنتاج في الفيلم وأبلغني بتوقف التصوير عدة أيام، والشركة تقول أحيانا إن السبب يكمن في الظروف المتوترة التي تمر بها مصر، وأحيانا تقول إن هناك مشاكل إنتاجية في ميزانية الفيلم، وفي كل الأحوال أنا منتظر استكمال تصوير مشاهدي.
وعن الجديد سينمائياً لديه قال: هناك تعاون سينمائي جديد بيني وبين المخرج مجدي أحمد علي من خلال فيلم بعنوان “الدنيا أفضل” مأخوذ عن رواية للأديب خالد البرعي، يكتب لها السيناريو مجدي أحمد علي، وهو يدور حول شاب ينضم للجماعات الإسلامية منذ سن السابعة عشرة، ثم يدخل بعد ذلك المعتقل.