دبي (الاتحاد)
ضبط فريق الضبط والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي عدداً من أفراد عصابة دولية آسيوية، حاولت ترويج 59 كيلوجراماً من مخدري الهيروين والكريستال في الدولة، وذلك في عملية نوعية أطلق عليها اسم «تطهير»، حيث حاولت العصابة استغلال الإجراءات الاحترازية في التعامل مع فيروس كورونا لترويج سمومها، إلا أن شرطة دبي كانت لها بالمرصاد، وألقت القبض على 4 من أفرادها مُتلبسين.
وأوضح اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تلقت معلومات أمنية حول محاولة أفراد العصابة استغلال الظروف غير العادية التي تمر بها البلاد في ظل الإجراءات الاحترازية في مكافحة فيروس كورونا، واستغلال وقت الفراغ لدى الشباب من أجل نشر سمومهم، لافتاً إلى أن أفراد العصابة تحركوا تحت وطأة أحلامهم المريضة ساعين إلى ترويج المخدرات بين أفراد المجتمع، لكن العيون الساهرة من رجال مكافحة المخدرات كانت لهم بالمرصاد، إذ ألقت القبض عليهم في الوقت المناسب، وضبطت ما بحوزتهم من كميات كبيرة من المخدرات والتي وصلت إلى 59 كيلوجراماً، بينها 26 كيلوجراماً من مخدر الهيروين و33 كيلوجراماً من مخدر الكريستال.
وحول تفاصيل الضبط، أكد العميد عيد محمد ثاني حارب أن عملية ضبط أفراد العصابة بدأت بمعلومات أمنية تفيد بوجود شخص آسيوي يحوز كمية كبيرة من المخدرات ويسعى إلى ترويجها بين أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين بواسطة أفراد عدة تابعين له.
وأضاف: «على الفور، تحرك فريق الضبط والتحري في البحث والتحري عن الشخص الذي وردت بشأنه المعلومات، وذلك لتحديد هويته والتأكد من صدقية ما ورد بشأنه. وبعد ثبوت نشاطه المشبوه، أعد الفريق الخطة المناسبة للإيقاع به وبالضالعين معه في نشاطه الإجرامي، فوُضِع تحت المراقبة المستمرة طوال 12 يوماً حتى تمكنا من كشف جميع أفراد العصابة المتعاونين معه، ورصد وتحديد المركبات التابعة لهم، والتي استخدموها في محاولة الترويج بقصد التمويه وتشتيت الانتباه حذراً من أن يكونوا مراقبين».
وتابع: «عند ساعة الصفر، تمت مداهمة كلا المتهمين، زعيم العصابة ومساعده، وضبط ما بحوزتهما من مخدرات كانوا قد حملوها في المركبة التي يستقلونها، ثم ألقي القبض على المتهمين الثالث والرابع الآخرين أمام مقر سكن المتهم الثاني في إحدى المناطق من مدينة دبي، وقد اعترف المتهمون المقبوض عليهم بترويجهم للمخدرات سعياً وراء المال».
وأشاد معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، بالدور الريادي الذي تتميز به فرق العمل في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي في مجال مكافحة السموم المخدرة محلياً ودولياً، مؤكداً أن عملية الضبط نُفذت بتخطيط مُحكم وحرفية عالية أبرزت الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها ضباط وأفراد مكافحة المخدرات في شرطة دبي، سواء في المتابعة الدقيقة لتحركات أفراد العصابة منذ اللحظات الأولى لتلقي الإدارة المعنية معلومات أمنية عن نشاطها الإجرامي حتى ساعة الصفر والمداهمة.
وأوضح معالي الفريق المري أن العملية تكللت بالنجاح بفعل عوامل عديدة منها حرص شرطة دبي على تنفيذ توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في التصدي لأصحاب الرؤوس الكبيرة من تجار المخدرات الدوليين، إلى جانب السهر على حماية المجتمع الإماراتي من محاولات استغلال الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا من أجل الترويج للمواد المخدرة.
وبيّن معاليه أن من أسباب نجاح العملية أيضاً التخطيط المُحكم لإلقاء القبض على أفراد العصابة مُتلبسين، والعمل الدائم من قبل فريق الضبط والتحري وعلى مدار الساعة لما يزيد على 12 يوماً من المراقبة المستمرة لتحركات أفراد العصابة والمركبات التي كانوا يستخدمونها في ترويج السموم.