20 ابريل 2010 01:25
تعرض مسؤول يمني بارز بمحافظة لحج الجنوبية، فجر أمس لمحاولة اغتيال باستخدام سيارتين مفخختين، في أول حادثة من نوعها يشدها جنوب اليمن منذ بدء الاضطرابات في العام 2007.
وقال مصدر محلي لـ(الاتحاد) إن سيارتين مفخختين تابعين للأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة لحج علي حيدرة ماطر انفجرتا فجر الاثنين داخل منزله بمدينة الحوطة، مشيراً إلى أن الانفجارين دمرا أجزاءً من منزل الأمين العام للمجلس المحلي، بالإضافة إلى تدمير أجزاء متفرقة من منزل شقيقه رياض، الذي يشغل منصب مدير عام مكتب أراضي وعقارات الدولة بمحافظة أبين المجاورة للحج. وأكد المصدر عدم وقوع أي خسائر بشرية جراء الانفجارين. ويعد الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الرجل الثاني بعد المحافظ، وفقاً لقانون السلطة المحلية اليمني.
من جهته، قال أمين عام المجلس المحلي في لحج لـ(الاتحاد) إن “العناصر التخريبية والخارجة عن القانون” هي المسؤولة عن محاولة اغتياله، في إشارة لـ”الحراك الجنوبي” الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، معتبراً أن التفجير “استهدف الأطفال الأبرياء”، وحاول “زعزعة الأمن والاستقرار” في المحافظة.
وأكد المسؤول المحلي إن “طبيعة التفجير تؤكد أن عناصر محترفة تقف وراءه”، لافتاً إلى أنه “تم تلغيم السيارتين عندما كانتا خارج المنزل، بقنابل زمنية موقوتة”.
وأضاف ماطر: “ظاهرة السيارات المفخخة جديدة في المحافظات الجنوبية، وهي خطيرة جداً”، داعياً “رجال الأمن والشخصيات الاجتماعية والشرفاء في جميع المحافظات إلى التصدي بقوة لهذه الأعمال الخارجة عن القانون”.
وعلمت (الاتحاد) من مصادر مقربة من الجهات الأمنية بمحافظة لحج، أن السلطات الأمنية اعتقلت “عدداً من المشتبه في تورطهم” في محاولة استهداف المسؤول المحلي، وأن التحقيقات جارية لمعرفة الجهة المسؤولة عن تفجير السيارتين. وحسب تلك المصادر فإنه تم استخدام مادة “تي إن تي” بقوة 10 إلى 15 كجم لتفجير السيارتين.
إلى ذلك، تظاهر العشرات من أنصار “الحراك الجنوبي” أمس الاثنين بمدينة الضالع جنوب اليمن. ورفع المتظاهرون، الذين جابوا الشارع الرئيسي بالمدينة، أعلاما شطرية، ولافتات مؤيدة لانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما رددوا هتافات منددة بالوحدة الوطنية التي تحققت بين الشطرين في العام 1990.
وقال مصدر محلي لـ(الاتحاد) إن “عناصر أمنية تمركزت فوق عدد من المباني المطلة على الشارع الرئيسي بالمدينة أطلقت النار باتجاه المتظاهرين في محاولة لتفريقهم”، مشيراً إلى عدم وقوع أي إصابات بين صفوف المتظاهرين. وتخضع مدينة الضالع منذ 27 فبراير الماضي، إلى حالة الطوارئ بسبب ارتفاع حدة الاحتجاجات المتواصلة لأنصار الحراك الداعم للانفصال.
وفي الضالع أيضاً، اعتقلت السلطات الأمينة بالمحافظة شاباً كفيفاً بتهمة “توزيع منشورات انفصالية”. وقال مصدر صحفي بالضالع لـ(الاتحاد) إن عناصر أمنية تابعة لإدارة البحث الجنائي اعتدت بالضرب على الشاب الكفيف عارف محمد قائد، واتهمته “بتوزيع منشورات انفصالية”، موضحاً أن الشاب الكفيف (25عاماً) معتقل حالياً في إدارة البحث الجنائي.
وفي سياق متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية بمدينة المكلا محافظة حضرموت، شخصين بتهمة “التورط في عدد من الأعمال الخارجة على القانون التي تستهدف الوحدة وأمن واستقرار المجتمع”.
وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أنه تم اعتقال الشخص الأول “بناء على أمر ضبط قهري صادر من النيابة المتخصصة”، لافتاً إلى أنه “من قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي”، ومتهم “بالتحريض على أعمال الفوضى والشغب والمسيرات والاعتصامات غير القانونية”.
وأوضح أنه تم اعتقال الشخص الآخر “على خلفية مشاركته في عدد من أعمال الشغب والفوضى التي شهدتها مدينة المكلا في فترة سابقة”، حسب المصدر.
من جهة ثانية، هاجم مسلحون مجهولون نقطة أمنية على مدخل مدينة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع اليمنية أن “عناصر تخريبية” أطلقت قذيفة وفتحت النار على عدد من الجنود في نقطة أمنية بمدخل مدينة مأرب، مشيراً إلى أن الهجوم لم يسفر “عن أي أضرار بشرية أو مادية”.
وأكد المصدر ذاته أن التحقيقات الأمنية كشفت تورط ثلاثة أشخاص في الهجوم وأن “الإجراءات مستمرة للقبض “عليهم.
المصدر: صنعاء