عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
سجّلت المدارس الخاصة في دبي استقراراً ملحوظاً في عدد الطلبة المسجّلين في 176 مدرسة خضعت لعمليات الرقابة المدرسية في دورتها الحادية عشرة، وبلغ عدد الطلبة فيها 278 ألفاً و794 طالباً وطالبة في العام الدراسي 2018-2019، مقارنة بـ281 ألفاً و432 طالباً وطالبة في العام الدراسي الماضي، بنسبة تغيّر لا تتجاوز 1%. كما أظهرت بيانات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن ارتفاع نسبة الطلبة الإماراتيين الذين يتلقون تعليمهم في مدارس جيدة وأفضل من 62% العام الماضي إلى حوالي 70% للعام الدراسي الجاري، بفارق إيجابي بلغ 8,26%. أما عدد الطلبة الذين يتلقون تعليمهم في مدارس «ضعيف» و«مقبول»، فبلغ العام الجاري 9 آلاف و65 طالباً وطالبة من أصل 30 ألفاً و485 طالبا وطالبة، بنسبة بلغت 29,73%، مقارنة بـ38% في الدورة الماضية.
وسجّلت نتائج الرقابة العام الجاري انضمام ثلاث مدارس إلى قائمة المدارس المتميزة في الإمارة ليبلغ عددها الإجمالي 17 بدلاً من 14 مدرسة العام الماضي. أما المدارس التي سجّلت تقييم «جيد» و«جيد جداً» فارتفعت من 94 إلى 102 مدرسة، فيما لا تزال مدارس «مقبول» و«ضعيف» على حالها بواقع 57 مدرسة.
النتائج
وقد أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أمس، عن تصنيفات المدارس الخاصة بدبي استناداً إلى نتائج الدورة الحادية عشرة على التوالي من الرقابة المدرسية في دبي. وتشير نتائج الرقابة المدرسية في دبي للعام الدراسي الحالي 2018- 2019 إلى أن 17 مدرسة خاصة تستقبل 25 ألفاً و481 طالباً وطالبة قد حققت جودة أداء في فئة «متميز»، و28 مدرسة تستقبل 57 ألفاً و541 طالباً وطالبة في فئة جيد جداً، و74 مدرسة تستقبل 110 ألفاً و488 طالباً وطالبة في فئة جيد، و52 مدرسة تستقبل 76 ألفاً و972 طالباً وطالبة في فئة مقبول، و5 مدارس تستقبل 8 آلاف و312 طالباً وطالبة في فئة ضعيف، بينما لم يتم تصنيف أي من مدارس دبي في فئة ضعيف جداً للعام الرابع على التوالي، وذلك منذ اعتماد هذا التصنيف ضمن فئات جودة التعليم.
ونشرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، صباح أمس، التقارير الفردية لجودة التعليم في كل مدرسة خاصة بدبي، عبر موقعها الإلكتروني وتطبيق هيئة المعرفة على الهواتف الذكية، بما يتيح لولي الأمر فرصة الاطلاع على مستوى جودة التعليم الذي تقدمه مدرسة ابنه، قبل اتخاذه لقرار إعادة التسجيل في المدرسة الحالية أو اختياره لمدرسة أخرى تقدم جودة تعليم أفضل لابنه للعام الدراسي المقبل.
وقال الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إن إعلان تصنيفات الرقابة المدرسية للدورة الحالية قبل بدء الفصل الدراسي الثالث، يأتي في إطار حرص الهيئة على إتاحة الفرصة لأولياء الأمور الحاليين أو الجدد لاتخاذ قرارات مدروسة فيما يتعلق باختيار مدارس أبنائهم استناداً إلى جودة التعليم المقدمة. ودعا كل ولي أمر إلى الاستفادة من المعلومات الداعمة، التي بين يديه اليوم في اختيار المدرسة الأنسب لاستكمال دراسة ابنه فيها، والاطلاع على الخيارات المتوفرة ضمن المدارس الخاصة بفئة جيد أو أفضل.
وقال الكرم: «نواصل العمل مع المجتمع التعليمي لتحقيق تطلعاتنا المشتركة بمواكبة الأهداف المستقبلية لإمارة دبي وزيادة أعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس الجيدة أو أفضل بحلول العام 2021، وتعزيز مكانة دبي كوجهة إقليمية ودولية جاذبة للتعليم والتعلم بخيارات متنوعة تلبي مختلف احتياجات أولياء الأمور الحاليين أو الجدد».
من جانبها، قالت فاطمة بالرهيف، المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إن زيادة أعداد المدارس، التي تقدم تعليماً جيداً أو أفضل من 38 مدرسة في العام 2008 إلى 119 مدرسة العام الدراسي الجاري، يؤكد أن جودة التعليم باتت ثقافة راسخة بمنظومة التعليم الخاص بدبي، وأن مدارسنا تثبت عاماً بعد عام جديتها في إجراء عمليات التحسين المتوقعة.
«نبالهم الأحسن»
وتلقى أولياء أمور الطلبة المسجّلين في مدارس خاصة في دبي سجّلت تقييماً مقبولاً وضعيفاً، رسالة موقعة من الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، بعنوان «نبالهم الأحسن». وجاء فيها أنه للسنة الثالثة على التوالي، تم تصنيف المدرسة المعنية للعام الدراسي الحالي 2018- 2019 ضمن فئة «مقبول»، ما يعني أنها على الرغم من تقديمها لمتطلبات سلامة الطلبة، إلا أن المدرسة لا تزال بحاجة إلى إجراء تعديلات لمواكبة الاحتياجات التعليمية الفردية لكل طالب، فضلاً عن حاجتها إلى التخطيط للتحسين. ودعت الرسالة أولياء الأمور إلى المشاركة في صنع مستقبلهم عبر اختيار التعليم الجيد أو الأفضل لأبنائهم لينضموا إلى 70% آخرين من طلبة دبي يتلقون تعليماً جيداً وأفضل. وختمت الرسالة بـ«لأننا جميعاً نبالهم الأحسن»، فإننا ندعوك إلى اختيار التعليم الجيد لابنك أو ابنتك، لأنها أجمل هدية تقدّمها لهم.
التصنيفات
«متميز»: طلبة مبتكرون، مبادرون، مستقلون ومتعلمون متمكنون، بيئة دامجة وصديقة لأصحاب الهمم، التعلم في بيئات ملهمة، الإنجازات التعليمية للطلبة تواكب الأجندة الوطنية للإمارات.
«جيد جداً»: طلبة متعلمون مستقلون وملتزمون، إيجابيون بسلوكيات محترمة، المنهاج بخيارات تشاركية، الإنجازات التعليمية للطلبة تواكب الأجندة الوطنية للإمارات.
«جيد»: الطلبة يحققون تقدماً ملموساً، واثقون، منهج متوازن، قيادة مدرسية تركز على التحسين، الإنجازات التعليمية للطلبة تتماشى مع الأجندة الوطنية للإمارات.
«مقبول»: المدرسة توفر متطلبات الأمن والسلامة، الطلبة مسؤولون بسلوكيات حسنة، المنهاج يتطلب إجراء تعديلات لمواكبة الاحتياجات الفردية لكل طالب، المدرسة تحتاج إلى التخطيط للتحسين.
«ضعيف»: تطور شخصي واجتماعي محدود، علاقات وسلوكيات ضعيفة، بيئة تعلم محدودة، طلبة لا يشاركون في عملية التعلم.
