5 مارس 2012
أخرجت “الاتحاد” يوسف حسين عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنتي المسابقات والمنتخبات الأسبق رئيس اللجنة الفنية لـ”خليجي 18” عن صمته، ليفجر المفاجأة، بعد 4 سنوات من الغياب، بالإعلان عن خوضه لانتخابات اتحاد كرة القدم والترشح لمنصب نائب الرئيس، وقال: سوف أعرض أمر الترشح على جهات الاختصاص بالشارقة خلال أيام، لأن يوسف السركال رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة يعد أحد الأسماء التي على ضوئها أفكر بجدية في العودة إلى الوسط الرياضي بعد غياب طويل، خاصة أن المرء يسعى للعمل مع مجموعة متجانسة ومتفاهمة.
وعن إعلان السركال للترشح لرئاسة الاتحاد قال يوسف حسين إن السركال ليس الرجل الوحيد الذي يستطيع أن يقود كرة الإمارات، فهناك خبرات في الوسط الرياضي، باب الترشح مفتوح لها، ومن حق السركال الترشح، والتواجد في المرحلة الجديدة، ومن حق بقية الكفاءات الترشح أيضاً، من منطلق أن الأندية في نهاية الأمر، سوف تختار “الرئيس”، وصندوق الانتخابات هو الفيصل.
وعما يتردد بأن السركال حدد أسماء بعينها ضمن قائمته لخوض تحدي الانتخابات، أوضح يوسف حسين أن لوائح الانتخابات والنظام الأساسي لا يسمحان بالقوائم الموحدة، وأن الاتحاد الدولي يرفض القوائم، ومن جانبي لم أتحدث مع السركال في مسألة ترشحي، ولا أعرف إذا كانت له قائمة موحدة من عدمه.
وعن مستقبل كرة القدم أكد أن الوضع ليس جيداً، وليس بهذا السوء، وكرتنا بحاجة إلى 5 سنوات من العمل الدؤوب، من أجل تكوين منتخب قوي قادر على رسم صورة عنها في المحافل القارية والدولية كافة، خاصة في ظل وجود عناصر جيدة في المراحل السنية.
رداً على سؤال حول المشكلة الحقيقية التي أدت إلى تراجع رياضتنا، أكد يوسف حسين أن ضعف التخطيط مشكلة المشاكل ورياضتنا بحاجة ماسة إلى التخطيط والاستراتيجيات المدروسة لدفع عجلة مسيرتها إلى الأمام، كما أن الإدارات المتعاقبة على الاتحادات المختلفة لعبت دوراً في ضعف التخطيط، إضافة إلى أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تتحمل جزءاً من المسؤولية من منطلق إنها رأس الهرم الرياضي.
وعند الحديث عن التراجع الذي أصاب أندية الشارقة، ومن بينها “الملك” الذي يصارع للبقاء وبالتالي التواجد في النسخة المقبلة لدوري المحترفين، ارتسمت علامة الحزن على وجه يوسف حسين لأنه كان أحد لاعبي الجيل الذهبي للكرة الشرقاوية وأشار بكل صراحة وشفافية إلى أن 75% من أندية “الإمارة الباسمة” غير مواكبة لعصر الاحتراف وسياسة التفريخ، من أجل الاستفادة من المواهب والإمكانات الموجودة، والتي يكون لها المرود الايجابي على مسيرة كرة القدم الشرقاوية.
وقال: إن أندية الشارقة تعاني ضعفاً في المستوى منذ أكثر من 10 سنوات، وتحديداً منذ أن اعتزلت اللعب عام 1996، فالشارقة يعاني والشعب يعاني منذ 6 سنوات، مؤكداً أن الإمكانات الموجودة في الشارقة مقارنة ببقية الأندية ليست السبب كما يتردد.
وأضاف: أن واقع أندية الإمارة الباسمة لا يسر عدواً أو صديقاً، مع التأكيد على أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لم يقصر، حيث ظل سموه مهتما بالرياضة بصفة عامة والشارقة على وجه الخصوص منذ أن كنت لاعباً بالنادي، كما أن الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة الشارقة يبذل جهداً مقدراً، رغم قصر الفترة وثقل التركة، حيث إن الجيل الحالي لا يملك عصا سحرية، من أجل عودة الفريق إلى مكانه الطبيعي.
وأشار إلى أنه لا يتمنى أن يشاهد ديربي الشارقة في أندية دورة الدرجة الأولى أ “الهواة “، بعد أن كان للملك الشرقاوي صولات وجولات، والذي يعد “علامة فارقة” في كرة الإمارات، حيث شهدت حقبة من الزمن أن معظم لاعبي المنتخب الأول من نادي الشارقة، فيما كان “الكوماندوز” الشعباوي “الحصان الأسود” في الدوري، ومن الأندية التي تلعب بحماس وروح قتالية، ومن منا لا يتذكر ديربيات “الإمارة الباسمة” أيام الزمن الجميل، وما حدث للشعب وفشله للعودة مجدداً إلى وضعه الطبيعي ضمن الأندية المحترفة أمر محزن، خاصة أن هبوط “النحل” سوف يعيده عشرات السنين إلى طريق التردي والإحباطات، وعدم تواجد فريقين في إمارة بحجم وثقل الشارقة في دوري المحترفين يُشكلان ثقلاً في المسابقة أمر محزن أيضاً.
إنقاذ الملك
وعن الحل قال: إن إنقاذ “الملك” من الغرق يحتاج إلى تكاتف كل الأجيال التي تعاقبت على “قلعة الإنجازات” من لاعبين وإداريين وجمهور، مع عودة كل مبتعد عن النادي، حتى يسهموا جميعاً في بقاء الشارقة مع الكبار في عالم الأضواء.
وقال يوسف حسين عرض علي العمل في اللجنة المؤقتة لإدارة نادي الشارقة التي تم تكوينها مؤخراً، ولكن اعتذرت بسبب عدم التفرغ الكامل الذي يسمح لي بأداء المهمة الموكولة إلي على أكمل وجه.
رسالة لمن يهمه الأمر
ووجه يوسف حسين رسالة إلى أندية الساحل الشرقي بالإمارة الباسمة، حيث قال: “يجب على هذه الأندية أن تنسى مسألة الصعود إلى دوري المحترفين، وتتجه إلى الاستثمار في المواهب، لقد آن الأوان لتغيير استراتيجيات العمل في هذه الأندية في ظل الإمكانات المحدودة، وأطالب الحكومات المحلية بإلزام الأندية التي لم تتحول إلى شركات العمل على ذلك خلال 5 سنوات، لأن التحول معناه العمل بمبدأ الربح والخسارة بعيداً عن الدعم الحكومي، كما أن مفهوم الاحتراف لدى بعض الأندية هو عقود للتوقيع فقط، لعدم التغيير في منظومة العمل، وفي المقابل إن أندية أبوظبي تسير على الطريق الصحيح من حيث التحول إلى شركات، آملاً أن تحقق العملية الاحترافية أهدافها المرجوة في أسرع وقت.
مارادونا الأنسب لتدريب «الأبيض»
المنتخب يحتاج إلى تجنيس 3 لاعبين على الأقل
الشارقة (الاتحاد) - أكد يوسف حسين رئيس لجنة المنتخبات الأسبق باتحاد الكرة أنه مع التجنيس قلباً وقالباً خلال المرحلة الجديدة، من منطلق أنه أحد الحلول لدفع مسيرة كرة الإمارات إلى الأمام، وأن تطبيق التجنيس لا يعيبنا في شيء، وخاصة أن الدول المتقدمة في عالم كرة القدم، تفتح باب التجنيس على مصراعيه، على سبيل المثال إنجلترا وألمانيا وهولندا، وغيرها، حيث آن الأوان للاستفادة من المجنسين، خاصة اللاعبين المقيمين.
وقال: يجب أن لا نحكم على فشل تجربة التجنيس في إحدى الدول العربية لتكرار المشهد إذا طبقناها في الإمارات، وينبغي لنا فقط تدارك الأخطاء التي وقعت فيها هذه الدولة، خاصة في ظل غياب العناصر المواطنة القادرة على سد الثغرات في منتخبنا الأول، والتي دفع ثمنها خلال مشاركاته الخارجية الماضية.
وقال: إن منتخبنا الأول بحاجة ماسة إلى 3 لاعبين مجنسين على الأقل، خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على أن تجربة التجنيس سوف تجني ثمارها كرة الإمارات.
وعن المعايير التي يجب توافرها في المدرب القادم لمنتخبنا الأول، أكد يوسف حسين أن “الأسطورة” مارادونا يعد المدرب الأنسب لقيادة “الأبيض”، خلال المرحلة المقبلة من منطلق أنه نجح إبان تدريبه منتخب “التانجو” في المونديال الأخير الذي أقيم بجنوب أفريقيا، حيث كانت مباراة الأرجنتين وألمانيا الوحيدة التي لم يوفق فيها المنتخب، موضحاً أنه كان أحد أفضل منتخبات كأس العالم.
وتطرقنا في حديثنا مع يوسف حسين إلى جيل إسماعيل مطر، وخروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، مطالباً بعدم الحكم على هذا الجيل بالإعدام، خاصة أن جيل إسماعيل مطر نجح في انتزاع لقب النسخة الثامنة عشرة لبطولة الخليج التي أقيمت في العاصمة أبوظبي، في مشهد سوف يظل عالقاً بالأذهان، خاصة أن هذا الإنجاز الخليجي يُحسب لكرة الإمارات.
وقال: إن خروج “الأبيض” من كأس العالم ليس مقاساً لنجاح جيل بأكمله من عدمه، ومثل هذه المشاركات المهمة تحتاج إلى فترة تحضير معينة وعناصر معينة أيضاً، مؤكداً أن خطأ الخروج لا يتحمله اتحاد الكرة والذي وفر كل سبل النجاح للمنتخب.
وأشار إلى أن هناك أسباباً أخرى كانت وراء إخفاق “الأبيض”، وخروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
وأضاف: أن لاعبينا بحاجة إلى مدربين بمواصفات مارادونا الذي يركز أيضاً في مهامه التدريبية على الجانب المعنوي والنفسي، خاصة بعد أن أصبح اللعب في المنتخب مكاناً غير جاذب للاعبين، وبالتالي فإن وجود مارادونا في تدريب “الأبيض” خلال المرحلة المقبلة يجعل اللاعبين يحرصون كل الحرص على الانضمام إلى منتخب يدربه مارادونا، مما ينعكس إيجاباً على مسيرة “الأبيض”.
الهرم يظل مقلوباً إلى متى؟
الشارقة (الاتحاد) - عن فترة عبدالله مسفر في تدريب المنتخب ورأيه في النجاحات التي حققها المدرب المواطن، أكد يوسف حسين أن النجاحات التي حققتها العناصر المواطنة، كانت محل إشادة الجميع عقب مشاركة كفاءات مواطنة قادرة على ترك بصمات في كل المجالات، أمثال عبد الله صقر وعبد الله مسفر وجمعة ربيع ومهدي علي وبدر صالح وغيرهم، موضحاً أن نجاح المدربين المواطنين مفخرة لنا جميعاً، ويجب عدم التفريط في المكتسبات التي ظل يحققها المدرب المواطن.
وتساءل يوسف حسين إلى متى يظل الهرم مقلوباً؟، للأسف نسند مقاليد تدريب منتخباتنا الوطنية، إلى مدربين مواطنين أثبتوا جدارتهم في هذا المضمار، ولكنهم غائبون عن تدريب أنديتنا رغم النجاحات التي حققوها، حيث ينبغي للقائمين على أمر الأندية إعطاء الثقة كاملة للمدربين المواطنين خلال الفترة المقبلة، من أجل وجودهم كمدربين فاعلين بعيداً عن المهام المؤقتة.
وأشار يوسف حسين إلى أن الجهاز الوطني بقيادة مسفر نجح في إعادة المنتخب إلى الطريق الصحيح ولكن النتائج المتواضعة في الجولات الأولى من التصفيات أطاحت بأحلام «الأبيض».
درع الدوري الأقرب للعين
أندية أبوظبي في وادٍ والبقية في وادٍ آخر
الشارقة (الاتحاد) - تطرق يوسف حسين إلى الفريق الأكثر حظوظاً للفوز بدرع دوري المحترفين هذا الموسم، وقال إنه “الزعيم” العيناوي، خاصة أن أندية العاصمة أصبحت في وادٍ، وبقية الأندية في وادٍ آخر، وتغرد خارج السرب خلال السنوات الأخيرة في كل شيء من حيث العمل الإداري والإمكانات، وتحقيق الإنجازات، ويجب على بقية الأندية العمل بصورة أفضل حتى لا تتسع الهوة.
وأعرب يوسف حسين عن عدم تفاؤله بالمشاركة المرتقبة لأنديتنا في دوري أبطال آسيا من منطلق أن ثقافة المشاركات الخارجية، تحتاج إلى عمل كبير وثقة في النفس، ونتطلع لأن تكون لأنديتنا بصمة على الأقل خلال النسخة الجديدة لدوري أبطال آسيا، خاصة أن كرتنا بحاجة إلى إنجاز آسيوي جديد يعزز الإنجاز العيناوي، ونتمنى أن يحدث ذلك خلال المرحلة المقبلة.
فرصة ذهبية لـ «الأولمبي» لن تتكرر
الشارقة (الاتحاد) - ثمن رئيس لجنة المنتخبات الأسبق النتائج الإيجابية التي حققها منتخبنا الأولمبي خلال مشاركاته الخارجية الماضية، في سباق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، والتي لم تأت من فراغ، وإنما كانت نتاج جهد مبذول على الصعد كافة، مشيراً إلى أن “الأولمبي” أمل كرة الإمارات للتواجد في هذه التظاهرة الأولمبية، وأصبحت حظوظه كبيرة للتأهل، وأن الآمال معقودة على اللاعبين لتحقيق الحلم.
وقال: تهيأت فرصة ذهبية للجيل الحالي من لاعبي المنتخب الأولمبي، يصعب تكرارها للوصول إلى لندن، خاصة أنهم يملكون مقومات ذلك، حيث ينبغي أن يضعوا نصب أعينهم عدم التهاون، وأن التأهل بأيديهم، خاصة أن ثقتنا فيهم كبيرة لتحقيق الطموح المطلوب.
المصدر: الشارقة