عدد اليوم
أسامة أحمد (الشارقة)
كشف خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، عن أبرز ملامح الرياضة البحرية في «الإمارة الباسمة» خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن النادي يدرس تكوين أكاديمية بحرية بـ «الإمارة» مستعيناً بـ «خبرات فنلندية»، مستفيدين من وجود قائد فريق الشارقة الفنلندي سامي سيليو الحاصل على لقب بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة الفورمولا- 1 مرتين، والذي يملك أكاديمية في فنلندا، وهي من الأكاديميات المهمة في تدريب الناشئة لمدة 30 سنة، ونسعى لنقل الخبرات الفلندية من أجل تدريب المواطنين بالدولة لدخول عالم السباقات البحرية.
وأشار إلى أن ضربة البداية ستكون بمراكز التدريب عبر بوابات القوارب الصغيرة سرعة 50 ضمن خطة مدروسة لتكوين هذه الأكاديمية البحرية التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية.
وقال خالد المدفع: «صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يوجه دائماً بتنمية القدرات ونشر الثقافة والوعي بين كل شرائح المجتمع مواطنين ومقيمين وزوَّارا، لعكس الوجه الحضاري للدولة وللشارقة، وخصوصاً أن تكامل البرامج الرياضية والسياحية والتجارية في الإمارة يتم وفق توجيهات ورؤية سموه».
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد أيضاً تكوين فريق من المواطنين بنهاية عام 2022 للمشاركة في بطولات الزوارق السريعة للفورمولا-1، من أجل تكوين قاعدة بحرية قوية في هذا المجال، وخصوصاً أن هنالك مواهب مواطنة حققت النجاح المنشود في الدراجات المائية، حيث يسعى نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية من أجل دعم الشباب المواطنين وتفجير طاقاتهم في سباقات الرياضيات البحرية.
ووصف المدفع وجود فريق الشارقة في «مونديال «الفورمولا- 1» بأنه خطوة على الطريق الصحيح بتحقيق حلم نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية بتأسيس الفريق من أجل تحقيق الأهداف والخطط الترويجية السياحية للإمارة.
وقال: «تشكيل ومشاركة فريق الشارقة للزوارق السريعة في جولات بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة الفورمولا-1 ستعمل على تعزيز وتحقيق العديد من الأهداف الإستراتيجية في عدد من المجالات التي تتكامل لتنقل صورة متميزة للإمارة الباسمة».
وأضاف: «الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها إمارة الشارقة في تنظيم واستضافة سباقات الزوارق السريعة للفورمولا -1 ضمن جائزة الشارقة الكبرى في الجولة الأخيرة لـ «مونديال» الزوارق السريعة لمدة 19 عاماً جعلت تجربة إشهار فريق الشارقة للرياضات السريعة مميزة، حيث تتكامل مع خبرة الكوادر المختلفة في النادي في هذه السباقات، فالفريق يعتبر جزءاً رئيساً من خطط تنمية وتطوير القطاع الرياضي المتنوع في الإمارة، إلى جانب الترويج السياحي لإمارة الشارقة كوجهة سياحية ثقافية عائلية متميزة، مشيداً بفرق العمل المختلفة، وخصوصاً أن النادي على الطريق الصحيح بعد التأسيس، وأن مديره التنفيذي أحمد الحوسني يملك خبرات في هذا المجال».
وتابع: «بعد هذه الاستضافة للجولة الأخيرة لمونديال الزوارق السريعة لمدة 19 عاماً على التوالي تطلب الأمر تكوين فريق الشارقة، بعد أن تعلمنا من الميدان ولا بد من تثمين جهود الجهات الحكومية والخاصة التي ظلت تدعم الفعاليات البحرية التي تنظمها الإمارة والتي تبرز اسم الشارقة».
وأشار المدفع إلى السعادة الغامرة بوجود فريق الشارقة في الجولة الافتتاحية لمونديال الزوارق السريعة بالدمام بظهوره الأول في مثل هذه الأحداث البحرية المهمة برغم أن سرعة الرياح لم تساعد في إقامة الجولة.
وكشف عن خطة تسويقية وترويجية تعمل عليها هيئة الإنماء التجاري والسياحي مع منظمي ومروجي بطولة العالم للزوارق السريعة الفورمولا-1 من أجل الوجود المميز في كل جولة من جولات السباق، بناءً على دراسة كل سوق وفقاً لاهتماماته المختلفة ليتم استهدافها من أجل التعريف بمنجزات وإمكانات إمارة الشارقة عالمياً في الأسواق في كل جولة من «المونديال»، لأنَّ «الإمارة الباسمة» تعد من الأسواق الرئيسة للسياح، مبيناً أن الرياضات البحرية تعد بكل المقاييس من الصناعات المُكلفة، وأشار إلى أن فريق الشارقة عبر هذه الجولات العالمية يروج للإمارة، وخصوصاً أننا نسعى دائماً للاستثمار في الرياضات البحرية، فالرياضة ثقافة.
