الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تسكين 906 أفراد في فنادق رأس الخيمة.. وتحذير من ارتياد أماكن جريان الأودية

تسكين 906 أفراد في فنادق رأس الخيمة.. وتحذير من ارتياد أماكن جريان الأودية
13 يناير 2020 02:29

مكاتب الاتحاد (إمارات الدولة)

واصلت أمطار الخير هطولها أمس على مختلف مناطق الدولة، وكانت متفاوتة الشدة، وأدت إلى سقوط برد وجريان الأودية في مناطق عدة، وسط طقس غير مستقر بدءاً من الخميس الماضي. وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تدني درجات الحرارة، وارتفاع الموج في الخليج العربي وبحر عمان، وسُجلت أقل درجة حرارة على الدولة صباح أمس على جبل جيس وبلغت 1.3 درجة مئوية عند الساعة 06:15 صباحاً، فيما استنفرت طوارئ الجهات المحلية طواقمها لسحب تجمعات المياه التي أغلقت بعض الطرق وغمرت منازل عدة وسدت الأنفاق.
وواصلت الجهات المعنية في إمارة رأس الخيمة، أمس، جهودها لتلافي أضرار الأمطار الغزيرة التي شهدتها الإمارة خلال الأيام الماضية، ونجحت الجهود المشتركة للجهات التي تضم شرطة رأس الخيمة والدفاع المدني و«الهلال الأحمر» ودائرة الخدمات والبلدية وغيرها، في تسكين 120 أسرة بعدد إجمالي 906 أفراد من الذين تضررت مساكنهم في مناطق الفحلين والحيل وغيرهما. وحذر المركز الوطني للأرصاد الجمهور من ارتياد أماكن جريان الأودية، وأماكن تجمع المياه، والقيادة بحذر خلال فترات سقوط الأمطار، متوقعاً أن تخف الحالة الجوية اليوم، على أن يستمر سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة، ويستمر البحر مضطرباً أحياناً إلى متوسط الاضطراب حتى الخميس في الخليج العربي وفي بحر عمان. كما توقع بدء استقرار الحالة الجوية اعتباراً من مساء اليوم، على أن تستقر الحالة تماماً بدءاً من يوم غدٍ.

الأمطار الأكثر منذ 2002
وأكد المركز الوطني للأرصاد أن الحالة الجوية وكميات الأمطار التي تشهدها الدولة خلال يناير الجاري، تعد الأكثر منذ يناير 2002. إلى ذلك نفذ المركز الوطني للأرصاد 16 طلعة استمطار بإجمالي 425 شعلة منذ مساء الخميس الماضي، وجارٍ تنفيذ عمليات أخرى حتى انتهاء الحالة والمتوقع انتهاؤها غداً الثلاثاء.
وبين المركز الوطني للأرصاد أن أعلى مجموع كميات الأمطار المسجلة منذ الخميس الماضي حتى أمس كان من نصيب خطم الشكلة بمقدار 193 ملم، تلاها ميناء صقر بـ187.7 ملم، ودمثة، بإجمالي 181.2 ملم، ومزيد بإجمالي 178.2 ملم وفلج المعلا بإجمالي 158.4 ملم.
إلى ذلك «تشهد الدولة امتداد منخفض جوي سطحي شرقاً وشمالاً، وامتداد مرتفع جوي سطحي غرباً، يصاحبه امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، أدى إلى أن يكون الطقس غائماً إلى غائم جزئياً خاصة على المناطق الوسطى والشمالية والشرقية مع سقوط الأمطار، وتزداد الرطوبة النسبية صباح اليوم الاثنين على المناطق الداخلية الشرقية وقد يتشكل الضباب الخفيف، والرياح معتدلة إلى نشطة السرعة وقوية على البحر الذي سيكون مضطرباً إلى شديد الاضطراب في الخليج العربي ومضطرباً في بحر عمان.
وتوقع المركز أن يكون الطقس اليوم صحواً إلى غائم جزئياً خاصة على الجزر وبعض المناطق الساحلية والشرقية ويحتمل سقوط بعض الأمطار الخفيفة نهاراً، والرياح شمالية غربية إلى جنوبية غربية نشطة صباحاً على البحر، تصبح معتدلة السرعة بعد الظهر، وسرعتها من 20 إلى 30 تصل إلى 45 كم/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ س، والبحر مضطرب يصبح متوسط الموج بعد الظهر في الخليج العربي ومتوسط الموج في بحر عمان.

عمليات إنقاذ ومساعدة
نفذ فريق الإنقاذ في المسطحات المائية بالعين التابع لمديرية الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي عمليات إنقاذ مختلفة في الأودية والمسطحات المائية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين بلدية منطقة العين وشركة العين للتوزيع وإدارة الدفاع المدني، حيث قامت بعملية إنقاذ 17 شخصاً حاصرتهم مياه الأمطار بوادي صاع و8 أشخاص في وادي غشابة، و25 مركبة في مضمار الدراجات الهوائية بالبطين، كما شملت العمليات إنقاذ 7 أشخاص بوادي المقام، وهم بحالة جيدة حيث كانوا يقضون أوقاتهم بالاستمتاع بأجواء هطول الأمطار.
وكان فريق الإنقاذ في المسطحات المائية تلقى ثلاثة بلاغات متفرقة أمس، بوادي صاع وتعامل في استجابة سريعة مع البلاغات وإنقاذ المحصورين بالوادي ونقلهم إلى أماكن آمنة وتقديم الرعاية الطبية الأولية كما نفذت قرابة 93 مهمة إسعافية مختلفة.
وكشفت بلدية دبي عن أنها تلقت 5700 بلاغ مرتبطة بتقلبات الطقس خلال اليومين الماضيين وتمت معالجة 4000 منها مبينة أن كميات مياه الأمطار التي تم سحبها أمس الأول بلغت مليوناً و350 ألف متر مكعب، وأن معدل هطول الأمطار بلغ 150 ملم في الساعة.
وشهدت إمارة دبي أمس الأول هطول أمطار غزيرة، وشاركت بلدية دبي بـ35 مضخة و52 محطة لتصريف مياه الأمطار تعمل بكامل فعاليتها، وأكثر من 3000 موظف وعامل يعملون في كافة أنحاء الإمارة على سحب المياه، بالتعاون والتنسيق مع شركاء استراتيجيين من هيئة الطرق والمواصلات وشرطة دبي وبإشراف مباشر على عمليات السحب والتصريف خلال الهطولات المطرية وبعدها.

مظلات للمراجعين
واستقبل المعنيون في مركز شرطة واسط الشامل في الشارقة، بعض مراجعيهم خلال ساعات صباح أمس ومع سقوط الأمطار الغزيرة، عبر مظلات رافقتهم من مواقف المركبات إلى أن دخلوا المركز لإنهاء معاملاتهم ومن ثم إعادتهم لمركباتهم مرة أخرى برفقة المظلة التي حملها الموظفون.
من جهة أخرى أفاد إبراهيم الجروان، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن الحالة الجوية التي تعيشها البلاد حالياً، تتمثل في تعمق أخدود منخفض جوي في المنطقة وتركز فوق الإمارات، ونتج عنه تدفق كتل هوائية رطبة من الجهة الجنوبية الشرقية وكتل هوائية باردة من الاتجاه الشمالي غربي وتلاقت هذه الكتل بمركز المنخفض ونتج عنها تشكل السحب الركامية والتي شهدت أمطاراً رعدية غزيرة صاحبها البرد على بعض المناطق.
وتسببت الأمطار في تجمع المياه عند الدوارات والشوارع في الشارقة، كما تسببت الرياح الشديدة في تطاير بعض المظلات غير المثبتة بشكل جيد في المناطق السكنية، واقتلاع بعض الأشجار.
ووفرت بلدية الشارقة أكثر من 1200 موظف لأكثر من 100 ساعة متواصلة بهدف تعزيز انسيابية الحركة المرورية وفتح بعض الشوارع التي تجمعت بها المياه لضمان سير الأعمال بكل سهولة ويسر وانسيابية الحركة المرورية في جميع الشوارع.

استجابة للبلاغات بكفاءة
وواصلت فرق الطوارئ التابعة لدائرة البلدية والتخطيط بعجمان عملها لسحب مياه الأمطار من التجمعات المتفرقة في مناطق الإمارة، ووزعت 85 مضخة متحركة لسحب مياه الأمطار، و25 صهريج مياه، لسحب المياه من مناطق تجمعها في الأحياء السكنية والشوارع، مستجيبة مع كافة البلاغات الواردة بكفاءة عالية، حيث تمكنت من التعامل الفوري مع الحالات الطارئة في ظل تساقط الأمطار وعدم استقرار الحالة الجوية.
وغمرت مياه الأمطار بعض الأحياء السكنية في أم القيوين، وتلقت الجهات المختصة عدداً من البلاغات حول وصول المياه إلى داخل غرف بعض المنازل، وعدم قدرة أفراد الأسر على الخروج، وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المنشآت السكنية والتجارية، وسقوط مظلات في مواقف السيارات.
وأكدت القيادة العامة لشرطة أم القيوين، إن الحوادث التي وقعت بسبب الأمطار خلال اليومين الماضيين لم تسفر عن وفيات أو إصابات بشرية، مؤكدة أن حركة السير منتظمة بفضل انتشار الدوريات المرورية على الطرق الداخلية والخارجية والتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة التي باشرت في شفط مياه الأمطار المتجمعة في التقاطعات والدوارات.

توخي الحيطة والحذر
من جهة أخرى، شهدت منطقة فلج المعلا بأم القيوين، هطول أمطار غزيرة، أدت لأول مرة إلى جريان وادي «البطحاء» بكميات كبيرة من المياه، وتجمعت في سد فلج المعلا، كما تجمعت مياه الأمطار في وادي «لفريخ» و«غدير لحومي» في منطقة الراشدية، و«غدير بن علوه» بمنطقة الراعفة، واستبشر الأهالي بموسم جيد للزراعة ومرعى للمواشي.
وكشفت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة عن عدم تسجيلها أي حوادث مرورية خطرة خلال اليومين الماضيين، وما صاحبها من تقلبات حالة الطقس بفعل غزارة كميات الأمطار المتساقطة على مختلف الطرق والمسارات.
و‎تلقت مراكز التحكم والقيادة بإدارة العمليات في قطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي 37 ألفاً و884 مكالمة، من بينها 4 آلاف و262 بلاغاً مرورياً على مستوى إمارة أبوظبي، خلال ساعات سقوط الأمطار، وتعاملت معها بالسرعة المطلوبة.
ودعت شرطة أبوظبي المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر ومراعاة إجراءات الأمن والسلامة والابتعاد عن الأماكن الخطرة كالأودية وتجمع مياه الأمطار.

تسكين في الفنادق
وجرى نقل وإيواء الأسر المتضررة في رأس الخيمة جراء الأمطار وتسكينهم في الفنادق وعدد من الشقق الفندقية، ويجري في الوقت الحالي حصر جميع المنازل التي تضررت جراء الأمطار، تمهيداً لصرف التعويضات المناسبة لأصحابها.
ومن ناحيتهم، عبر عدد من أهالي مناطق الفحلين والحيل عن شكرهم لسرعة الاستجابة من قبل الجهات المسؤولة، ونقل الأسر التي تضررت بيوتها جراء الأمطار على الفور.
وأفاد عبدالله النقبي من أهالي الفحلين بأنه جرى نقله وهو وأفراد أسرته إلى أحد الفنادق في منطقة الكورنيش، مشيراً إلى أن سرعة استجابة فرق الطوارئ من مختلف الجهات المعنية، ساهمت في نقل الأسرة وإيواء أفرادها بالسرعة المطلوبة.
وأوضح إبراهيم النقبي أن أسرته تضم 6 أفراد جرى نقلهم لأحد الفنادق وتقديم الدعم اللازم للأسرة، مشيراً إلى أن جميع الجهات المعنية بذلت جهداً كبيراً في تخفيف معاناة الأسر.
وأوضح علي محمد حسن النقبي من أهالي المنطقة أن المبادرة بنقل الأهالي وتسكينهم في الفنادق وتوفير الرعاية اللازمة لهم ليست أمراً غريباً على دولتنا التي تبذل قيادتها كل جهد لراحة أبناء الوطن، وتلبية جميع متطلباتهم في الظروف العادية والاستثنائية.

حوادث بسيطة
وأكدت القيادة العامة لشرطة الفجيرة عدم تسجيل أي إصابات بشرية نتيجة سقوط الأمطار خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأن الخسائر محدودة للغاية، ولم تقع حوادث مرورية بالغة خلال تلك الفترة التي قالت إنها سجلت فقط حوادث بسيطة.
وتواصل بلديات الفجيرة ودبا وخورفكان وكلباء ودبا الحصن جهودها لشفط مياه الأمطار من الشوارع العامة والدوارات في كافة المدن والمناطق التابعة لها، بعد أن شهدت تلك المناطق هطول الأمطار بشكل متواصل على مدى ثلاثة أيام متتالية في سابقة لم تقع منذ سنوات طويلة.
وكانت مياه الأمطار قد داهمت بعض البيوت على الشارع العام في مربح وقدفع، كما تجمعت في مناطق سكنية بمدينة الفجيرة وبشكل محدود.
من جانبه، قال المهندس حسن اليماحي مدير عام بلدية دبا الفجيرة: «لم تخطر البلدية ببلاغات تفيد بوجود أضرار في جميع مناطق دبا الفجيرة، وتعاملنا مع كميات المياه المتراكمة بشكل كبير على الدوارات والشوارع وما زلنا نواصل شفط المياه، وتم استنفار جميع الآليات، 15 سيارة لسحب المياه و20 جهازاً لسحب مياه الأمطار إلى البحر، وأكثر من 150 عاملاً يعملون على مدار الساعة لإعادة الطرق وتمهيدها للسير الأمن».
وقال سالم المكسح مدير دائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة: «تم تخصيص ما يزيد على 25 آلية لسحب المياه داخل مدينة الفجيرة ومسافي والطويين ومربح وقدفع، وتم التعامل بشكل عاجل مع تجمعات المياه على شارع مربح وقدفع».
وفي مدينة كلباء، شهدت الشوارع والمناطق التابعة لها كالغيل ووادي الحلو تجمعاً للمياه في شوارعها جراء هطول الأمطار بغزارة. كما شهد شارع الكورنيش تجمع كميات كبيرة من المياه نظراً لوجود مشروع لإعادة تأهيل وتطوير الشارع الرئيس على الكورنيش.

20 مليون متر مكعب
أكدت وزارة الطاقة والصناعة سلامة جميع السدود التابعة للوزارة وحجزها كميات كبيرة من الأمطار خلال المنخفض الحالي، وطبقت الوزارة أمس إجراءاتها الاحترازية الخاصة بتخفيف الضغط عن السدود، بفتح بوابات تصريف المياه في وادي البيح برأس الخيمة الذي حجز 20 مليون متر مكعب من المياه في بحيرته الرئيسة.
وأوضح الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة، خلال زيارة لوفد الوزارة سد وادي البيح، أن السد امتلأ بمياه الأمطار عن آخره، ووصل حجم المياه المتجمعة في بحيرته إلى حوالي 20 مليون متر مكعب، مشيراً إلى أن وادي البيح من أهم الأودية الجبلية التي جرى إنشاء هذا السد عليها في فترة الثمانينيات من القرن الماضي.
وأشار إلى أن أعلى معدل للأمطار في السنوات العشر الأخيرة جرى تسجيله العام الماضي، وتخطى حاجز الـ30 مليون متر مكعب في العام، متوقعاً أن يكون معدل الأمطار في العام الجاري استمراراً لمعدلات الأمطار المرتفعة، وأن يتخطى ما تم رصده خلال السنوات الماضية، بما فيها العام الماضي.

303 حوادث بدبي
سجلت إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي خلال الـ24 ساعة الماضية في الإمارة 303 حوادث، منها 8 حوادث بالغة و295 حادثاً بسيطاً. فيما تلقى مركز القيادة والسيطرة 7471 مكالمة على هاتف النجدة (999) خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما تلقى مركز الاتصال 1358 مكالمة على الرقم 901 ولم تسجل أي حالة غرق أو حوادث بحرية.
وقال العميد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور، إن الحوادث المرورية التي تقع أثناء الأجواء الممطرة تكون خطرة، مشدداً على أهمية استخدام جميع المركبات الأنوار في ساعات الصباح المبكر، والتأكد من حالة الطقس، لتفادي الحوادث المرورية الخطرة، بالإضافة إلى الخروج إلى العمل قبل وقت كافٍ.
وأشار المقدم علي عبدالله القصيب النقبي، رئيس قسم الإنقاذ البحري، إلى وجود 9 نقاط إنقاذ بحرية للتعامل مع الحالات الطارئة في مختلف أرجاء الإمارة تضم غواصين ومنقذين، إضافة إلى زوارق ودراجات مائية ودراجات برمائية مع طواقمها جاهزة لخدمة أفراد الجمهور في حال وقوع أي حالة طارئة، موضحاً تخصيص 4 دوريات في منطقة حتا للتعامل مع الحالات الطارئة في السيول والوديان، ودوريتين بحريتين في منطقة الحمرية، و3 في منطقة ديرة، واثنتان في خور دبي، ودورية واحدة في منطقة الجسر العائم، ودوريتين في منطقة الجميرا الأولى، وثلاث دوريات في الجميرا الثانية، ودوريتين في منطقة الجميرا الثالثة، ودورية واحدة في منطقة عين دبي، مشيراً إلى أن جميع الدوريات مزودة بكافة معدات الانتشال والسحب ووسائل الإنقاذ اللازمة للتعامل مع أي حالة طارئة.

وثائق التأمين على الممتلكات تغطي الأضرار الناجمة عن هطول الأمطار
تغطي وثائق التأمين على الممتلكات الأضرار الناجمة عن الحرائق وهطول والأمطار وتلف الممتلكات نتيجة غمر المياه في مختلف المباني السكنية ومراكز التسوق والمستودعات المشمولة بهذه التغطية، وفق جمعية الإمارات للتأمين. وبالنسبة للسيارات فإنه وفق أحكام النظام الموحد لوثيقة التأمين ضد الفقد والتلف، فإنه تتم تغطية خسائر المركبات المغطاة نتيجة هطول الأمطار، ما لم تصنف من قبل الجهات المختصة في الدولة أنها فيضانات. وقال فريد لطفي الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين لـ«الاتحاد»، إن وثائق التأمين على الممتلكات للمباني السكنية ومراكز التسوق والمستودعات تشمل مخاطر الحريق والفيضانات، وتغطي مختلف الأضرار الناجمة عن هطول الأمطار بالمنشآت المغطاة. وأضاف أن النسبة الأكبر من المباني السكنية والفنادق والمستودعات ومراكز التسوق تتمتع بتغطية تأمينية كافية لتغطية الأضرار الناجمة عن مختلف المخاطر، وفي مقدمتها الحريق والفيضانات. ولفت إلى أن هذه التغطيات إما أن تكون إلزامية أو تأتي انطلاقاً من وعي المالك بأهمية وجود تغطية تأمينية تجنبه تحمل تكاليف باهظة نتيجة تلف الممتلكات الناتج عند حدوث مثل هذه المخاطر.
وأكد أن شركات التأمين العاملة في الدولة تتابع من كثب الخسائر التي أحدثتها موجة الأمطار الكثيفة خلال الأيام القليلة الماضية، متوقعاً بدء تلقي المطالبات اعتباراً من أمس.
وقال إن الوقت لا يزال مبكراً لانتهاء شركات التأمين من عمليات معاينة الخسائر بالمنشآت المتضررة المغطاة تأمينياً لتقدير إجمالي التعويضات المتكبدة، لافتاً إلى أن عملية تقدير الخسائر تتم بشكل أسرع وأكثر يسراً بقطاع السيارات. وأوضح فريد لطفي أنه في وثيقة التأمين ضد الفقد والتلف يتم تغطية أضرار المركبات المغطاة نتيجة هطول الأمطار ما لم تصنف من قبل الجهات المختصة في الدولة أنها فيضانات.
وقال إن جميع شركات التأمين ستطلب إرفاق تقرير الشرطة عن الخسائر الناجمة مع المطالبات.
ومن جانبه، أكد رامز أبوزيد، مدير عام شركة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بأعلى نسبة من المنشآت المغطاة ضد مخاطر الحريق والفيضانات الناجمة عن الأمطار الشديدة، نتيجة الوعي التأميني لدى أصحاب المنشآت وكثرة الحالات التي يكون فيها هذا النوع من التأمين إلزامياً.
ولفت إلى أن التغطية تشمل عادة تغطية مخاطر هطول الأمطار الشديدة شريطة أن تنص الوثيقة على ذلك، لافتاً إلى أن عدم وجود هذه التغطية في وثائق التأمين ضد الحريق أمر نادر الحدوث.
ولفت إلى أنه بالنسبة للمستودعات المغطاة تأمينياً ضد مخاطر الحريق والفيضانات فإن جميع محتويات المستودع تشملها التغطية بشرط أن تكون هذه المحتويات متضمنة ضد المخاطر التي تغطيها الوثيقة.
وأوضح أبوزيد، أن هذا النوع من المخاطر غالباً ما تشترك به شركات إعادة تأمين عالمية بما يضمن مشاركتها في تكبد الخسائر حسب الأقساط المصدرة.
ولفت إلى أن وثيقة التأمين على المركبات التي تغطي مخاطر المسؤولية المدنية والفقد والتلف والمعروفة باسم «الشامل» تغطي الحوادث المرورية الناجمة عن الضباب والأمطار الاعتيادية.
وأشار إلى أن الجهة المختصة بتخطيط الحوادث المرورية تقوم من جانبها بإصدار تقرير للمركبة، وهو التقرير الذي يتعين على حامل الوثيقة أو المتضرر إيداعه لدى شركة التأمين ذات الصلة مرفقاً بعدد من المستندات الأخرى، مثل صورة ضوئية عن الهوية، ورخصة القيادة، وملكية المركبة، لتشرع الشركة المصدرة للوثيقة بمعالجة الحادث، وتغطية الخسائر وفق القواعد التي تحددها الوثيقة.
وقال أبوزيد إن الحوادث الناجمة عن هطول الأمطار تثير العديد من التساؤلات حول تغطية وثائق التأمين للأضرار الناجمة عن هذه المخاطر، مشيراً إلى أنها وفق التفسير القانوني السليم لنصوص الوثيقة فإنها مغطاة، بشرط أن يكون الحادث المروري وقع ضمن الحدود الجغرافية التي تغطيها الوثيقة، ولا يتعدى المنصوص عليه حرفياً والمتفق عليه بين الطرفين «المؤمّن والمؤمّن له».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©