الفحص قبل الزواج

تعريف الفحص قبل الزواج، هو إجراء فحص مخبري عن طريق تحليل عينة دم تؤخذ من الشريكين المقدمين على الزواج، وذلك لمعرفة وجود الإصابة أو الحمل لصفة بعض الأمراض الوراثية التي تنتقل من الأبوين إلى الأبناء بالوراثة «الأمراض الوراثية لا تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق العدوى»، وتؤثر على مكونات كريات الدم الحمراء، ويتسبب ذلك في التأثير على قيام الكريات بوظائفها وظهور الأعراض المرضية. ويشمل التعريف أيضا إجراء فحوصات الأمراض المعدية والوبائية التي تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق العدوى والاتصال. وفوائد فحص ما قبل الزواج، هي منع انتقال العدوى من طرف إلى آخر في حالة وجود مرض وبائي غير ظاهر عند أحد الطرفين مثل الالتهاب الكبدي الوبائي أو الإيدز ومنع انتقال الأمراض الوراثية مثل الثالاسيميا وأنيميا البحر المتوسط وأيضا أمراض التخلف العقلي. والفحص المعمول به حاليا للمقبلين على الزواج هو نوعين: الأول هو الكشف عن التهاب الكبد الوبائي المعدي: وهو مرض فيروسي منتشر في كثير من الدول، وفحص الإيدز. والثاني - فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء وأيضا عمل تحاليل الدم المفصلة لأنواع الهيموجلوبين عن طريق الفصل الكهربائي، وأي فحوصات أخرى يراها الطبيب مهمة، بعد استعراض التاريخ المرضي للزوجين وعائلتيهما. من أهم أمراض الدم شيوعا، هي: فقر الدم المنجلي، الثلاسيميا، عوزأنزيم «G6PD» «مرض التفول». ويعد مرض ثلاسيميا الدم من أكثر أمراض الدم الوراثية انتشارا ويعرف أيضا باسم أنيميا البحر المتوسط، حيث إن هذا المرض عرف واشتهر في هذه المنطقة بشكل كبير، ويتعلق هذا المرض بهيموجلوبين الدم. لذا نجد أن الفحوصات قبل الزواج قد تمنع مآسي كثيرة قد تحدث لا يستطيع الزوجان مواجهتها. ويمكن للشخص الحامل لصفة المرض الوراثي أو المصاب بأحد الأمراض الوراثية أن يتزوج وينجب أطفالاً، شريطة اختيار الشريك المناسب الذي لا يحمل المرض نفسه، وفي هذه الحالة لا توجد أي احتمالية لولادة طفل مصاب بالمرض، ولكن توجد احتمالية ولادة طفل حامل للمرض. أما لو تزوج بطريقة عشوائية دون فحص، فقد يصادف أن يكون الطرف الآخر حاملاً للمرض نفسه ومن ثم احتمال إنجاب أطفال مصابين. وينصح المقبلون على الزواج أن يكونوا على دراية ومعرفة بأمراض العائلة، فإن وجدوا أن هناك مرضا وراثيا موجودا بالعائلة فينصح باستشارة أخصائي وراثة لفحصه وتلافي أي مشاكل. سناء نمر أبوظبي