13 يناير 2008 03:07
أصدر مركز شؤون الإعلام بأبوظبي دراسة خاصة عن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بمناسبة الزيارة التاريخية التي يبدأها إلى الدولة اليوم الأحد، تستمر لمدة يومين·
وأكدت الدراسة أهمية هذه الزيارة التي يلتقي خلالها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مع ضيف البلاد الكبير·
ويجيء إصدار هذه الدراسة في نطاق اهتمام مركز شؤون الإعلام بإبراز جوانب شخصية الرئيس الأميركي جورج بوش، باعتباره أول رئيس للولايات المتحدة يزور دولة الإمارات·
وتناولت الدراسة التي صدرت باللغتين العربية والإنجليزية سيرة الرئيس الأميركي الذاتية، مبرزة الجوانب الإنسانية في شخصيته، والتي ساهمت عبر مراحل التدرج كافة في بناء هذه الشخصية ذات السمات القيادية المؤثرة·
وأوضحت الدراسة أن نشأة بوش في أسرة كانت القضايا السياسية هاجسها الرئيس، وشاغلها الأقوى، تعد هي اللبنة الأولى في تشكيل ميوله واتجاهاته القيادية، انطلاقاً من المشاركة في الخدمة العامة، باعتبارها واجباً أخلاقياً سامياً، وإظهاراً لأثر هذه النشأة، فقد أثنى الرئيس بوش في سيرته الذاتية التي جاءت بعنوان: ''جذوة نبقي عليها مشتعلة''، على جده ونظرته الواقعية بقوله: ''اعتقد جدي بريسكوت بوش أن المساهمة الأكثر أهمية وثباتاً هي تلبية الدعوة للخدمة العامة والاستجابة لها''·
وفي تفصيلها لدوائر اهتمام الرئيس بوش بالقضايا ذات الأبعاد الاجتماعية والإنسانية في بدايات انشغاله بالعمل السياسي، أشارت الدراسة إلى أنه نظر إلى التعليم كضرورة استراتيجية، مؤكداً ذلك بقوله: ''التعليم كان الأقرب إلى قلبي، وكما قلت في خطاب تلو الآخر فإن التعليم بالنسبة للولاية يماثل الدفاع القومي بالنسبة للحكومة الفيدرالية، فهو الأولوية الأولى والتحدي الأكثر إلحاحاً، فإذا لم تقم الولاية بتعليم الأطفال، وإذا لم تقم الحكومة الفيدرالية بالدفاع عن أميركا من التهديد الأجنبي فسوف تبدو كل ما عداها من القضايا ثانوية مهما كانت أهميتها''·
كما تتبعت الدراسة بالاستقراء والتحليل نقاط الارتكاز التي أظهر الرئيس بوش حرصه على اتخاذها كقواعد جوهرية لسياسته الداخلية، وصولاً إلى رفاهية وازدهار أمته، مبينة أن الجانب الاقتصادي قد شغل حيزاً كبيراً من تفكيره وفكره، وهو ما عبر عنه بقوله إبان حملته الانتخابية لفترة الرئاسة الثانية: ''تبدأ خطتي بتوفير الأمن وفرصة اقتصاد متنام·· إننا نتنافس الآن في سوق عالمية تؤمن مشترين جدداً لبضائعنا ومنافسة جديدة لعمالنا ولخلق مزيد من الأعمال في أميركا، يتعين على أميركا أن تكون أفضل مكان في العالم للتجارة والصناعة ولخلق الوظائف ستشجع خطتي الاستثمار والتوسع من خلال كبح الإنفاق الفيدرالي الحكومي وتقليص الضوابط المنظمة، وجعل الخفض الضريبي دائماً''·
وعرضت الدراسة لرؤى وقناعات عدد من الكتاب والباحثين والمفكرين حول شخصية الرئيس جورج دبليو بوش، والتي أظهروا فيها أن وازعه الديني والأخلاقي لم يكن وليد ظروف مؤقتة أو عوامل مصطنعة، بل هو صفة وثيقة الصلة بنشأته وملازمة لشخصيته الإنسانية، وتعبيراً عن هذا الوازع قال ديفيد إيكمان في كتابه ''رجل العقيدة··'' الرحلة الروحية لجورج بوش'': ''أما جورج بوش فكان رجلاً ذا أخلاق عالية جداً وعقيدة عميقة نابعة من ذاته، بحيث يدرك ميثاق أمته مع الله، ولكن إيمان بوش -أو تجديد عقيدته- لم يكن عادياً فقد ازداد ارتباطه بالكنيسة، وبالتالي بالحياة الاجتماعية وكانت لجهوده في دمج البرامج القائمة على العقيدة في حركة الإصلاح الاجتماعي أثر أفضل من البرامج الأخرى عندما يتعلق الأمر بتغيير سلوك شخصي كالإدمان على الكحول أو المخدرات أو إعادة تأهيل السجناء''·
وألقت الدراسة في مباحث متتالية الضوء على المبادئ التي أولاها الرئيس جورج بوش جل عنايته لتعزيز وترسيخ القيم الأميركية خاصة الهادفة، منها إلى نشر الديمقراطية والحرية، وتدعيم وضمان حقوق الإنسان في أنحاء العالم كافة، مختتمة بمقتطفات من أقواله وتصريحاته في مناسبات مختلفة·
المصدر: أبوظبي