أبوظبي (الاتحاد)
وقعت شركة «إمكان» ووزارة التغير المناخي والبيئة ومؤسسة «تحالف من أجل الاستدامة العالمية» مذكرة تفاهم لإطلاق مبادرة «حماة البيئة» الجديدة.
وتسعى «إمكان»، من خلال الاتفاقية، إلى حماية التنوع التراثي والطبيعي والحياة البرية والبيئات البحرية في مشاريعها في إمارة أبوظبي. وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تحالف من أجل الاستدامة العالمية»: نبذل في الإمارات العربية المتحدة جهوداً دؤوبة لحماية التنوع البيولوجي الطبيعي الذي تتميز به الدولة بفضل موقعها الجغرافي المميز، وثراء معالمها الطبيعية والتي يلعب كل منها دوره الفريد في الحفاظ على التوازن الأمثل للأنظمة الإيكولوجية المحلية.
وأضافت الشيخة شما بنت سلطان: «في الوقت الذي نحرز فيه نجاحات كبيرة نحو ترسيخ مكانتنا عالمياً، فإن من واجبنا الحرص على مراعاة البيئة المحيطة بنا وحمايتها من أي ضرر من الممكن أن يؤثر عليها نتيجة التقدم الحضري والصناعي. لذلك جاءت مبادرة «حماة البيئة» منسجمة في المضمون والأهداف مع القيم التي أرسى دعائمها المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث ستساهم في الحفاظ على الموائل الطبيعية في الدولة، وستوحد جهود أفراد المجتمع في هذا الإطار. ومن هذا المنطلق، لا بد لنا من نشر هذه الرسالة والاستمرار بالسير على نهج القائد المؤسس وصون الأمانة للأجيال القادمة. ونحن على ثقة بأن تضافر جهود وزارة التغير المناخي والبيئة مع مؤسسة «تحالف من أجل الاستدامة العالمية» وشركة «إمكان» ستساهم في تعزيز التواصل بين المجتمع المحلي والبيئة، عبر إقامة نشاطات وبرامج بيئية وتوعوية متنوعة بدءاً من شهر يناير».
بدوره، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: «إن حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي يأتيان على قائمة أولويات دولة الإمارات منذ تأسيسها، وبفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة تبذل الوزارة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص جهوداً عدة، تشمل تعزيز المنظومة التشريعية والقانونية وإطلاق المبادرات والمشاريع التي تستهدف تحقيق هذا الهدف بما يواكب مستهدفات رؤية الإمارات 2021 لتحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات».
من جانبه، قال وليد الهندي، الرئيس التنفيذي لشركة «إمكان» مع دخولنا العقد الثالث من الألفية الجديدة، تتجلى أهمية الممارسات الصديقة للبيئة ودورها في تحديد مدى نجاح الأجيال القادمة واستمرارها. وبالنظر نحو المستقبل، فإننا في «إمكان» ماضون قدماً في مساعينا الرامية لنكون نموذجاً يقتدى به في تطبيق الممارسات الخضراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وتشمل البرامج المدرجة ضمن المبادرة، حماية الغزلان والمها والظباء والطيور الإقليمية، وبرنامج لتنظيف الشواطئ، ودعم موائل السلاحف، وبرامج لحماية النباتات والحيوانات المحلية.