قتيلان من «القاعدة» باشتباك مع قوات الأمن اليمنية

قتل مسلحان يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم “القاعدة” المحظور، في اشتباك مع قوات الأمن اليمنية بمحافظة الحديدة غرب اليمن. وقال مصدر أمني لـ(الاتحاد) إن مسلحين اثنين قتلا وأصيب جنديان في اشتباكات اندلعت الليلة قبل الماضية بين ثلاثة مسلحين مطلوبين للسلطات الأمنية لانتمائهم إلى تنظيم “القاعدة”، وأفراد نقطة تفتيش أمنية بمنطقة الشام، على طريق الحديدة–جيزان، الذي يربط بين اليمن والسعودية. وأوضح المصدر أنه تم التعرف على المطلوبين أمنياً خلال عبورهم بنقطة التفتيش في مديرية القناوص، مشيراً إلى أنه تم “توجيه النقطة الأمنية بمنطقة الشام بالقبض عليهم”. وقال إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين وإصابة جنديين اثنين، واعتقال المسلح الثالث “الذي تمت إحالته إلى الجهات المختصة للتحقيق معه”، دون أن يكون يكشف عن هويات المسلحين الثلاثة. وكانت السلطات الأمنية بمحافظة الحديدة، اعتقلت في ديسمبر الماضي، أحد عناصر تنظيم “القاعدة” بمديرية باجل بعد مطاردة أمنية استمرت ساعات”. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس الأول تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات الأجنبية والمنشآت الحيوية، وذلك خشية وقوع اعتداءات إرهابية. من جهة ثانية، بدأ 26 معتقلاً من أنصار “الحراك الجنوبي” بمحافظة حضرموت شرق اليمن، إضرابا عن الطعام احتجاجا على عدم الإفراج عنهم تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية”. وكان الرئيس علي عبدالله صالح، وجه في 8 أبريل الجاري، بالإفراج عن معتقلي “الحراك الجنوبي” بمحافظة حضرموت، واستثنى الذين “ارتكبوا أعمالاً جنائية” كالقتل. وقال مصدر محلي مطلع بحضرموت لـ(الاتحاد) إن 26 معتقلا بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجاً على عدم الإفراج عنهم، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، وهي التهمة التي تمنع إدراجهم ضمن التوجيهات الرئاسية. وأفرجت السلطات بحضرموت مؤخراً عن 42 شخصاً من أنصار “الحراك الجنوبي”، في حين أحالت 21 شخصاً إلى القضاء لمحاكمتهم بتهمة ارتكاب أعمال جنائية كالقتل والتخريب. وحسب المصدر المحلي، فإن المعتقلين الـ26 أكدوا في رسالة إلى محافظ حضرموت سالم الخنبشي، مواصلتهم “الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنهم”، مطالبين بوضع حد لما وصفوه بـ”عنجهية السلطات” بالمحافظة. إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني بمحافظة أبين جنوب اليمن، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 7 أشخاص من أنصار “الحراك الجنوبي” بتهمة سرقة سيارة تابعة لشركة أدوية والاعتداء بالضرب المبرح على سائقها ومرافقه. وقال مدير أمن محافظة أبين العقيد عبد الرزاق المروني، إن الأجهزة الأمنية بمديرية جعار اعتقلت 7 أشخاص على ذمة تعرض سيارة شركة الغزالي للأدوية للسرقة والاعتداء بالضرب المبرح لسائقها ومرافقه من قبل ثمانية مسلحين ملثمين” الأسبوع الماضي. وأوضح “أن نتائج التحقيقات وأقوال الشهود الواقعة تشير إلى تعرفهم على أحد الجناة الثمانية وهو من أرباب السوابق بجرائم”. وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع اليمنية إن مسلحين انفصاليين اعتدوا على موظفين حكوميين واحتجزوا سيارة تابعة لهم بمديرية ردفان محافظة لحج الجنوبية. ونقل الموقع الإخباري لوزارة الدفاع عن مصدر محلي قوله “إن العناصر التخريبية التابعة لما يسمى الحراك أقدمت السبت على اختطاف سيارة تابعة لمؤسسة الكهرباء واعتدوا على الطاقم الفني الذي كان على السيارة وأجبروهم على النزول منها تحت تهديد السلاح”. وأوضح المصدر “أن الموظفين الحكوميين كانوا عائدين من مديرية حالمين بعد أن أكملوا عملهم في صيانة إحدى المولدات الكهربائية التي تغذي مناطق حالمين بالكهرباء”، متهما عناصر “الحراك الجنوبي” بالتقطع ليلا للمواطنين والاعتداء عليهم ونهب ممتلكاتهم”. على صعيد آخر حددت الحكومة اليمنية أمس مبلغا قدره 74,9 مليون دولار أميركي لإعادة أعمار المناطق المتضررة في محافظتي صعدة وعمران، التي خلفتها الحرب الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن مجلس إدارة صندوق أعمار محافظة صعدة برئاسة رئيس الوزراء علي محمد مجور أقر خطة إعادة الأعمار للمنشآت المختلفة العامة والخاصة المتضررة جراء حرب الفتنة في مختلف مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان، وذلك بمبلغ إجمالي 16 مليار و790 مليون و78 ألف ريال” (الدولار الأميركي يساوي 224 ريالا يمنيا). وأوضحت الوكالة أن الخطة تستهدف إعادة أعمار 6205 منشآت خاصة خلال العام الجاري بتكلفة تقديرية 12 مليار و327 مليون ريال، موزعة على إعادة أعمار 5138 منزلا منها 1084 استكمال من العام 2009 وبتكلفة تقديرية 10 مليارات و192 مليون و369 ألف ريال، ومليارين و94 مليون و228 ألف ريال للمزارع الخاصة. كما يصل عدد المنشآت العامة المقرر إعادة أعمارها في إطار الخطة إلى 192 منشأة بتكلفة تقديرية 4 مليارات و463 مليون 590 ألف ريال موزعة على 123 مشروعا تربوياً، و23 وحدة صحية، و31 قسم شرطة، و9 محاكم، و3 مجمعات حكومية، و3 مراكز إرشاد زراعي، بالإضافة إلى 200 مسجد، و9 مقرات مؤقتة لمجمعات حكومية إلى جانب استكمال العمل في 13 منشأة. قمة مصرية - يمنية في شرم الشيخ القاهرة (الاتحاد) - عقد الرئيس المصري حسني مبارك أمس جلسة محادثات ثنائية مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمدينة شرم الشيخ تبادلا خلالها الآراء حول عدد من قضايا المنطقة. وكان الرئيس اليمني وصل إلى شرم الشيخ لتقديم التهنئة للرئيس مبارك على تعافيه من العملية الجراحية التي أُجريت له في ألمانيا مطلع الشهر الماضي. وكان رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف في مقدمة مستقبلي صالح الذي رافقه وفد يضم رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ووزير الخارجية أبوبكر القربي واللواء عبدالله البشيري أمين عام رئاسة الجمهورية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن الرئيس المصري عقد لقاء قمة مع نظيره اليمني. وأضافت أن الاجتماع جرى خلاله تبادل الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية.