عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
أعلن عدنان الريس مدير برنامج «المريخ 2117» في مركز محمد بن راشد للفضاء اختيار 10 مرشحين للمشاركة في أول تجربة عالمية لمحاكاة الحياة في الفضاء الخارجي حيث بلغ عدد المتقدمين أكثر من 120 متقدماً من الذكور والإناث نسبة الإناث المتقدمات 44% بينما بلغت نسبة الذكور 46%.
وتراوحت تخصصات المتقدمين بين قطاعات مختلفة، ومن أهمها الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية.
وتتضمن المرحلة التالية إجراء الفحوصات الطبية على المترشحين العشرة لتقييم مدى استعدادهم والتأكد من قدراتهم الصحية للقيام بالمهمة ذات الطبيعة الحادة والصارمة.
وقال الريس لـ«الاتحاد» يعد مشروع الإمارات لـ«محاكاة الفضاء» الفرصة الأولى من نوعها للمشاركة في مهمة تناظرية، تكمل رؤية الدولة المتعلقة بالفضاء، موضحاً أن الإمارات هي أول دولة مشاركة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذه المهمة، حيث إن الطاقم يتكون من 6 أعضاء من وكالات فضاء عدة، وسيكون هناك مقعد مخصص للعضو الإماراتي.
وأضاف سيخضع العضو الأساسي والبديل لمجموعة اختبارات وتدريبات في موسكو لمدة 6 أشهر، تبدأ من شهر مايو إلى نوفمبر المقبلين، ومن ثم سوف ينتقل إلى المجمع التجريبي الروسي الخاص بأبحاث الفضاء، وسيكون نظام محاكاة مع أعضاء الفريق كأنهم في الفضاء، وسيتلقون أوامر واتصالات بعد 20 أو 45 دقيقة، وسيتم تزويدهم بالطعام بعد أسبوعين، وسيوجد الطبيب في غرفة العمليات على مدار الساعة. وفي حال انسحاب العضو تفشل المهمة نظراً لأن من شروط المهمة التعايش ضمن بيئة منعزلة لإجراء التجارب.
وقال الريس يستمر «مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء» لمدة 8 أشهر في المجمع التجريبي الروسي الخاص بأبحاث الفضاء في موسكو، ويأتي في إطار «برنامج المريخ 2117».
وأضاف الريس أن التجربة العلمية الدولية تحمل الاسم «سيروس 20/21»، وتوفر الفرصة أمام الشباب الإماراتي ليكونوا جزءاً من تجربة محورية ستضع أسساً لتصميم وتنفيذ مهام فضائية مستقبلية، وترسم خريطة طريق لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى، كما ستسهم بشكل أساسي في تطوير القدرات المحلية للمساهمة في تنفيذ برنامج المريخ 2117.
