4 مارس 2012
دبي (الاتحاد) - لا يملك نادي دبا الفجيرة متصدر دوري الدرجة الأولى “أ”، وأحد أبرز المرشحين بقوة، للتأهل لدوري المحترفين الموسم المقبل، ملعبا قانونيا، ومدرجات ملعبه الحالي “خشبية” وعفى عليها الزمان، فكيف تطالبونا بتطبيق معايير، وما نحصل عليه من دعم لا يكفي المصروف الشهري للفرق الأولى.
هكذا لخص محمد حسن الظمحاني رئيس مجلس ادارة نادي دبا الفجيرة، ما يحدث بأندية الهواة، وأبدى الظمحاني عدم قناعته بفكرة مطالبة أندية الهواة السعي للتحول إلى أندية محترفة في الوقت الذي لا تحصل معظم تلك الأندية، على أقل القليل من الدعم والاهتمام، وتوفير الإمكانات اللوجستية أمامها للتطور، على الرغم من الدور الاجتماعي الكبير الذي تقوم به لخدمة أهالي المناطق التي تقع بها، خاصة النائية والبعيدة عن المدن الكبرى للدولة.
وتساءل الظمحاني: دبا الفجيرة، ليس لديه أي مقومات تصلح لتطبيق تلك المعايير المطلوبة، فهل نحرمه من التأهل هذا الموسم أو الموسم المقبل؟!” وأضاف “نحن لم نخطر رسمياً بمواعيد استيفاء الأوراق وكيفية استخراج التراخيص الآسيوية للأندية المحترفة، ولكننا علمنا من خلال الاجتماعات بمسؤولي لجنة المحترفين أن هناك آلاف الأوراق المطلوبة، وموظفين متخصصين، يجب توفيرهم، من أجل البدء في جمعها والسعي لتطبيقها، ونحن لا نقدر على كل هذا، لأن تطبيق كل تلك المعايير يحتاج للأموال، وما نحصل عليه من دعم يكفي بالكاد مشوار الفريق الأول في الوقت الذي يملك فيه النادي فرقاً للناشئين وألعاباً أخرى تحتاج لصرف أيضاً”.
وقال: “كيف أقدم خطط تطوير ومدربين مؤهلين لجميع المراحل، ونحن نضطر للتعاقد مع مدربين بعضهم غير مؤهل بالشكل المطلوب، لأنهم يرضوا بأقل القليل مادياً، حيث لن نقدر على التعاقد مع مدرب أجنبي خبير، يطلب مليون دولار في الموسم، كحال أندية المحترفين حالياً التي تحصل على كل الدعم المادي، والاهتمام الإعلامي والجماهيري، بينما تظل أنديتنا نحن في الظل، رغم أنها تخدم قطاعا عريضا بالمدن التي تحتضنها”.
وأشار الظمحاني إلى أن دبا ليس لديه ملاعب، ومدرجات، وغرف صالحة لاستقبال لاعبي الفريق الأول، أو الفريق الضيف، ولجنة دوري المحترفين نفسها قامت بزيارة للنادي، ولم تجد أي مقومات كافية من حيث البنية التحتية، رغم أننا نجحنا في تطوير لاعبين متميزين من أبناء المدينة، وأصبحنا متصدرين لدوري الهواة بفضل التضحيات التي يقدمها ويقوم بها الجميع.
وقال “أطرق كل الأبواب، من أجل السعي لتحسين مستوى النادي سواء مادياً أو من حيث البنية التحتية، ولكن لا حياة لمن تنادي”.
وأضاف “النادي أنشء عام 82 بمكرمة من الشيخ راشد بن سعيد، وأول مرة تجرى له صيانة في عام 2011، وهو ما يكشف حجم المعاناة التي نعيشها”.
ولفت رئيس مجلس إدارة دبا الفجيرة إلى أن الصعوبات المالية، تؤثر على أي عمل يسعى لتطوير أندية الهواة التي تحتاج لدعم مادي سريع واهتمام أكبر، وقال إن الإهمال الذي تعيشه أندية الهواة، سبب أساسي لانتكاسة الكرة الإماراتية، التي لا يمكن أن تصمد وتستمر بـ130 لاعباً يشاركون بأندية الهواة فقط، ونحن أيضاً لدينا مواهب قادرة على الظهور والتألق، لو تم الاهتمام بها ، كما لدينا مواهب شابة، يمكن لها الاستمرار وكتابة تاريخ من ذهب، لكنها إما تضيع بفعل عدم حصولها على فرصة، أو بفعل عدم إعدادها بالشكل العلمي المدروس، لأن أندية الهواة ليس لديها من تنفقه على برامج تطوير ناشئين أو التعاقد مع خبراء في تلك المراحل”.
وتحدث الظمحاني عن فكرة تحويل النادي الهاوي، إلى شركة كرة القدم، كأحد أساسيات الحصول على رخصة، قبل التأهل لدوري المحترفين، مشيراً إلى أن الشركات تتطلب وفرة ملايين الدراهم، في الوقت الذي لا يكفي الدعم الحكومي للهواة، مصاريف الشهر نفسه.
ويملك نادي دبا الفجيرة رغم قلة الإمكانات وعدم وجود ملعب قانوني ومدرجات صالحة، فريق مدرسة الكرة تحت 13 سنة، كما يملك فرق تحت 15و17و 19، بالإضافة للفريق الأول، وقال “أنديتنا قادرة على اكتشاف المواهب، ومد كرة الإمارات بها، ولكنها تحتاج من يعينها على ذلك”.
وكشف أن جميع أعضاء مجلس الإدارة متطوعون ولا يحصلون على أي مقابل، وهم موجودون بشكل يومي داخل النادي، وقال “ميزانية النادي 7 ملايين درهم، وهذا المبلغ ينفقه أقل أندية المحترفين في الشهر، بينما نحن مطالبون بأن ننفقه على جميع أنشطتنا، فهذا المبلغ لا يكفي كرة القدم فقط، ورغم ذلك نحن نقاتل ونتمسك بالأمل.
وقال: “عندنا مدرب واحد فقط لكل مرحلة سنية، بينما مدرب الفريق الأول هو نفسه مدرب حراس المرمى، بسبب رغبتنا في ترشيد الإنفاق، ويعمل معه مدرب لياقة، أما الموظفون الإداريون فهم 4 فقط منهم اثنان غير مفرغين، بينما تتطلب المعايير الآسيوية الجديدة، جيش من الموظفين والإداريين.
وختم الظمحاني بتوجيه رسالة للمسؤولين عن أندية الهواة، خاصة اتحاد الكرة وهيئة الشباب والرياضة، وقال “حان الوقت للاهتمام بنا بشكل المناسب، الاتحاد الآسيوي بدأ الخطوة، وفرض علينا شروطا قاسية، فهل يستمر التجاهل، والنسيان المتعمد لدورنا، أم نجد مساندة مادية وتثقيفية ولوجستية، حتى ننجح في مشوارنا، ونقدر على تنفيذ تلك المتطلبات”.