عدد اليوم
أصدرت الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، تحذيرات من تأثير أسراب الجراد على شعوب ودول شرق أفريقيا.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، من أن ظهور أسراب جديدة من الجراد الصحراوي قد يكون له تداعيات مدمرة على الأمن الغذائي لملايين البشر في تلك المنطقة.
وقال جون كارونجو، المختص بالهندسة الزراعية في اللجنة، في بيان «لا يمكن تجاهل تفشي الجراد الصحراوي في ظل السباق لمواجهة فيروس كورونا».
وتهاجم أسراب من الجراد الصحراوي مناطق كاملة في شرق أفريقيا، ومن بينها دول إثيوبيا والصومال وكينيا وجيبوتي وإريتريا والسودان وأوغندا وتنزانيا منذ أشهر.
وأضاف كارونجو أن المنظمة رصدت بالفعل انخفاضاً في الأمن الغذائي في مناطق عدة منذ أن بدأ الجراد في مهاجمة المحاصيل في أول غزوه، الذي وصفه المسؤولون بالأسوأ منذ 25 عاماً.
وقال كارونجو «علينا التحرك الآن لمواجهة التداعيات السيئة».
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الجراد الصحراوي يعد من أكثر الحشرات المهاجرة خطورة في العالم، إذ إنه يمكن لسرب يمتد لكيلو متر مربع استهلاك ما يعادل طعام 35 ألف شخص في يوم واحد.
وتلقي أزمة فيروس كورونا بظلالها على مواجهة الجراد، وذلك بسبب القيود المفروضة على الحركة.
وقالت منظمة الأغذية والزراعية الأممية إن المشكلة الأكبر في الوقت الحالي هي توصيل المبيدات الحشرية، في ظل تقليص حركة الشحن الجوي.
وكشفت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أنّ أسراب الجراد في إثيوبيا، على سبيل المثال، أتت على 200 ألف هكتار (نصف مليون فدان) من الأراضي الزراعية، ودفعت نحو مليون شخص إلى طلب مساعدات غذائية عاجلة.
وانتهت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) مؤخراً من تقييم مشترك للوضعية مع الحكومة الإثيوبية.
وشق الجراد الصحراوي الذي يقدر عدده بمليارات وتجمع بعضه في أسراب تغطي مساحات بحجم مدينة موسكو، طريقه عبر مناطق مترامية ودول عدة من شرق أفريقيا.
وقد تضاعف تكاثره نتيجة أحد أكثر مواسم الأمطار رطوبة في المنطقة منذ أربعة عقود.
وقالت المنظمة إن الجراد في إثيوبيا، البالغ عدد سكانها نحو 100 مليون نسمة، تسبّب بخسائر كبيرة في الذرة الرفيعة والقمح والذرة، وقلّل في شكل كبير مساحة الأراضي المتاحة لرعي الماشية.
وقالت ممثلة الفاو في إثيوبيا فاطمة سعيد إن المزارعين ورعاة الماشية يحتاجون إلى مساعدات زراعية وتحويلات نقدية لإخراجهم من حالة الطوارئ التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19.
وأضافت «من المهم حماية سبل عيش السكان المتضررين، خصوصاً الآن مع تفاقم الوضع بسبب أزمة كوفيد-19».
