«الإمارات للآداب» ينطلق غداً في دبي بمشاركة مبدعين عالميين

تنطلق غدا الدورة الثالثة لمهرجان طيران الإمارات للآداب وتستمر حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، بالشراكة بين طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون. ويشارك في المهرجان الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، أكثر من مائة كاتب وكاتبة من دول العالم، على رأسها الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد والشاعر المغربي محمد الأشعري والكاتبة مارجريت أتوود وخالد بدر ونجوم الغانم. كما سيتضمن المهرجان عدداً من اللقاءات المباشرة مع مجموعة من أشهر وأفضل الأدباء والكتّاب في العالم، إضافة إلى فعاليات خاصة بالأطفال، كما ستقام مسابقة أدبية خاصة في المهرجان، وتنظم أول محاضرة حول الأديب جورج أورويل، ويتم الإعلان عن “شخصية المهرجان” لهذا العام وتقديم محاضرة لهذه الشخصية. وقبل يوم على انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان أشادت اللجنة المنظمة للمهرجان بالتزام هيئة دبي للثقافة والفنون في تقديم الدعم المتزايد للمهرجان. حيث ستقوم “دبي للثقافة” وفي معرض التزامها بتعزيز المشهد الأدبي المحلي، بدعم العديد من فعاليات المهرجان هذا العام ومنها أمسيتان احتفاليتان ضمن فعاليات اليوم التعليمي الأول والثاني، في البرنامج الاجتماعي للأدباء المشاركين في مهرجان 2011، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى! وفي سياق تعليقها على ذلك، قالت إيزوبيل أبو الهول، مديرة المهرجان “بتوجيه من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، كانت الهيئة الشريك الأساسي لمهرجان طيران الإمارات للآداب منذ البداية! “وأضافت “ومع دعم الهيئة المتواصل استطعنا أن نحقق نموّاً ملموساً في المهرجان لهذا العام من خلال إضافة العديد من الفعاليات الجديدة كحفل الافتتاح، وفعاليات اليوم التعليمي الأول والثاني، وفعاليات محو الأمية، والترجمة الفورية، والبرنامج الاجتماعي للأدباء المشاركين، والأمسيتين الاحتفاليتين اللتين تم إدخالهما مؤخرّاً على برنامج المهرجان، وورش العمل الخاصة بتعليم الخط العربي والمعرض بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الجديدة الأخرى. ونحن اليوم نشعر بالامتنان الكبير لحصولنا على هذا الدعم الهائل المقدّم من قبل الهيئة”. من ناحيته، قال سعيد محمد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون “تقوم الهيئة باعتبارها الهيئة المعنية بالثقافة والفنون والتراث في الإمارة، بالتركيز على دعم المبادرات التي تتيح لنا المزيد لتحقيق هدفنا المتمثل في تعزيز الحوار بين الثقافات. إذ يقوم مهرجان طيران الإمارات للآداب بجمع كوكبة من الأدباء المشهورين عالمياً في دبي، ويتيح فرصة لا مثيل لها لجمهوره للتفاعل معهم! هذه الفكرة مستوحاة بدورها من شكل الحركة الأدبية والثقافية لمدينتنا. ومن خلال تعزيز شراكتنا مع المهرجان، نقوم بقيادة سلسلة من الأحداث التي تركز على المجتمع والتي من شأنها أن تنهض بالمشهد الأدبي والثقافي في دبي”. من جانبها أعلنت دار كلمات للنشر، الحاصلة على جوائز عالمية في مجال نشر وتوزيع كتب الأطفال عالية الجودة باللغة العربية، عن مشاركتها في مهرجان طيران الإمارات للأدب 2011 الذي ينطلق غدا في دبي، ممثلة بالكاتبة المتخصصة في أدب الاطفال عبير بلان وذلك عبر حلقة نقاشية حول الكتابة للأطفال الى جانب فعالية عائلية عن قصص ما قبل النوم. وستقام الجلسة تحت عنوان ‘الكتابة للأطفال.. ما الفرق الذي تصنعه اللغة؟ “وذلك يوم الخميس المقبل في الخامسة والنصف مساء بغرفة الخيمة حيث تقدم عبير بلان والكاتبة البريطانية راشيل بيلينغتون موضوع الكتابة للأطفال بلغات مختلفة والتحديات التي تواجهها كتابة كتب الأطفال امام جذب جمهور عالمي. كما سيتم استعراض الاسباب الكامنة وراء عالمية بعض القصص وعما إذا كان الأطفال قادرين على التمتع بقصص غير مألوفة في بلد ما أو ثقافة ما. فيما تقام فعالية عائلية باللغة العربية يوم الجمعة المقبل عند الساعة الخامسة مساءً في قاعة المجلس تحت عنوان “قصص لوقت النوم وما وراء ذلك” تشمل جلسة اسرية للقراءة ورواية القصص تهدف إلى تعريف الأطفال وذويهم على متعة المواظبة على القراءة. وفي بيان صحفي صادر عن دار كلمات أمس، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لدار كلمات، “تعد الكاتبة القصصية عبير بلان أحد أبرز مؤلفي دار كلمات فضلاً عن أن مؤلفاتها تتسم بجودة المضمون واللغة وتبعث السرور لدى الأطفال كما انها تنسجم بشكل مثالي مع القيم التي نحاول أن نزرعها في نفوس النشء”. وعبرت القاسمي عن ثقتها بنجاح هذه المشاركة قائلة إن حلقة النقاش حول الكتابة للطفل سوف تحظى باهتمام نخبة من أصحاب الاختصاص والآباء الذين يرغبون في معرفة المزيد عما يدور في مجال تأليف كتب الأطفال، مشيرة الى أن دار كلمات تسعى باستمرار الى المشاركة في شتى المحافل الأدبية للتواصل مع المعنيين بأدب الطفل العربي ومناقشة سبل الارتقاء به”. وفي تعليق حول ادب الاطفال أكدت عبير بلان، أحقية كل طفل عربي في الحصول على كتب ذات نوعية جيدة تتضمن رسومات جميلة وقصصا مسلية تساهم في تشكيل إضافة ايجابية الى حياته وثقافته ووعيه الفكري، وقالت بصفتي مؤلفة لكتب الأطفال فانني أعمل ما بوسعي لضمان حصولهم على مثل هذه الكتب”. وأضافت بلان أشعر أن القصة العظيمة هي تلك التي تعمل على ترفيه وتعليم الاطفال القيم الإيجابية بشكل جيد حيث اعتدت على اختلاق قصص لتعليم اطفالي مفاهيم مثل المشاركة والايمان بالذات، وأحيانا حكايات من شأنها دفعهم على الضحك. ولقد حاولت الحصول على بعض الكتب باللغة العربية وخاصة للأطفال دون سن ست سنوات، غير انني لم اتمكن من العثور على كتب ذات جودة عالية وعندها تلقيت تشجيعاً ودعماً من دارين شرف الدين ناشرة دار كلمات للبدء في كتابة قصص وكتب الأطفال”.