15 ألف طالب «ثاني عشر» يؤدون امتحان «سيبا الرياضيات»

أدى 15 ألفا و663 طالبا وطالبة بالصف الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة من المتقدمين بطلبات التحاق بمؤسسات التعليم العالي الحكومية للعام الجامعي 2010-2011 أمس الامتحان العام لقياس الكفاءة التربوية لمادة الرياضيات “سيبا الرياضيات”. وتوزع الطلبة على 24 مركزا على مستوى الدولة تم تخصيص بعضها للامتحان الإلكتروني الذي يؤديه الطالب مباشرة عبر الشبكة الإلكترونية في حين أدى بعض الطلبة الامتحان بالطريقة التقليدية، واستغرق الامتحان 90 دقيقة واحتوى على 50 سؤالا متعدد الخيارات في أربعة مجالات مهمة في الرياضيات وهي: الأرقام والأشكال، والعلاقات وتحليل البيانات، والاحتمالات، الهندسة والقياسات، والجبر. وأكد الدكتور سعيد حمد الحساني مدير عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ”الاتحاد”، أهمية هذا الامتحان الذي يتم في ضوء التعاون المشترك مع وزارة التربية والتعليم حيث تقوم إدارة تخطيط وتنسيق التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنظيم الامتحان في إطار استراتيجيتها للتخطيط لأعداد المقبولين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية وهي جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا. وأشار إلى أن الامتحان يمثل مؤشرا علميا قويا حول أداء الطلبة ومستوياتهم العلمية في الرياضيات التي “تعتبر” أحد الركائز الأساسية في تهيئة الطالب للالتحاق بالدراسة التخصصية في الجامعة. وأوضح أنه في عام 2006 تم استحداث الامتحان العام لقياس الكفاءة التربوية لمادة الرياضياتِ لكي يُسهّلَ انتساب الطلـــبة في مساقات الرياضيات المناســـبة في مؤســسات التعليم العالي المتمثلة في جامـــعة الإمارات العـــربية المتحدة، وجامعة زايد وكليات التــقنـــية العليا، وفي حالة عدم تقدم الطـــالب للامتحان فإن طلب الالتحاق بهذه المؤســسات الثلاث “يعتبر ناقصا ولا يتم النظــر فيه من قبل المؤسسات” وبالتالي لا يدخــل هذا الطالب ضمن العدد المتوقع توزيعه على المؤسسات الثلاث. وأوضح أن نتيجة الامتحان تحدد مساق الرياضيات المناسب للطلبة في السنة التأسيسية في المؤسسة التي سيلتحقون بها “ولا يوجد فيه نجاح أو رسوب وإنما يقدم الامتحان مؤشرا على مستوى الطالب في هذه المادة بحيث يمكن للكلية أو الجامعة أن تنسب الطالب للتخصص العلمي الذي يناسب قدراته ومستواه. كما يعتبر امتحان “سيبا” الرياضيات مهم لجميع الطلبة حيث إنه يساعد مؤسسات التعليم العالي على رسم صورة دقيقة حول احتياجاتها من الطلبة وفق نتائجهم في الرياضيات , وتتفاوت مستويات الأسئلة إلى ثلاثة مستويات وهي: الأساسي والمتوسط والمتقدم، وتتوفر الأسئلة باللغتين العربية والإنجليزية. ومن جانبه أكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أمس أن جميع مراكز الامتحان في الكليات هيأت الأجواء المناسبة للطلبة منذ الساعة الثامنة صباحا حيث بدأ التسجيل في الثامنة والنصف وخلال أقل من نصف ساعة كانت جميع المراكز الموجودة بالكليات قد أستوعبت الطلبة من خلال التسجيل الإلكتروني. وأوضح أن “سيبا الرياضيات” يمثل أحد الركائز الحيوية في توزيع الطلبة على المؤسسات الجامعية الحكومية للعام الجامعي المقبل، بل ويعزز من قدرة هذه المؤسسات على توجيه الطالب نحو التخصص الذي يناسبه في المرحلة الجامعية. وأشارت يمن بدوه مدير إدارة تخطيط السياسات التعليمية بوزارة التعليم العالي إلى أنه تم اختيار مراكز الامتحان الالكتروني بناء على توفر قاعات الحاسب الآلي في مؤسسات التعليم العالي، حيث أن معظم المؤسسات تستخدم نظام خطوط الانترنت اللاسلكية، وأدي الامتحان الالكتروني 4581 طالبا وطالبة موزعين على عدد من المراكز. وقالت، في العام الدراسي الحالي أصبح بمقدور الطالب طباعة الرسالة من خلال صفحته في البوابة الالكترونية باستخدام اسم المستخدم وكلمة السر، وكذلك قمنا بإنشاء رابط الكتروني لتتمكن المدرسة من طباعة الرسائل عن طريق الرابط مباشرة. وتحتوي رسائل الامتحان على صورة الطالب، واسم الطالب باللغة العربية والانجليزية، ورقم طلب الالتحاق، و موعد ومكان الامتحان، وكذلك على نوعية الامتحان (الامتحان الالكتروني أو الامتحان الورقي). بالإضافة إلى ذلك تم إرسال رسائل نصية SMS لتذكير الطالب بموعد ومكان الامتحان وكذلك لتحفيز الطالب للإطلاع على النماذج التدريبية المتوفرة في الموقع الالكتروني. وأكد طلاب في لجنة كلية تقنية أبوظبى سهولة الامتحان ووضوحه، خاصة فيما يتعلق بالأشكال والأرقام والجداول. وأشار صالح سالم سعيد إلى أن الامتحان جاء مشابها تماما للنماذج الامتحانية التي تم التدرب عليها في المدرسة، وأوضح خالد يسلم أن الطالب ينظر لهذا الامتحان على أنه مجرد “ تحصيل حاصل “ خاصة أنه لا يوجد فيه رسوب أو نجاح وإنما يحدد فقط المستوى، ومن هنا فإن عددا كبيرا من الطلبة لا يأخذون الأمر بالجدية المطلوبة.