نجوم التمثيل يتجهون للإنتاج الدرامي والسينمائي

رغم الأزمة المالية الطاحنة التي طالت جميع المجالات وكان لأهل الفن خصوصا المنتجين نصيب منها فإن الفترة القادمة تشهد اتجاه عدد من الفنانين لانتاج أعمالهم بأنفسهم من خلال شركات خاصة بهم أو الدخول في شراكة مع زملاء لهم ومن هؤلاء من تحمس للعودة الى الانتاج بعد غياب طويل في محاولة أخيرة للبقاء في دائرة الضوء بعد انصراف شركات الانتاج عن اسناد أدوار مهمة له. وتأتي شيرين سيف النصر في مقدمة هؤلاء الفنانين حيث تستعد حالياً لتصوير مسلسل «ملكة جمال الكون» الذي تلعب بطولته أمام حسن حسني وتوفيق عبدالحميد وأحمد خليل وتأليف رؤوف حلمي الذي تعاونت معه من قبل في مسلسلي «غاضبون وغاضبات» أمام شريف منير و»من الذي لا يحب فاطمة» أمام أحمد عبدالعزيز وماجدة زكي وإخراج أحمد صقر. وقالت شيرين إنها كونت قبل أربعة أعوام شركة إنتاج أطلقت عليها اسم «شيري فيلم». وأشارت الى أن السبب في تكوين الشركة ضمان الحصول على أعمال فنية جيدة ولا تشترط أن تقوم ببطولة أعمال شركتها وهو ما حدث حين تولت انتاج مسلسل «الفريسة والصياد» لممدوح عبدالعليم وسماح أنور وريم البارودي وتأليف مجدي صابر وإخراج خيري بشارة وهي تجربة أسعدتها كثيراً ودفعتها لتكرارها رغم أنها لم تشارك فيها بالتمثيل. وتستعد الهام شاهين لخوض تجربتها الانتاجية الثانية من خلال فيلم «يوم للستات» تأليف هناء فتحي التي تعاونت معها في أول تجربة انتاجية قبل عامين وهي فيلم «خلطة فوزية» الذي لعبت الهام بطولته أمام عزت أبوعوف وغادة عبدالرازق وإخراج مجدي أحمد علي. وتعود ماجدة الصباحي إلى الإنتاج بعد غياب حيث تستعد لإنتاج فيلم سينمائي عنوانه «مطلوبة للتجنيد فورا» من إخراج نادية حمزة وبطولة ابنتها غادة نافع التي انتجت لها قبل خمسة أعوام مسلسل «شخلول وشركاه» ولعبت بطولته غادة أمام أشرف عبدالباقي وسيناريو وحوار عاطف بشاي وإخراج حسن إبراهيم. ومعروف أن ماجدة أسست شركة أنتجت من خلالها 11 فيلماً سينمائياً بارزاً منها «العمر لحظة» و»جميلة بو حريد» و»انف و3 عيون». وتخوض سميرة محسن للمرة الثالثة تجربة الإنتاج من خلال فيلم سينمائي جديد لم تستقر على عنوانه علماً بأنها انتجت من قبل فيلمي «الغرفة 707 « لمجدي كامل ورولا سعد وإخراج إيهاب راضي و»كان يوم حبك» لخالد سليم وداليا البحيري.ويسعى حسن يوسف الذي يمتلك شركة إنتاج وتوزيع شارك من خلالها في إنتاج عدد من المسلسلات الدينية منها «الشيخ الشعراوي» و»الإمام النسائي» و»الإمام المراغي» و»عبدالحليم محمود» لإنتاج مسلسل اجتماعي جديد يحمل عنوان «عائلة كرامة». وقال خالد ابو النجا الذي شارك في انتاج فيلم «ميكرفون» ولعب بطولته أمام يسرا اللوزي وهاني عادل وتأليف وإخراج أحمد عبدالله أن سبب دخوله مجال الانتاج يعود الي تقلص الانتاج في السنوات الأخيرة الى جانب رغبته في إنتاج أفلام ذات طابع خاص لأن مشاركة النجوم في الانتاج تحل الأزمة مما يؤدي إلى التوازن في تقديم أعمال سينمائية هادفة دون اللجوء إلى افلام المقاولات‏. وتستعد سميحة ايوب لانتاج مسلسل تليفزيوني جديد من خلال شركتها الانتاجية وتلعب بطولته وتنتظر سميحة عرض فيلم «الهاربتان» الذي تولت انتاجه مؤخراً بطولة ريم البارودي ونيرمين ماهر وتأليف وإخراج أحمد النحاس. ويستعد محمد رياض الذي كون قبل خمسة أعوام شركة انتاج بالمشاركة مع زوجته رانيا محمود ياسين لانتاج تجربته السينمائية الثانية من خلال فيلم «جريمة في مدينة نصر» ويعود به إلى السينما بعد غياب منذ انتج فيلم «حفل موت» ولعب بطولته أمام فيدرا وهيدي كرم وإخراج أحمد يسري. وكونت سلوى خطاب وانتصار شركة إنتاج فنية كما كون خليل مرسي والمخرج شيرين قاسم شركة أخرى، وتفكر تهاني راشد في انشاء شركة جديدة خاصة بها. وكان أحمد حلمي قد أنتج لنفسه من خلال شركته الجديدة التي كونها مؤخراً «شادوز» فيلمه الأخير «بلبل حيران» الذي لعب بطولته أمام شيري عادل وزينة وايمي سمير غانم وإخراج خالد مرعي كما قرر أحمد مكي تكوين شركة انتاج خاصة عقب نجاح أول عملين سينمائيين له وهما «اتش دبور» و»طير انت» حيث انتج لنفسه فيلم «لا تراجع ولا استسلام». وقال عمرو وأكد أن اتجاهه الى الانتاج والتوزيع من خلال شركة خاصة هو محاولة لرد الجميل للسينما المصرية. وأشار الى أن الفن المصري يشهد انتعاشة كبرى على كافة الأصعدة وهو ما شجعه على تجربة الإنتاج والتوزيع. وأكد رئيس غرفة صناعة السينما المصرية منيب شافعي أن تواجد الممثلين في الساحة الانتاجية أمر ضروري ويدعم الحركة السينمائية وهو في صالح صناعة السينما لأن ذلك سيجعلهم يشعرون بحجم المعاناة التي يتحملها المنتجون من أجور ضخمة وارهاق مادي ومعنوي. ويرى المنتج والمخرج مجدي الهواري الذي أنتج مؤخراً فيلمي «خليج نعمة» و»الوتر» ولعبت بطولتيهما زوجته غادة عادل أن اتجاه الممثلين خاصة النجوم الى الانتاج خطوة جيدة لأنهم يحصلون على أرقام كبيرة مقابل مشاركتهم في أي عمل وصناعة السينما لا تتحمل هذه التكلفة العالية. وقال إن هذه الخطوة ستسهم في اتجاه الشركات الكبرى للتوسع في انتاج أفلام لنجوم الصف الثاني وايضا انتشار أفلام البطولة الجماعية مما يساعد على افراز اجيال جديدة من النجوم ليتم الغاء فكرة الاعتماد على النجم الواحد.‏