18 مايو 2008 04:14
تمتاز جميع محطات مترو دبي الـ47 محطة- والمتوقع الانتهاء منها في مايو المقبل- بتصميم فريد يجمع بين روح العصر وأصالة التراث، وتم تصميم المحطات من الداخل بحيث تتناغم مع مدلولاتها التاريخية، وتم استخدام نمط من التصميم قائم على أحد عناصر الطبيعة الأربعة: الماء والهواء والنار والأرض، ووزعت هذه الأنماط بشكل عشوائي بحيث طغى طابع الأرض على 12 محطة، وميز طابع الماء 13 محطة، فيما صممت 11 محطة بطابع الماء، وحلت 11 محطة أخرى طابع النار·
تنقسم المحطات على طول الخطين إلى مجموعتين رئيستين هما المحطات تحت الأرض والمحطات العلوية، ويبلغ إجمالي المحطات في كلا الخطين (الأحمر والأخضر) 47 محطة، من بينها 10 محطات تحت الأرض تقع في وسط دبي، بينما البقية- وعددها 37 محطة- هي محطات علوية·
وتتوزع 280 محطة على الخط الأحمر الذي ''يبلغ طوله 45,1 كيلومتر والمتوقع الانتهاء من تشييده في سبتمبر ،2009 وتقع 4 محطات تحت الأرض وواحدة على مستوى الأرض، و23 محطة فوق الارض·
أما الخط الأخضر- الذي يبلغ طوله 22,3 كيلومتر والمتوقع الانتهاء من تشييده في شهر مارس 2010- فيضم 14 محطة تقع على طول 17,6 كم بينهم 6 محطات تحت الأرض، و8 محطات فوق الأرض··
وأشار مدير إدارة تنفيذ القطارات في مؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات المهندس عدنان الحمادي إلى أن ''التصميم الفريد لأسقف المحطات مستوحى من شكل الصدَفة، وينبض بمظاهر الحداثة إلا أنه وثيق الارتباط بتراث صيد اللؤلؤ''·
وهي حرفة قديمة تتطلب مهارة وجسارة، وكانت عنصراً في النجاحات التي تحققت في وقت مبكر، ومن ثم أضحت جزءاً مكملاً لتاريخ دبي·
وأفاد الحمادي أن شركة ليندر ديبا للديكور الداخلي ستقوم بتنفيذ أعمال الإكساء الداخلي لـ13 محطة تقع على الخط الأحمر لمترو دبي، وستسخدم الصور والمواد المناسبة لإظهار تصاميم المحطات والمستلهمة من وحي النار والماء· وتبلغ قيمة عقد الشركة 375 مليون درهم إماراتي، أي ما يوازي 102 مليون دولار أميركي، ومن المتوقع إتمام الأعمال في سبتمبر ،2009 وتم اختيار ''ليندر ديبا'' من قِبل شركة ''جي تي مترو'' المؤلفة من مجموعة مؤسسات تضــــم كـــــلاً من شـــــركة أوباياشي، وشــــركة كــاجيما، وشــــركـــة يابـــي ميركيزي إنســــــات في ساناي إيه أس·
وأشار الحمادي إلى أن المحطات العلوية تنقسم إلى ثلاثة أنواع تتفاوت من حيث المميزات الأرضية بما يتناسب والمتطلبات العملانية، النوع الأول من المحطات يقع مدخله في المستوى الأرضي مع رصيف علوي، ويهدف هذا التصميم الى الحفاظ على تواصل بصري مع البيئة الخارجية للمحطة، وذلك من خلال تصميم السقوف الزجاجية، أو من خلال وضع جدار زجاجي يسمح بتواصل بصري مع المحيط الخارجي لدى توجه الركاب الى المحطة·
أما النوع الثاني من المحطات فيستند على أعمدة حيث يقع كل من الصالة والرصيف في المستوى العلوي، ونظراً لوقوع هذه المحطات مع محاذاة طرق سريعة مزدحمة، فسيكون بالإمكان الوصول اليها من كلا جانبي الطريق عبر المداخل الموجودة في المستوى الأرضي، وينتقل الركاب اليها عبر جسر للمشاة· والنوع الثالث من المحطات مشابه للنوع الثاني، إلا أنه مصمم ليشمل مساراً إضافياً تلبية لمتطلبات التشغيل·
وحسب مدير إدارة تنفيذ القطارات في مؤسسة القطارات ''يدور الهدف الرئيسي من التصميم المعماري للمحطات حول محوري السلامة والأمن للجمهور''، ويراعي التصميم الوضوح والبساطة، مع تقليل مسافات التنقل الى أدنى مستوى ممكن، علماً بأن مداخل المحطات على المستوى الأرضي متكاملة مع وسائط المواصلات الأخرى، وتوفر ربطاً مع حركة المشاة، وتواصلاً مع البيئة المحيطة بالمحطة·
وقال الحمادي إن الحركة الدائرية للركاب في المحطات ستكون منسابة بشكل مباشر ومنبسط مع نطاق الرؤية دون الاعتماد على الكثير من اللافتات الإرشادية، وشار إلى أنه تم الأخذ في الاعتبار ضرورة أن تكون المساحات المتوافرة في بهو المحطات خالية من التشويش والحواجز بقصد الحفاظ على التواصل البصري، وأضاف أن المحطات ستكون مجهزة بالكامل بالمستلزمات والمرافق اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، والأمهات اللائي يصطحبن معهن عربات الأطفال، والركاب الذين بحوزتهم أكياس التسوق وغير ذلك من الأمتعة الشخصية·
وأكد الحمادي أن هيئة الطرق تبنت معايير دولية للتأكد من أن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على التنقل بمفردهم في محطات مترو دبي، دون الحاجة لمرافقين·
وأشار إلى أنه سيتم توفير إعلانات صوتية وبصرية للجمهور، إضافة الى توفير مسارات مباشرة يمكن تحسسها على أرضية المحطة، ومن شأنها إرشاد المسافرين الذين يعانون من الإعاقة البصرية الى الوجهة المقصودة، وتوجد مصاعد بمساحات واسعة بما يكفي للسماح بحركة ودوران الكراسي المتحركة بحرية، ويتضمن تصميم المحطات تشييد مرافق صحية لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن تدريب موظفي خدمة العملاء خصيصاً لمساعدة الركاب، إن دعا الأمر·
المصدر: دبي