شروط السلامة طوق النجاة من الغرق

يأتي الصيف حاملاً معه سلال متعة من نوع خاص، متعة زرقاء تشبه لون البحر الذي يصبح سيد المكان والوقت، يقصده الراغبون والمريدون ليطفئوا بين أمواجه حرارة الصيف ويقضوا على الشواطئ أوقاتاً مرحة· لكن البحر الذي يشهد كثافة كبيرة في الصيف، لا يحمل لنا المتعة والمرح فقط، بل ربما يكون سبباً للحزن في حال لم ننتبه إلى شروط السلامة التي قد تؤدي - لا قدر الله - إلى الغرق· وفي العام الماضي 2007 بلغت الحوادث البحرية حسب احصائية لقسم شرطة البحرية بأبوظبي 137 حادثاً من بينها، 10 حالات بحث عن مفقودين، و 9 اصابات، و7 وفيات، و6 أشخاص تم انقاذهم من الغرق، و10 حالات غرق قارب، و 8 حالات انتشال سيارة غارقة ودراجة مائية، و11 حالة سباقات بحرية، و59 حالة جرى فيها تقديم المساعدة للجمهور· وحتى يكون صيفنا آمناً، والسباحة في البحر متعة صافية التقينا الرائد خبير بحري خالد الشامسي رئيس قسم الشرطة البحرية بشرطة أبوظبي للتعرف إلى أسباب الغرق وبعض النصائح التي ينبغي على الجمهور الحرص عليها أثناء ارتياد الشواطئ والسباحة في البحر، فأكد أن الجهل بإرشادات السلامة البحرية وعدم اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة من الأسباب الرئيسة لوقوع الحوادث البحرية بشكل عام والغرق بشكل خاص· وقال: من الأسباب أيضاً أن تكون المنطقة غير مخصصة للسباحة أصلاً، أو ارتياد البحر في الأحوال الجوية السيئة أو المتقلبة، أو عدم اختيار المكان المناسب للسباحة، إلى جانب عدم الالمام والمعرفة الكافية بالسباحة، اضافة إلى غفلة الآباء والأمهات عن أطفالهم وعدم الانتباه لهم· ونصح الشامسي جميع مرتادي البحر باتخاذ اجراءات الأمن والسلامة، بحيث يحملون معهم المعدات والأجهزة الخاصة بذلك، إلى جانب الاهتمام بمعرفة الحالة الجوية من خلال التواصل مع قسم الشرطة البحرية (رقم 999)، وعدم الخروج للبحر إلا بعد التأكد من حالة الطقس، وذلك لضمان سلامتهم وكي لا يفاجئهم الطقس الذي يتغير بشكل مستمر، بالاضافة الى اختيار الأماكن المناسبة· وشدد الرائد الشامسي على ضرورة مراقبة الأسر لأطفالهم، وعدم تركهم بمفردهم، إلى جانب ابلاغ قسم الشرطة البحرية بوقت الخروج للبحر والوقت المحتمل العودة حتى يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في حالة تأخرهم أو عدم عودتهم في الوقت المحدد· أما عن جهود الشرطة البحرية بشرطة أبوظبي فأوضح الرائد الشامسي أن الدوريات التابعة لقسم الشرطة البحرية تنتشر في كافة الأماكن المخصصة للسباحة، وهي على أتم الاستعداد لتلبية أي نداء استغاثة عن طريق طواقمها المؤهلة والمعدات المتطورة، كما يحرص قسم الشرطة البحرية وعن طريق وسائل الاعلام المختلفة على توعية الجمهور وإرشاده لأهمية اتخاذ الحيطة والحذر عند ارتياد البحر·