آمال واسعة برزت في العراق حول تسريع تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء المكلف، الذي تلقى رسائل دعم واضحة من قوى سياسية متعددة تمكنه من الحصول على ثقة الأغلبية البرلمانية قريباً.
الإمارات في ترحيبها بتكليف الكاظمي بتشكيل الحكومة، وتمنياتها التوفيق في مهامه، أعربت عن أملها في أن يلبي ذلك تطلعات الشعب العراقي في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وأن تتوافق وتتكاتف جميع القوى السياسية والشعبية في جهودها لضمان مستقبل أفضل للعراق وللعراقيين.
الكاظمي الذي تعهد بتشكيل حكومة تلبي أولويات العراقيين، على قاعدة «أنها ستكون خادمة للشعب بالأفعال وليس بالأقوال»، حدد منذ البداية خريطة طريق واضحة قائمة على مكافحة الفساد، والسيطرة على «كل السلاح»، وحصره بيد الدولة فقط.
يحتاج العراق الخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية، واستعادة ثقة الشارع الذي انتفض ضد الفساد والطائفية منذ نوفمبر الماضي. والكاظمي الذي وصفه الرئيس العراقي برهم صالح بالشخصية النزيهة والمعتدلة، لديه فرصة كبيرة لدفع العراقيين على اختلاف أطيافهم إلى الالتفاف حول حكومته المقبلة، والسير قدماً إلى الأمام.
"الاتحاد"