30 يونيو 2009 22:21
يستضيف مضمار كيمبتون بارك بلندن مساء اليوم باكورة سباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة لعام 2009. وكانت سباقات الجائزة قد انطلقت هنا للمرة الأولى عام 1982 قبل أن تنتقل إلى مضمار نيوبري حيث أصبحت تقام هناك كحفل كامل للسباقات يحمل اسم دبي ويروج لدولة الإمارات من خلال المعرض الترويجي والفعاليات التراثية المقامة على شرف المناسبة.
والسباق الذي يحمل اسم «الانطلاقة رقم 27 لسباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة»، وهو سباق تكافؤ رفيع لخيول السرعة على مسافة ستة فيرلونج (1200 متر) للخيول الناضجة من الجنسين عمر أربع سنوات فأكثر والتي تصل معدلاتها إلى 95 رطلاً. وبناء على توجيهات راعي السباق، فقد حرصت اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة برئاسة ميرزا الصايغ، على اقامة هذا السباق للعام الثالث على التوالي كلمسة وفاء لمضمار كيمبتون بارك الذي احتضن السباق في سنواته الأولى، ثم الاستفادة من السباق لأجل الترويج لمهرجان دبي الصيفي لسباقات الخيل الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام بمضمار نيوبري ويتضمن يومين لسباقات الخيول المهجنة الأصيلة ويوم ختامي للخيول العربية يشتمل على ثلاثة سباقات من الفئة الأولى مما يجعله أفضل يوم للسباقات العربية في القارة الأوروبية. وبالرغم من أن غالبية السباقات في بريطانيا تقام نهاراً وعلى الميادين العشبية، فإن سباق جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة في كيمبتون بارك يقام مساء تحت الأضواء الكاشفة وعلى أرضية ميدان بولي تراك الرملية الاصطناعية عالية الجودة. وللعام الثاني على التوالي يخصص السباق لخيول السرعة على مسافة ستة فيرلونج ويقام بنظام التكافؤ الحر (صفر إلى 95 رطلاً) بدلاً من التكافؤ المقيد، وتتراوح الأوزان المحمولة ما بين 54 وحتى 60 كجم حسب معدلات الخيول المشاركة. وعلى عكس الاعتقاد السائد بأن الخيول العربية تفضل المسافات الطويلة، فإن سباقات السرعة أصبحت تنال الاهتمام الأكبر في روزنامة السباقات العربية بالموسم البريطاني. وفي لفتة مقدرة من إدارة مضمار كيمبتون بارك تؤكد على روح التعاون السائدة بين المضامير المختلفة والجمعية البريطانية لسباقات الخيول العربية الأصيلة، فقد استجابت إدارة مضمار كيمبتون بارك لطلب اللجنة المنظمة بتعديل اسم السباق بحيث يروج للانطلاقة رقم 27 لسباق دبي الدولي يوم 17 يوليو الجاري بمضمار نيوبري والذي يعتبر الحدث المركزي للسباقات العربية في بريطانيا ويقام تحت مظلة الجمعية البريطانية للسباقات العربية. وتشارك عشرة خيول قوية في تحدي السرعة الذي ربما يتيح لها الفرصة للدخول إلى عالم السباقات المصنفة في مشاركاتها المستقبلية. المهرة (ناموس) لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بإشراف المدربة جيل دافيلد وقيادة الفارس الثاني لإسطبلات سموه تايج أوشيه المعروف جيدا بالساحة الإماراتية. وبالرغم من قلة مشاركاتها، إلا أن مستواها متطور وفرصتها قائمة لانتزاع الفوز من المهرة (خدير) لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم والفائزة ثلاث مرات بالعام الماضي خاصة أن الوزن الخفيف يساعدها. الخيالة السلطانية، تدفع للعام الثاني على التوالي بالجواد القوي (متفاني) ابن الفحل (عامر) على أمل تسجيل إنجاز باهر لخيول الإنتاج العماني. (متفاني) بإشراف جوليان سمارت سبق وأن احتل المركز الثاني خلف (كاولينا) بسباق الجروب1 زعبيل انترناشونال ستيكس على ذات المسافة وفرصته كبيرة بقيادة تيد ديركان، ذات الإسطبلات تشرك ايضا الجواد (الرشيق) بإشراف ذات المدرب وسيقوده ريتشارد مولان. ويتصدر الأوزان الجواد القوي (رباح دو كارير) الذي تألق بالساحة الفرنسية وسطر فوزا مهما بسباق بري جوراس على مسافة 11 فيرلونغ، وقلة المسافة هنا ربما تعوض الوزن الزائد. من الخيول التي شاركت بالعام الماضي في ذات السباق وتعود هذا العام نجد الجواد (شهود) المملوك لعائلة سبنسر وفرصته كبيرة للدخول في مراكز الصدارة بقيادة الفارس المحنك بول كولينجتون. مالك ومربي الخيول الدكتور محمد النجيفي يشارك بالجواد (الحارث) وهو من سلالات عراقية أصيلة ويتوقع أن يقدم عرضا تنافسيا مثيرا نظرا لجودة خيول اسطبلات النجيفي الذي يتمتع بخبرات واسعة ومعارف جمة في إنتاج الخيول العربية الأصيلة وتطوير وإدارة سباقاتها على المستوى الدولي.
المصدر: لندن