الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد أميركي: السفن الحربية لا يمكنها وقف القرصنة

قائد أميركي: السفن الحربية لا يمكنها وقف القرصنة
17 ابريل 2010 00:56
قال ضابط كبير في البحرية الاميركية إن السفن التجارية العابرة لخليج عدن والمحيط الهندي يجب أن تكون مسلحة لتدافع عن نفسها ضد القراصنة الصوماليين لأن السفن الحربية الدولية لا يمكنها أن تقوم بالمهمة وحدها ولن تظل هناك إلى الابد. وأضاف الأميرال مارك فيتزجيرالد قائد القوات البحرية الاميركية في أوروبا وأفريقيا “يمكننا أن نضع أسطولاً بحجم أساطيل الحرب العالمية الثانية هناك ولن نستطيع برغم ذلك تغطية المحيط بأكمله”، مشيراً إلى هجمات من المنطقة التي تمتد من خليج عدن شمالا حتى قناة موزامبيق جنوباً وسواحل الهند شرقاً. وكانت الولايات المتحدة التي هالها نطاق المشكلة البحرية قد دعت إلى مزيد من التركيز دولياً على تعقب أموال القراصنة. وشدد فيتزجيرالد على التأثير المالي للقرصنة وقال إن مسؤولين كينيين أبلغوه أن العقارات الممتازة في ممباسا ونيروبي “يشتريها أثرياء صوماليون” يقودون عشائر تسيطر على عصابات القرصنة. وأشار الى اتجاه استثماري مماثل في العقارات الاثيوبية. وقال “لا يمكن للولايات المتحدة أن تقوم بهذه المهمة وحدها”. وأضاف متحدثا إلى الصحفيين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) “ينبغي للسفن التي تبحر في أعالي البحار إما حماية نفسها وإما تحمل المخاطر”. وسئل إن كان يوصي بأن تسلح السفن التجارية نفسها فأجاب “أعتقد أنها ينبغي أن تفعل ذلك”. وتحمل بعض السفن على متنها بالفعل حراساً مسلحين. ويستخدم بعضها الآخر أجهزة حماية سعياً لمنع هجمات القراصنة. وقال فيتزجيرالد “ينبغي للسفن التجارية أن تتخذ إجراءات الحماية المناسبة... لأننا لا نستطيع أن نوفر ضمان الحماية الكاملة مع حركة السفن”. ويتراوح عدد السفن الحربية العاملة في مكافحة القرصنة في المنطقة بين 30 و40 سفينة طوال الوقت وقال فيتزجيرالد إن من بينها ما يتراوح بين خمس وعشر سفن أميركية. وأضاف أن القراصنة قادرون “على التكيف مع أساليبنا” من خلال نقل هجماتهم إلى المناطق التي تقل فيها دوريات السفن مثل المنطقة الواقعة قرب سيشل أو مضيق موزامبيق. وتابع “لا أعتقد أن بمقدورنا أن نحافظ على مستوى العملية التي نقوم بها هناك إلى الأبد” مشيراً إلى أن الدوريات اليومية تحد من عدد سفن البحرية الاميركية المتاحة لأولويات أخرى. وأردف “والاحتفاظ بالسفن هناك يتكلف الكثير من المال. كما يؤدي إلى استهلاك السفن نفسها. وثمة أمور أخرى تجري في العالم”. من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الالمانية استمرار محاربتها لقراصنة القرن الافريقي ضمن إنزالاتها العسكرية المشاركة في حملة “اتلانتا” لحماية السفن التجارية والسياحية من القراصنة. وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الالمانية شتيفان موريتس أن نشاطات القراصنة قد تراجعت منذ بداية عام 2010 الجاري بعد أن وصلت إلى أوجها في عام 2009 الماضي حيث وصلت إلى حوالي 231 حادثة سطو استطاعت الفرق العسكرية الالمانية حماية حوالي 25 سفينة من استيلاء القراصنة عليها. وقال إن الفرق العسكرية الدولية في مياه القرن الافريقي تتعاون بشكل جدي ومثمر لإجلاء القراصنة عن المياه الإقليمية لكل من جيبوتي والصومال إلا أن هناك مخاطر لا تزال موجودة من الصعب الوصول إليها ولا سيما في مداخل لخليج عدن وعمان حيث ان القراصنة يتخذون من تلك المناطق معاقل رئيسية لهم.
المصدر: واشنطن، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©