شروق عوض (دبي)
تحتضن دولة الإمارات 128 موقعاً طبيعياً تنقسم إلى 43 محمية طبيعية، و85 موقعاً طبيعياً معترفاً بها من قبل المنظمات العالمية المعنية بقطاعاتها، 5 منها حدائق طبيعية و31 فنادقاً ومنتجعاً طبيعياً و8 مواقع أثرية وتاريخية، و41 منها مواقع برية وأخرى بحرية خاصة بالغوص.
وتشهد هذه المواقع إقبالاً منقطع النظير من قبل السياح على اختلاف جنسياتهم لجمالها الطبيعي البكر، وما تضفيه تلك المواقع بمناظرها الساحرة وبيئتها الهادئة وأجوائها الصافية من مشاعر الراحة والفرح على النفس البشرية.
وقالت طيف الأميري، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة لـ «الاتحاد»: إن إجمالي هذه المواقع ومعلوماتها وبياناتها جاء بعد الانتهاء من تنفيذ مرحلتي المشروع الوطني للسياحة البيئية «كنوز الطبيعة في الإمارات» الذي أطلقته الوزارة خلال العام الماضي، حيث شهدت المرحلة الأولى إدخال 43 محمية طبيعية كمواقع سياحية بيئية ضمن المشروع، إضافة إلى 85 موقعاً طبيعياً جديداً، ضمن المرحلة الثانية التي تم الانتهاء من تنفيذها مع نهاية شهر مارس الماضي، في حين باشرت الوزارة بتنفيذ المرحلة الثالثة والمتمثلة في عقد سلسلة من الاجتماعات مع الجهات ذات الصلة مثل شركات الطيران والسياحة، وكانت أولى هذه الاجتماعات مطلع شهر أبريل الجاري، بهدف الوصول إلى صيغة تتناسب وعملية الترويج والتسويق للسياحة في هذه المواقع الطبيعية من دولة الإمارات.
وأشارت الأميري، إلى أنّ مشروع «كنوز الطبيعة في الإمارات»، يحقق فوائد عدة للدولة، منها رفع معدلات الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع، ودعم منظومة الاستدامة عبر كافة القطاعات، وتخفيف الضغط الواقع على الأنظمة البيئية في الأماكن السياحية، بما يضمن استدامة مواردها الطبيعية، وضمان نظم صحية بيئية أفضل، والمحافظة على التوازن البيئي وحماية الحياة الطبيعية البرية والبحرية والجوية من التلوث، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر الذي تستهدفه الإمارات في استراتيجيتها العامة عبر دعم الاهتمام بمناطق السياحة البيئية، بإيجاد بنية تحتية لشبكة مواصلات تحقق أعلى معايير الاستدامة، ومبان فندقية وسكنية أو تجارية صديقة للبيئة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل نوعية جديدة، والحد من التصحر والتلوث، وتعزيز الناتج المحلي المستدام للدولة، عبر خلق روافد جديدة، ونشر المعرفة بالتراث الطبيعي والتاريخي والثقافي للدولة وغيرها الكثير من الفوائد.
الحياة البرية والاسترخاء
وأكدت أن المشروع كشف أيضاً عن وجود العديد من المواقع الموزعة علي مستوي الدولة ، والمؤهلة للجذب السياحي البيئي، باعتبارها وجهة مثلى لأسعد التجارب في استكشاف أرضٍ غنية بعبق بيئة الإمارات الطبيعية، والاستمتاع بسكون الصحراء ومكوناتها الطبيعية، والانطلاق إلى آفاق السحاب واستكشاف أصالة الحياة البرية والاسترخاء والهدوء في أجوائها الساحرة، لافتة إلى سعي الوزارة من خلال المشروع إلى توفير معلومات جديدة للسياح الذين انحصر تفكيرهم بالبيئة الصحراوية للإمارات، علماً أنّ الدولة تتمتع بأنظمة بيئية مختلفة، منها الساحلية والجبلية والأراضي الرطبة كالمستنقعات والوديان، إضافة إلى الصحراوية، كما تنعم الدولة بمواقع تراثية وتاريخية وترفيهية وغيرها الكثير.
محميات طبيعية برية وبحرية
وحول تفاصيل المواقع السياحية البيئية، قالت مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة: «ضمن تلك المواقع 43 محمية طبيعية توزعت ما بين إمارات الدولة كافة، وتنوعت ما بين برية وبحرية، وقد منحت 10 محميات منها حق الدخول المجاني لزائريها، بهدف التشجيع على زيارة المحميات، ومن أهم المحميات الطبيعية «الوثبة للأراضي الرطبة» و«الحبارى» البرية و«الياسات» البحرية و«محمية المها العربي الطبيعية» في إمارة أبوظبي، ومحمية رأس الخور للحياة الفطرية» و«جبل علي» البحرية، و«حتا الجبلية» البرية في إمارة دبي، و«وادي الحلو» البرية و«جزيرة صير بونعير» البحرية في إمارة الشارقة، و«النسيم الطبيعية» البرية في إمارة عجمان، إضافة إلى محمية «وادي الوريعة الوطنية» البرية في الفجيرة وغيرها الكثير».
ملاذ أخضر لمحبي الطبيعة
وأكدت طيف الأميري، أنّ هذه المحميات تعد ملاذاً أخضر لمحبي الطبيعة، منها ما تتسم بالمزج الفريد لبيئة الأراضي الرطبة من السبخات والرمال الأحفورية والكثبان التي تستضيف الكثير من الطيور والنباتات، وأخرى تتسم بتوفيرها لإطلالة شاملة على الجبال والمناظر الطبيعية، وثالثة تتسم بضمها لأشجار القرم والمستنقعات المائية المالحة، ورابعة تتسم بتمتعها بمنابت الأعشاب البحرية الغنية بالحياة الفطرية، وخامسة منها تعد موطناً لأبقار البحر (الأطوم)، وسادسة تحتوي المها العربي، وسابعة تعد موطناً لتعشيش سلاحف منقار الصقر البحرية المهددة بالانقراض، وثامنة تعدّ موطناً لحيوانات الطهر العربي المهددة بالانقراض، وتاسعة تحتضن الثدييات والزواحف.
مواقع تراثية وتاريخية
أما بشأن المواقع التراثية والتاريخية والبيئية والترفيهية الـ 85 والتي تم الاعتراف بها من قبل المنظمات العالمية المعنية بهذه القطاعات، قالت الأميري: «توزعت ما بين مناطق لممارسة الرياضات البيئية، ومناطق للاسترخاء سواء كانت منتجعات أو فنادق تطبق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالمحافظة على البيئة، ومواقع تاريخية دارت فيها أحداث مهمة خلال العصور الماضية وكان تاريخ الإمارات مليئاً بالأحداث والتطورات، وضمن هذه المواقع 5 حدائق، اثنتان منها في إمارة أبوظبي، وهما حديقة «الحيوانات البرية بالعين» ومنتزه «الحياة البرية العربية»، وحديقتان في الشارقة، وهما منتزه «الصحراء البري» ومركز «كلباء للطيور الجارحة» البري، وواحدة في دبي وهي حديقة «وايلد فلايت البرية للصقارة»، و31 منتجعات وفنادق، 13 منها في إمارة أبوظبي منها «منتجع تلال البري» و»قرية الليالي العربية البرية» في أبوظبي، و11 في دبي منها «حديقة شاطئ الممزر» البرية والبحرية و»منتجع شيراتون شاطئ الجميرا» البري والبحري، و2 في الشارقة منها «جزيرة النور» البرية و»كينجفيشر لودج» البري والبحري، و3 في رأس الخيمة منها «منتجع وسبا هيلتون» و»فندق ريتز كارلتون»، وواحد في الفجيرة وهو «منتجع لو ميريديان شاطئ العقّة» البري والبحري، وواحد في عجمان وهو «منتجع ذي أوبروي بيتش» البحري.
وذكرت بانه ضمن المواقع أيضاً، 8 مواقع أثرية ومعالم تاريخية برية، 5 منها تقع في إمارة أبوظبي وهي الموقع الأثري في «جزيرة صير بني ياس» و«جزيرة مروح» و «قلعة الجاهلي» ومقابر «جبل حفيت» وحديقة «آثار الهيلي»، وواحدة أخرى تقع في أم القيوين ومتمثلة في «قلعة فلج المعلا»، وواحدة في رأس الخيمة وهي «قلعة ضاية»، وواحدة في الشارقة وهي «مركز مليحة للأثار»، و41 موقعاً طبيعياً موزعاً ما بين البري والبحري الخاص بالغوص، 11 منها في إمارة أبوظبي مثل «واحة المعترض البرية» و«أم ي لوديغ البحرية»، و5 في إمارة دبي مثل «زينب البحرية» و«بحيرات القدرة البرية»، و5 في إمارة الشارقة مثل «وادي شيص البري» و «جزيرة القرش البحرية»، و12 في إمارة الفجيرة مثل «صخور شرم البحرية» و«وادي السيجي البري» و7 في إمارة رأس الخيمة مثل «وادي شوكة البري» و»مزرعة لآلئ السويدي البحرية»، وواحدة في عجمان وهي «مصفوت البرية».