عدد اليوم
سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)
رد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، التي انتقد فيها التقارب بين بغداد والرياض، كما طالب بإخراج القوات الأميركية المنتشرة في العراق، بأسرع وقت، قائلاً إن «نهج بلاده قائم على تعزيز فرص التعاون مع جميع دول الجوار وعدم الدخول بمحور على حساب أي دولة أخرى».
وجاء في بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي في بغداد، أن الأخير أكد أن «نهج الحكومة العراقية قائم على تقوية المشتركات، وتعزيز فرص التعاون مع جميع دول الجوار وغيرها، وعدم الدخول بمحور على حساب أي دولة، ورفض سياسة المحاور، والرغبة بإقامة علاقات تخدم جميع شعوب المنطقة»، وأشار عبد المهدي، بحسب البيان، إلى قيامه قريباً «بجولة تشمل دول الجوار العربي والمنطقة لتعزيز هذا النهج. تزامن ذلك مع تأكيد مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة العراقية «سيبحث في الكويت ملفات ضخمة» خلال زيارة وشيكة، مبينة أن أبرزها يتمثل بموضوع «مساهمة الكويت بملياري دولار لإعادة إعمار العراق والمشاريع الاستثمارية بهذا الصدد».
وجاءت تعليقات خامنئي على خلفية اجتماعات الدورة الثانية لمجلس التنسيق المشترك بين السعودية والعراق التي انعقدت في بغداد يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وتمخضت عن اتفاقيات ضخمة في كافة مجالات الاستثمار بين البلدين، إضافة إلى عملية إعادة الإعمار، ومنحة المليار دولار التي خصصها خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبناء مدينة رياضية هدية منه لأبنائه العراقيين، وأمس، أفاد بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، أن الدورة الثانية لمجلس التنسيق العراقي - السعودي، خلصت إلى حزمة كبيرة من الاتفاقات التجارية والاقتصادية والمصرفية والاستثمارية والسياحية، إضافة إلى المعاهدات الأمنية.
وذكر البيان أن السعودية قدمت قائمة تضمنت (891) سلعة من منتجاتها لغرض تخفيض أو إعفائها من الرسوم الجمركية، إضافة إلى الاتفاق على مشروع المنطقة الحرة في منفذ عرعر، بعد افتتاحه خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأوضح البيان أن الاتفاقيات تضمنت تطوير العلاقات المالية، وحث المصارف السعودية على فتح فروع لها في العراق، إضافة إلى فتح فرع لمصرف التجارة العراقي في الرياض منتصف مايو المقبل، ودراسة تصدير التمور العراقية والقمح وغيرها من المنتجات الوطنية بين البلدين، وتحقيق التكامل في الأمن الغذائي بالاستثمار في القطاعات الزراعية وصناعة الدواجن، كما أبرمت الوزارات المعنية اتفاقات خاصة باستثمار خبرات المملكة في المجالات العلمية والتبادل في مجالات الهندسة والعلوم والجودة ورعاية واكتشاف الموهوبين، إضافة إلى تنظيم زيارات متبادلة للطلبة وزيادة المنح الدراسية، خاصة في تخصصات الطاقة والعلوم وغيرها، إضافة إلى التعاون في مجال تطوير المناهج الدراسية والتربوية.
وأضاف بيان الحكومة العراقية، أن لجان مجلس التنسيق المشترك، اتفقت على فتح باب الاستثمار في قطاعات النفط والغاز والصناعة والكهرباء، والصناعات التحويلية، وإنتاج الطاقة الكهربائية والمتجددة، إضافة إلى الاستثمار في الفوسفات والبتروكيمياويات، وتابع البيان أن من بين أهم قرارات المجلس، الاتفاق على وضع خطة لمشروع الربط السككي بين البلدين وتبادل الدراسات بشأن تطوير الموانئ والنقل الجوي. كما ناقش المجلس آليات البدء بتنفيذ مشروع الملعب الرياضي المهدى إلى العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع تأكيد الأطراف المعنية بالحج والعمرة والزيارات الدينية في المدن العراقية، على إعادة تأهيل طريق الحج القديم الذي يمتد بين الكوفة والديار المقدسة، وزيادة حصة العراقيين الراغبين بأداء مناسك الحج السنوية، إضافة إلى فتح افق للمجاميع السياحية والاطلاع على المعــالم التراثية والأثرية، والحفاظ على الآثــار والمخطــوطات والمتاحف.
