السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المتاحف في الإمارات.. قيمة مضافة للمشهد الثقافي

المتاحف في الإمارات.. قيمة مضافة للمشهد الثقافي
8 ابريل 2019 02:30

أبوظبي (وام)

تشكل المتاحف في دولة الإمارات قيمة مضافة تسهم في تعزيز الجاذبية السياحية للدولة، خاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته، وتحولت معه إلى منصات ثقافية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وباتت المتاحف المنتشرة في جميع المناطق الإماراتية محطة أساسية على جدول السياح القادمين من خارج الدولة وداخلها، حيث تشير الأرقام إلى أن عدد زوار متحف اللوفر في أبوظبي في السنة الأولى لافتتاحه تخطى عتبة المليون زائر، فيما سجل متحف دبي نحو مليون و244 ألف زائر في عام 2016.
ومنذ افتتاح أبوابه أمام الجمهور في 11 نوفمبر 2017، أعطى متحف اللوفر في أبوظبي دفعة قوية لحركة السياحة في دولة الإمارات، نظراً لما يجسّده من انفتاح على الحضارات إذ يجد عشّاق الفنّ ملاذهم بين الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية القادمة منذ القِدَم حتى أيامنا هذه.
ويعتبر متحف العين واحداً من أقدم المتاحف التي تمتلكها الإمارات، وقد تم افتتاحه في عام 1971 ميلادية، وقد قسم إلى قسمين، هما قسم الآثار الذي يحتوي على مجموعة واسعة من القطع الأثرية والمقتنيات الثمينة والتي تعود إلى أكثر من 7500 سنة في الماضي، أما القسم الثاني فقد اختص بالإنسان التطبيقي، حيث يقوم متحف العين بعرض الأنماط المختلفة لحياة الإنسان منذ أكثر من ثمانية آلاف عام.
وفي دبي، يعرض متحف دبي الحياة اليوميّة في زمن ما قبل اكتشاف النفط، ويتميّز باحتوائه على مقتنيات تأخذ الزائر في رحلة مشوقة يتعرف من خلالها على المدارس الإسلامية قديماً، فيما يعرض متحف القهوة تاريخ القهوة وعادات الشعوب حول العالم في إعدادها، وهناك متحف ساروق الحديد ومتحف المسكوكات الذي يعرض ما يقارب الـ500 عملة تعود لمختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وللباحثين عن أندر القطع الفخارية الأثرية والتماثيل الحيوانية فإن متحف الشارقة يعتبر الوجهة المثلى لهم، خاصة مع ما يحتويه من قطع أثرية تعود إلى العصر الحجري قبل ظهور الإسلام، بالإضافة إلى المصنوعات المعدنية والحجرية والحلي والمجوهرات، ومجموعة مختلفة من الهياكل العظمية والتي تم العثور عليها في إمارة الشارقة.
ويروي متحف عجمان سير الأجداد عبر العديد من المقتنيات الأثرية، والصناعات التقليدية المختلفة، كما يجسد الحياة الاجتماعية القديمة في الإمارات، ويعرض العديد من الأسلحة القديمة والمهن التقليدية، ومنها صيد الأسماك.
ويعود تاريخ متحف أم القيوين إلى أكثر من مئتي عام، ويضم العديد من القاعات ومنها قاعة البحر، وكذلك قاعة لأدوات الحرب والأسلحة القديمة، وغيرها.
وفي متحف رأس الخيمة الوطني يجد الزائر نفسه في خضم تاريخ يمتد إلى 5 آلاف سنة بأحداثها الدقيقة، فهو يضم مجموعة متنوعة ونادرة من الآثار القديمة والأحافير التي ترجع إلى حقب تاريخية مختلفة، ويحتوي على آثار بشرية ترجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وآثار مستوطنات شمل وآثار مدينة جلفار وحصن ضاية ووادي الغاف، وهنالك معالم أثرية أخرى، تتمثل في الأبراج المخروطية التي تستخدم للحراسة والاستطلاع.
ويحتوي متحف الفجيرة على أكثر من 2100 قطعة أثرية نادرة، ترجع للعصور القديمة والإسلامية وصولاً للعصر الحديث.
ويضم المتحف ثلاثة أقسام، في القاعة الأولى يتم عرض المهن البدائية التي ظهرت في المنطقة والأدوات المستخدمة لكل مهنة ومنها التجارة والزراعة وصيد الأسماك، فيما تضم القاعة الثانية مجموعة واسعة من الأسلحة القديمة والعديد من الملبوسات الشعبية، أما القاعة الثالثة فتعرض القطع الأثرية النادرة ومن هذه القطع الأقداح والكؤوس المتعددة الأشكال، وكذلك الأواني المصنعة من الحجر الصابوني.

سياحة في الزمن
تمثل المتاحف إضافة بالغة الأهمية بالنسبة للمشهد الثقافي والفني في الدولة بما تحتويه من كنوز أثرية ومقتنيات تراثية ومخطوطات قديمة، تتيح لجميع زوارها فرصة حقيقية للتجول بين الأزمنة والتعرف على التراث الحضاري الإماراتي الضارب في عمق التاريخ.
وتؤكد الأرقام أن المتاحف في الإمارات باتت وجهة دائمة على أجندة السياح سواء الآتين من داخل الدولة أو من خارجها، وتشير الأرقام إلى أن عدد زوار متحف اللوفر في أبوظبي في السنة الأولى لافتتاحه تخطى عتبة المليون زائر، فيما سجل متحف دبي نحو مليون و244 ألف زائر في عام 2016.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©