أحمد سعيد: ما تردد عن استقالتي مجرد شائعات

أكد أحمد سعيد المشرف العام على الكرة في نادي الجزيرة، أن ما تردد حول استقالته في اليومين الأخيرين، مجرد شائعات، وأنه مازال على رأس عمله، حتى تنتهي مهمته بالكامل؛ لأنه يعتبر نفسه جندياً في نادي الجزيرة، والجندي يجب عليه ألا يهرب من ميدان المعركة، قبل أن تحسم، خصوصاً أن حظوظ الفريق باقية، ومازال ينافس على بطولتين، مشيراً إلى أن الفترة الحالية تحتاج إلى تكاتف الجميع، والتمسك بالأمل، والإصرار عليه حتى الرمق الأخير. وقال: مشكلتنا الأساسية هذا الموسم كانت في كثرة الإصابات التي لاحقتنا في أوقات حساسة، حيث أصيب عندنا أوليفييرا، وصالح عبيد، وأحمد جمعة، وراشد عبد الرحمن، وخالد سبيل، وأحمد دادا، وسوبيس، وتوني، وروزاريو، وهلال سعيد، وجمعة عبدالله في الفترة الأخيرة فقط، وتلك الإصابات أثرت بالتأكيد على الفريق في الكثير من المباريات. وأضاف: مسؤولية تراجع النتائج يتحملها الجميع، إدارة وجهاز فني ولاعبين، ولا يجب أن نلقي اللوم بالكامل فيها على المدرب براجا؛ لأنه مدرب كبير، بدليل أننا في كل المباريات التي تعادلنا أو خسرنا فيها كانت لدينا فرص كثيرة فيها ولم تستغل، ومهمة المدرب هي صناعة الفرص، أما التسجيل فهو أمر يخص اللاعبين، وبالتالي ما زلت أرى أن براجا أضاف الكثير للجزيرة، ولو ترك الجزيرة فأنا أعلم جيداً أن أكثر من نادٍ كبير يتمناه سواء في المنطقة أو خارجها، ولكننا هنا في المنطقة لنا ثقافتنا الخاصة، وننظر للمدرب وحده لحظة الإخفاق، وهو دائماً كبش الفداء، وعلى الرغم من أن الجميع كان يردد في بداية الموسم وحتى بين الدورين أن براجا هو أفضل مدرب جاء في المنطقة. وعن موقفه هو شخصياً، قال: أرحب بالحساب في نهاية الموسم، وإذا كان لدي أي تقصير فأهلاً بأي قرار؛ لأنني مؤمن بالثواب والعقاب، فحالي حال الجهاز الفني، والإدارة، واللاعبين؛ لأن الجزيرة مؤسسة كبيرة، لا يتحمل فيها المسؤولية طرف واحد، والجميع شركاء في تلك المسؤولية، وبالتالي فلا يجب أن يوجه اللوم لطرف واحد بعينه إلا في نطاق عمله. وقال: الفريق يتدرب اليوم على فترتين استعداداً للنصر في الدوري، والإصابات بدأت تتقلص، وسوف نكون حريصين على إنهاء الموسم بشكل جيد مثلما بدأناه، ولكني ألوم جماهير النادي التي يجب تقف مع الفريق في لحظاته الصعبة، وعلى الرغم من أن الدور الحقيقي للجماهير يكون أثناء التعثر، وفي فترات الأزمات، وكنت أشعر بإحباط كبير عندما أنظر إلى المدرجات في ملعبنا وأجدها خالية على الرغم من أن فريقنا كان يتصدر الدوري، بعكس ما رأيته من جماهير الوصل عندما كنت موجوداً في قطر، ومن متابعاتي لهم في كل الفترات، فهم دائماً مع الفريق، ورغم أن فريقهم كان في قطر وخارج الحدود، إلا أنهم رافقوه وكانوا دائماً السند الكبير له، ومن هنا فأنا أثمن وأعتز بهذا الموقف من جماهير الوصل التي لم تترك ناديها. وأضاف: إذا نظرت في عيني أي لاعب بالجزيرة حالياً سوف تجد فيهما ملامح الحسرة، والغضب لسبب واحد هو أنهم يعلمون أن إدارة النادي العليا قدمت لهم كل شيء من أجل الوصول للهدف المنشود، وأنهم مدركون أن تلك الإدارة كانت تستحق منهم أكثر من بطولة مهمة، ونحن كذلك كنا نتمنى أن نهدي شيوخنا الألقاب، ونتمنى أن يعود لنا الأمل من جديد في الدوري؛ لأنهم يستحقون منا الكثير من التضحيات.