مراد المصري، سامي عبد العظيم (العين)
أصبح منتخب الأردن أول المتأهلين إلى دور الـ16 لنهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019»، بعدما تفوق على سوريا 2- صفر، مساء أمس، محققاً الفوز الثاني، ورفع رصيده إلى 6 نقاط، ليضمن صدارة ترتيب المجموعة الثانية، بصرف النظر عن نتائج بقية المنافسين، بعدما تخطى أستراليا في الجولة الماضية، ليحجز مقعده في مواجهة الأدوار الإقصائية.
وجدد «النشامى» تفوقه على نظيره السوري، بعدما فاز في المواجهة السابقة، والوحيدة بينهما في البطولة الآسيوية عام 2011، فيما عجز «نسور قاسيون» عن الفوز للمباراة الرابعة على التوالي في النهائيات الآسيوية، عرفوا خلالها التعادل في لقاء والخسارة 3 مرات، وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ مشاركات الأردن بالنهائيات التي يستهل فيها مشواره بانتصارين.
وبات موقف المنتخب السوري صعباً، وهو مطالب بتحقيق الفوز على أستراليا في الجولة الأخيرة من أجل البقاء ضمن دائرة الساعين للتأهل للأدوار الإقصائية.
حملت الدقيقة 26 سر الفرحة لـ«النشامى» في البطولة الحالية، وبعدما سجل هدفه بتوقيع أنس بني ياسين في مرمى أستراليا في هذه الدقيقة، وعاد مرة أخرى وفي الدقيقة 26 أيضاً، ليتقدم على سوريا بهدف موسى التعمري هذه المرة، والذي تابع كرة زميله يوسف الرواشدة، وأسكنها داخل الشباك السورية. وبعد أن لعب موسى التعمري دور البطل بتسجيل هدف التقدم، فإنه أهدر بعدها بدقيقة فرصة لا تعوض لإضافة هدف ثانٍ، حينما استقبل كرة بمواجهة المرمى الخالي من الحارس. وسدد الكرة فوق المرمى.
وبهدف نسخة طبق الأصل تقريباً عن الهدف بمرمى أستراليا، سجل «النشامى» الهدف الثاني من ركلة ركنية، تم تمريرها بكرة قصيرة، وأخرى عالية، ليرتقي لها طارق خطاب برأسه، وأودعها الشباك في الدقيقة 43.
وبعيداً عن المباراة بادرت اللجنة المنظمة إلى فتح أبواب المدرجات للجماهير التي تواجدت خارج أسوار استاد خليفة بن زايد، بعدما توافر عدد من المقاعد التي لم يحضر أصحابها، لتقوم اللجنة المنظمة بإدخال الجماهير التي حضرت بأعداد كبيرة، وهو ما لقي استحساناً من جماهير «النشامى» على هذه الخطوة المميزة. ولفت الانتباه وجود عدد من الجماهير فوق سفح الجبل المطل على الملعب، حيث اختاروا ذلك الموقع لمتابعة مجريات اللقاء، بما يعكس الشغف الكبير المرتبط بالبطولة القارية.
ملك الأردن يتابع المباراة
تابع العاهل الأردني عبدالله الثاني، والأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، مباراة منتخب الأردن وسوريا مساء أمس، في كأس آسيا، وبرفقتهما المواطن الأردني خالد الشوملي الذي انتشرت صورته وهو يشاهد مباراة الأردن مع أستراليا يوم الأحد الماضي، خلف زجاج أحد المقاهي بالعاصمة عمان.
علي بن الحسين يهنئ اللاعبين
حرص الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني، رئيس اتحاد غرب آسيا، على النزول إلى غرفة الملابس، وقدم لهم التهنئة على الفوز، والتأهل المستحق إلى دور الـ16، ورفع معنوياتهم ترقباً للمرحلة الأكثر أهمية من البطولة.
فيتال: فخور بالفوز والصعود إلى دور الـ 16
أعرب البلجيكي فيتال بوركيلمانز، مدرب الأردن عن سعادته، بالفوز على سوريا والتأهل إلى الدور الثاني، قبل لقاء الجولة الأخيرة أمام فلسطين، وذلك بفضل المردود الراقي والقوي من اللاعبين، وقال إنهم نجحوا بتنفيذ المهام التكتيكية بدقة عالية، الأمر الذي منحهم فرصة صناعة الفرص الحقيقية، إلى جانب الاستماتة التي أدت إلى سد المنافذ إلى المرمى.
وأضاف: فخور للغاية بالمستوى الفني الإيجابي، وسعداء بما تحقق بالفوز في الجولتين الأول والثانية، وأكثر ما أسعدني الروح العالية من اللاعبين والرغبة في ضمان التأهل إلى الدور الثاني، والجيد أننا لم نستقبل أي هدف في مباراتي أستراليا وسوريا، ما يؤكد قيمة الانضباط التكتيكي وردة الفعل في الملعب.
بدوره، تحسر الألماني بيرند شتانجه المدير الفني سوريا على الخسارة، رغم الطموحات الكبيرة لتعويض التعادل أمام فلسطين، وتعزيز حظوظهم بالمنافسة على بلوغ الدور الثاني، موضحاً أن المنافس تفوق بالسرعة والمرتدات على نحو ما بدا واضحاً في الهدفين الأول والثاني، إذ كانت الكرة تحت سيطرتهم، قبل أن يتسبب الخطأ في عبورها لمصلحة الأردنيين، فجاء منها الهدف.
فريد علي: كيم جين أدار اللقاء بسهولة
قال فريد علي الخبير التحكيمي، إن الكوري كيم جين، يعد من حكام الخبرة الكبيرة في آسيا، وأدار المباراة بسهولة ويسر، لعدم وجود صعوبة خلال مجرياتها، أو قرارات مؤثرة في النتيجة، ويستحق الحكم أن يحصل على درجة جيد جداً، لتميزه بالهدوء، مستفيداً من خبرته الكبيرة.
وأوضح أن الشوط الأول للقاء شهد إشهار الحكم لإنذارين، الأول لمارديك من سوريا في الدقيقة الثانية، وهو إنذار مستحق، نظراً لارتكاب أقصى حالات التهور ضد المنافس، والثاني للاعب عبدالملك عنيزان لدخوله بتهور على ياسين البخيت، وإنذار ضد لاعب سوريا أحمد صالح، بعد تدخله العنيف ضد يوسف الرواشدة، لكن الحكم احتسب المخالفة الفنية فقط دون اتخاذ القرار الإداري.
وفي الشوط الثاني، حدث في الدقيقة 79 اشتباك بين لاعبي الفريقين، وتدخل المساعد الثاني والحكم الرابع سريعاً لفك الاشتباك، وهو ما ساعد على تهدئة الأجواء، ومنع تصاعد الأحداث، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء للأردني موسى التعمري، والسوري جهاد الباعور اللذين تسببا في الاشتباك.