حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي والميليشيات شرق مدينة مصراتة، تمكنت خلالها القوات المسلحة من السيطرة على مناطق جديدة، وذلك بحسب مصادر عسكرية رسمية في غرفة عمليات سرت الكبرى.
وقالت انتصار محمد، مسؤول مكتب الإعلام في غرفة عمليات سرت، لـ«الاتحاد» إن اشتباكات هي الأعنف اندلعت بين ميليشيات الوفاق وقوات الجيش الليبي بعد سيطرة الأخيرة على منطقتي بوقرين وزمزم بالقرب من مصراتة، مشيرة إلى استهداف مجموعة من الطائرات التركية المسيرة أقلعت من مصراتة لتمركزات الجيش شرق المدينة.
وأكدت أن سلاح الجو الليبي شن غارات على تمركزات الميليشيات المدعومة بمجموعة كبيرة من الطائرات التركية المسيرة، موضحاً أن المعركة تشهد عمليات كر وفر بين مسلحي الوفاق وقوات الجيش الوطني.
وأهاب المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري بجميع أفراد الجيش الليبي إلى عدم الاقتراب من الأسرى والأسلحة والمعدات العسكرية المتروكة في محيط منطقة الهيشة «أبوقرين» جنوب شرق مصراتة، إلا بعد تعقيمها، وذلك لعدم الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشدداً على أهمية عدم تداول مقاطع أو صور لمناطق تواجد القوات المسلحة ومناطق السيطرة على وسائل الإعلام المختلفة.
وكان المسماري، قد أعلن فرض سيطرة الجيش الليبي على بوابة بوقرين الغربية.
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي النائب علي التكبالي إن القوات المسلحة الليبية مصرة على تحرير كافة الأراضي الليبية ومصراتة ليست استثناء. ودعا التكبالي في تصريحات لـ«الاتحاد» عقلاء مدينة مصراتة للتخلص من الخوف وأن يقفوا للمارقين ويطالبوهم بنزع سلاحهم والاصطفاف مع باقي الليبيين لكي يتم إعادة بناء الدولة الليبية.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية، أن سلاح الجو شن عدة غارات جوية علي مواقع وتمركزات المليشيات في منطقة شيل أم خراب، من بينها مواقع مخصصة لتخزين الأسلحة والذخائر.
وأعلنت شعبة الإعلام الحربي، تحرّك كتيبة العاصفة من مدينة بنغازي بعد إتمام تجهيزها بكامل العدة والعتاد للمشاركة في المعارك التي تخوضها قوات الجيش الليبي لتعزيز الوحدات العسكرية المُرابطة في المحاور، حتى تحرير العاصمة طرابلس.
على جانب آخر، أعربت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي عن استنكارها لقطع المياه عن مدينة طرابلس وضواحيها مما تسبب في أزمة إنسانية لسكانها منذ أسبوع.