عائشة المهيري..موهبة تحاكي الحرير بروح الفنان

تتصف موهبتها بالعفوية والتلقائية منذ أمسكت المقص لأول مرة، فعملت على تنمية موهبتها وصقلها لتتألق بتصاميم جميلة ذات خصوصية دافئة تخص عالم النساء ووضعتها تحت تصرفهن ليخترن ما يلائمهن من التصاميم المبتكرة. استلت عائشة المهيري من صندوق «المندوس» القديم، مجموعة من أقمشة حريرية ناعمة وحاكت نماذج متعددة من قمصان النوم، إذ تختص موهبتها على هذه القطع تحديداً. بريق الفكرة حول موهبتها في تصميم قمصان النوم تقول المهيري: «تبحث النسوة كثيراً عن قمصان النوم الفارهة والجميلة التي تناسب ميزانياتهن، ولكن لندرة وجود المحال التي تبيع هذه النوعية من التشكيلة التي تتسم بالإبداع والثمن المناسب، غير التي تتوفر بأسعار مبالغ فيها أحيانا». تضيف: «لمعت فكرة في رأسي، وتبلورت في مخيلتي، وقررت فتح مشروع خاص لبيع قمصان النوم بأيد إماراتية، حيث أقوم بابتكار تصاميم وأقوم بحياكة الإكسسوارات لأجعل منها قطعاً باهرة غاية في الجمال». بداية المشوار عن بعض المشاكل التي واجهت المهيري خلال اتجاهها لتحقيق فكرتها، تقول: «واجهتني في البداية بعض الصعوبات خلال إخراج الرخصة للمحل، إلى جانب البحث عن الأيدي العاملة ورأس المال، ولكن بتوفيق من الله دخلت أختي معي في المشروع برأس المال، بغية تحقيق هدفي في إنجاز تشكيلات متعددة من تصاميم قمصان النوم المتميزة بالإبداع اليدوي». تضيف: «مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، لذا بدأت خطواتي في المشروع تتبلور، حيث ساعدني جميع أفراد أسرتي في إتمام المشروع من صبغ المحل إلى الديكور الذي ابتكرت بدوري تصاميمه». وتتابع المهيري مبتسمة: «استقلت من عملي كي أتفرغ لمشروعي الذي أحببته، فهو بالنسبة لي مستقبلي العملي الذي أتمني أن يكبر ويتحول إلى مؤسسة تضم مبدعات ومبتكرات في مجال أزياء النوم. لنسعد النساء بتصاميمنا ونساهم في ارتياحهن وارتياح أزواجهن النفسي». أصابع ذهبية تملك المهيري الموهبة في إلهامها وأصابعها، حيث تتعامل مع القماش والخامات والدانتيل والشيفون والحرير والساتان وباقي الإكسسوارات، كما يتعامل الفنان مع اللوحة، فقميص النوم الذي أصممه عمل إبداعي بذاته، كما أن اللوحة عمل إبداعي. فأنا أهتم كثيراً بالألوان وكثيراً ما أهتم بإيقاعات الألوان ورومانسية التصور، لذلك تخرج تصاميمي مسكونة بروح شفافة تجعل النظر إليها متعة». وتضيف المهيري: «في محلي تشكيلة فاخرة لمجموعة راقية من قمصان النوم تصل إلى حدود الخيال الموشى بأذواق السيدات الملهمات، فتارة تحاكي القوة والجرأة، وتارة أخرى تكشف مفاتن المرأة بخجل وغموض، فيلتف جسدها بقطع سحرية من الأقمشة المتهدلة، فضلاً عن تناقض الألوان وتمازجها، فيبدو الأسود والأخضر والبرتقالي بامتزاج يظهر الأناقة والإبهار معاً». ترف وأنوثة تمتاز معظم قمصان النوم التي تقوم المهيري بتصميمها بالأنوثة والجمال والترف، كما أنها تجمع بين رصانة التقاليد وعراقتها، وبين روح العصر وألوانه، مما يضفي على أنوثة المرأة الكثير من الجمال والبهاء، أما السمة العامة التي تميز مجموعاتها فهي أنها حالمة رومانسية إلى أقصى الحدود وكلاسيكية فاتنة. تقول عن مجموعتها لهذا الصيف: «عكست مجموعتي الجديدة أسلوبي تماماً، فبدت فيها الخطوط أنثوية مترفة وتطريز بخيوط الذهب والفضة أنجزتها يدوياً مع طاقم العمل لدي». عائشة المهيري منذ دخلت عالم تصميم قمصان النوم، تأتي أثوابها كلوحة فنية بديعة يخفق لها القلب والوجدان، وتتفجر تصاميمها بالأنوثة والدلال، ورغم متابعتها لكل ما يقدم في عالم الموضة فهي في أثوابها كما تقول «لا تتبع إلا ما ينبع من مخيلتها ويعكس رؤيتها وأفكارها»، لتقدم في النهاية قمصان نوم بلمسات عصرية يبرز المرأة وشفافيتها. إضاءة تشارك المهيري في معرض العروس بأبوظبي والعين، وسرها كثيراً أن مواطنات الدولة يبحثن عن نتاجها الجميل تقديراً لموهبتها الفريدة، فوجود مصممة وموهبة إماراتية تجيد هذا المجال الخاص الحميم، نادر جداً جداً في الإمارات.. خاصة أن الإماراتية أدرى بشؤون المرأة واحتياجاتها الخاصة، وتعرف ما تفضله المرأة من ألوان وأقمشة وتصاميم. كما أنها تضع أسعاراً في متناول مختلف القدرات الشرائية، بعكس المحال التي تبالغ بالأسعار وتستورد بضائعها ولا تنجزها يدوياً.