على الدوام، يحظى أصحاب الهمم باهتمام من القيادة الرشيدة في الدولة، عبر برامج صحية وتأهيلية وتعليمية ورياضية نوعية، وإقرار تشريعات دامجة لهذه الفئة في التعليم والعمل، وتهيئة مختلف الظروف لتسهيل تحركاتهم في المجتمع عبر تأهيل البنية التحتية في الشوارع والمباني، وإقامة الحدائق الخاصة ومراكز الرعاية المتخصصة باكتشاف قدراتهم ومواهبهم.
وفي ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، تُوّجت الإجراءات التي تتخذها الدولة لحماية المجتمع من تفشي الوباء، بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم» من المواطنين والمقيمين، مراعاة لغير القادرين على الوصول بسهولة لمراكز المسح «من المركبة» التي أمر سموه بإقامتها في جميع إمارات الدولة، وأصبحت واقعاً على الأرض.
لطالما كانت الإنسانية هي المحرك الرئيس لسياسات الإمارات وإجراءاتها في التعامل مع مختلف القضايا، وهذا البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم ضمن إجراءات مكافحة الوباء، يجسد أسمى معاني الإنسانية التي تؤكد في كل مرة حرصها في هذه الأزمة على الفئات الغالية في المجتمع من كبار السن وأصحاب الهمم.
مراكز المسح أقيمت في مختلف مناطق الدولة خلال 10 أيام، فيما من المقرر أن ينتهي البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم خلال 30 يوماً، كما وجّه سموه، ضمن جهود مضنية يبذلها القطاع الصحي الذي أثبت أن الإمارات قادرة بكفاءة أبنائها وتضامن مجتمعها ودعم قيادتها المتواصل، على تحقيق المستحيل، وصناعة نموذج مثالي بالانتصار على الوباء.
"الاتحاد"