السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«زايد للدراسات والبحوث» يكرم الشاعر كميدش بن نعمان

«زايد للدراسات والبحوث» يكرم الشاعر كميدش بن نعمان
7 ابريل 2019 02:36

العين (الاتحاد)

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، في مبنى بلدية العين، احتفالية لتكريم الشاعر كميدش بن عبدالواحد بن عبدالله بن نعمان الكعبي، حضرها معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، ومحمد سعيد الرميثي مدير فرع الهلال الأحمر في أبوظبي، والفنان خالد محمد، وفاطمة مسعود المنصوري مديرة المركز، وعدد من الشعراء والأكاديميين وجمهور كبير من المثقفين والمهتمين وأهالي العين، إلى جانب المشاركين في الندوة الاحتفالية.
وأثنى معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون على الاحتفالية وما تخلقه من آثار طيبة ومؤثرة، مقدراً جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي في الحفاظ على موروثنا بمختلف مكوناته التي يعد الشعر الشعبي من أهمها، كما أثنى على الشاعر المحتفى به وعلى نتاجاته ومكانته على ساحة الشعر الشعبي الإماراتي.
وتضمنت الاحتفالية عروضاً فنية لفرقة ابن نعمان الحربية، ومعرضاً لدواوين الشعر الشعبي التي دأب نادي تراث الإمارات على إصدارها منذ تأسيسه، ومنها ديوان الشاعر المكرم الذي وقَّع منه عدداً من النسخ لحضور الاحتفالية، إلى جانب معرض صور لعدد من قصائد الشاعر المشهورة، وصور للأنشطة التراثية التي ينظمها النادي، كما تضمنت إلقاء عدد من الشعراء لقصائد مختارة للشاعر، وكذلك تغنى الفنان خالد محمد ببعض كلمات الشاعر التي كان غناها الفنان علي بالروغة.
ومثلت ندوة الاحتفالية، التي أدارها الإعلامي فهد المعمري في مسرح بلدية العين، إطلالة واسعة على عالم الشاعر، إذ شارك فيها د. راشد أحمد المزروعي، الباحث مؤيد الشيباني، والشاعر خلفان بن نعمان الكعبي، فأبرزت الكثير من مميزات مسيرة الشاعر الكعبي وسلطت الضوء على خصوصية إبداعاته، إذ أثرى المشاركون ذلك فأبانوا أهم ما زخرت به مسيرة الشاعر الذي ولد في منطقة الهير القريبة من مدينة العين، وتلقى تعليمه في الكتاتيب، ثم حفظ القرآن الكريم، ودرس في المدارس الحكومية، ثم دخل سلك الشرطة وارتقى فيه إلى أن أصبح ضابطاً، وعمل في مناطق عدة من البلاد، وأوضحوا أن الشاعر ترعرع في كنف عائلة محبة للعلم والثقافة والأدب، فعاش حياة زاخرة بالشعر، وكان لحياته وتنقلاته الأثر الجميل في شعره، فقد كان محباً للطبيعة وللصحراء، وكان يقرأ الطبيعة ويتذوق جمالها، الأمر الذي أثر في خصوبة شعره وروعة سكبه وعمق معناه.
وأشار المتحدثون في الندوة إلى أن الشاعر كان من شعراء المرحلة التالية للشعراء المخضرمين في الإمارات، الذين عاشوا القديم واستناروا بالجديد، مما أدخل على لغته تمازجاً بين العامية البحتة، والعامية الممزوجة بشذرات الفصحى وملامحها، مؤكدين أن الشاعر كان يتمتع بمكانة عالية في مجتمعه، فهو شاعر مبدع، مُکثر طويل النفس، وقد أدهشت قصائده الشعراء والفنانين في تلك الفترة، فأعجب كثير من المطربين الإماراتيين بكلماته وتغنوا بها، ومن هؤلاء فنان الإمارات علي بن روغة الزعابي وخالد محمد وميحد حمد. وبينت فاطمة المنصوري مديرة المركز أن هذه الاحتفالية أتت ضمن فعاليات مركز زايد للدراسات والبحوث التي يلتزم بها تأكيداً لحرصه الدؤوب على المشاركة الفاعلة في الحراك الثقافي على امتداد ساحة الوطن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©