عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
يقف وراء الحملات المتتابعة لتعقيم مناطق ومدن وشوارع إمارة الشارقة، المئات من الجنود المجهولين الذين يؤدون واجبهم في صمت، مستشعرين مسؤولياتهم الجسام في الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأكد خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة»، مشاركة 7 آلاف عامل وأسطول من المركبات مكون من 1200 مركبة بالتنسيق بين فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الشارقة، والتعاون مع «بيئة» التابعة لحكومة الشارقة، وبلدية مدينة الشارقة.
وأشار إلى أن «بيئة» تلتزم منذ تأسيسها بمهمة الحفاظ على نظافة المدن وتعزيز معايير الاستدامة فيها، ونفخر بمساهمتنا الفاعلة في برنامج التعقيم الوطني في دولة الإمارات والتي تأتي انطلاقاً من التزامنا بأداء واجبنا ودعم الجهود الوطنية للتصدي لهذا الوباء والحد من انتشاره. ونؤكد أننا في شركة «بيئة» وعملاً بتوجيهات قيادتنا الحكيمة، نستخدم أفضل معدات التنظيف المتطورة لتعقيم شوارع مدينة الشارقة ومرافقها العامة، ومئات العمال والمركبات المجهزة ببخاخات عالية الضغط للمرة الأولى في عملية التعقيم الفعالة.
ولفت الحريمل الى حرص «بيئة» على توفير بيئة آمنة ونظيفة للمجتمعات المحلية، إذ إنها تعتمد دوماً أرقى معايير ومستويات النظافة والتعقيم في جميع عملياتها. فمن خلال قسم «تنظيف»، وهو ذراع جمع النفايات وتنظيف المدن التابع للشركة، تدير «بيئة» مركبات التعقيم العامّة المجهزة ببخاخات عالية الضغط لرش المواد المطهرة التي تتميز بمسار يتراوح بين 30 و50 متراً. ولدى الشركة أيضاً مركبات للاستجابة السريعة ومركبات تستخدم البخار لتطهير المرافق العامة.
وأضاف: أنشأنا غرف الحجر والعزل الصحي في أماكن سكن العمّال للحدّ من انتشار أي إصابات محتملة. وبما أن أماكن العزل والحجر الصحي قد تؤدي إلى الشعور بالوحدة، جهّزنا غرف العزل بجميع وسائل الراحة والتسلية من أجل راحة الموظفين.
مدافع الرش
وأضاف الحريمل: تعتمد المسافة المغطاة من الطرقات خلال فترة حملة التعقيم الوطني على نوع الآلية أو المعدات المستخدمة، بالإضافة إلى معايير السرعة والمسافة وفقاً لمواصفات ومتطلبات المعقّم المستخدم. كما تلعب إمكانية المرور وحجم الشارع دوراً مهماً في هذا الشأن. ونقوم بمهام تطهير مختلفة، بدءاً من الأماكن العامة والمجتمعات السكنية والمباني ومباني المكاتب داخل وخارج الشارقة. ونقدّم خدمات التطهير في مناطق البطايح، المدام، الحمرية، مليحة، كلباء، خورفكان، دبا الحصن، ويمكننا تغطية 120-170 كم بالليلة الواحدة وفي موقع جغرافي واحد من خلال مركباتنا المجهّزة بمدافع الرش ومركبات غسل الشوارع. وقد قمنا بتغطية أكثر من 2000 كيلومتر من الطرقات حتى اللحظة.
تعقيم المناطق السكنية والصناعية
وبدوره، أكد المهندس فيصل الملا، مدير إدارة الخدمات العامة في بلدية مدينة الشارقة، أن ما تبذله البلدية من جهود يعكس حرصها الكبير على أداء واجبها تجاه الإمارة والمجتمع، والقيام بأعمال التعقيم حتى ساعات الصباح يعتبر عملاً مهماً وكبيراً خلال هذه المرحلة للحد من انتشار الفيروس، وقد وفرت البلدية مختلف الآليات والمعدات اللازمة بأعداد كبيرة للقيام بأعمال التعقيم وكثفت من التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، إيماناً منها بأهمية التعاون والتكاتف لمواجهة هذا التحدي الذي يتطلب التزاماً ووعياً وجهداً وتفاؤلاً.
وأضاف: تواصل البلدية أعمال التعقيم في جميع مناطق المدينة السكنية والتجارية والصناعية ومختلف الشوارع والمماشي بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، وضمن البرنامج الوطني للتعقيم، ومن أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، فانطلاقاً من دورها المجتمعي، تقوم البلدية بأعمال التعقيم منذ أكثر من شهر، وتواصل العمل بجهد وكفاءة عالية، حيث قامت الفرق بالعمل لأكثر من 210 آلاف ساعة، ولا تزال تواصل عملها في جميع مناطق المدينة.
فرق التعقيم
من جانبها، أشارت وصال جاسم حبش، مدير إدارة الخدمات البيئية، إلى أن فرق التعقيم تبذل جهوداً كبيرة وتلعب دوراً ملموساً من حيث وجود أعضائها على رأس عملهم يومياً والقيام بعمليات التعقيم انطلاقاً من ولائهم وانتمائهم وحرصهم على مجتمعهم، حيث عملت البلدية على سلامتهم بأفضل الطرق وأرقى المعايير من خلال تزويدهم باللباس اللازم خلال أعمال التعقيم وبوسائل كاملة متكاملة لأداء مهامهم بالصورة اللازمة.
الشقيري: التطوع في «التعقيم» رد للجميل
أكد خالد رضوان الشقيري، مدير شركة النقاء للخدمات البيئية، أن التطوع في البرنامج الوطني للتعقيم، جزء من رد الجميل للإمارات التي وفرت لنا جميع سبل العيش الكريم على أراضيها، مشيراً إلى أنه وضع تحت تصرف الجهات المسؤولة عن البرنامج الوطني للتعقيم كامل طاقة الشركة، 6 سيارات و22 عاملاً، يقومون بأعمال التعقيم بشكل يومي، بالتعاون مع الجهات المعنية.
