احتفلت مجلة "زهرة الخليج" بمرور أربعين عاماً على صدورها، في مشهد يسلط الضوء على نجاحاتها وإنجازاتها التي قدمتها خلال هذه الفترة، معززة مكانتها وحضورها على مستوى العالم العربي من المحيط إلى الخليج، إلى جانب مواظبتها على تقديم الصورة الحقيقية للأدوار الثقافية والتربوية للنساء العربيات في مجتمعاتهن المحلية، وعرضها مواضيع تتمحور حول الصحة والجمال والأزياء وأحدث صرعات الموضة وأخبار المشاهير وأنماط الحياة.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، المدير العام لشركة أبوظبي للإعلام "نحن نحتفل بعيد زهرة الخليج الأربعين نتذكر مراحل تطورها ونموها التي تزامنت مع عملية تطور غير مسبوقة في دولة الإمارات، وستظل زهرة الخليج عنواناً لمكانة المرأة في المجتمع وداعماً لقضاياها وصورة مهمة لما حصلت عليه وما تستطيع تحقيقه في المستقبل". لافتاً إلى أن "المجلة ستواكب في أعوامها المقبلة مزيداً من الإنجازات ليس فقط للمرأة الإماراتية بل للمرأة في كل دولة عربية".
وقال الدكتور سلطان الرميثي المدير التنفيذي للنشر في أبوظبي للإعلام: "إن "زهرة الخليج" بوصفها منصة للمعرفة والترفيه، وأداة للقوة الناعمة لدولة الإمارات، تمثل سجلاً للأحداث والمفاصل والأدوار التي نهضت بها النساء محلياً وعربياً، والفروقات التي أحدثها تمكين المرأة على المجتمعات العربية كافة".
وأشار الرميثي إلى أن المجلة عكست على مدى عقود، صورة المرأة العربية بعمق، وهذا ما شهدناه في الفترة الأخيرة بمجرد النظر إلى الغلاف، الذي لم يقتصر على العارضات والنجمات، فتقدمت الأم، والعاملة، والمثقفة، وظهرت أغلفة تكسر الأنماط الشائعة عن الجمال والنجومية، سعياً إلى الاقتراب من النماذج الإنسانية الأكثر بساطة وإلهاماً".
من جانبها قالت بشاير المطيري رئيسة تحرير "زهرة الخليج": "إن المجلة لا تزال تواصل دورها وحضورها على كل وسائل القراءة الحديثة، فالنسخة المطبوعة تحافظ على وجودها في سوق القراءة، وتجتذب كبريات الشركات والأسماء التجارية الإقليمية والعالمية، والمنصات الرقمية تلبي تطلعات القراء الجدد، والنشاط العالي في التواصل الاجتماعي".
وأكدت في مقالها الأسبوعي في العدد الخاص من المجلة بمناسبة مرور 40 عاماً على التأسيس، أن ما ميّز تجربة "زهرة الخليج" وسمعتها أنها "لم تدخل حلبات المنافسة المعتادة بين المجلات، من أجل غلاف جذاب، دون محتوى حقيقي، ولم تعرف صناعة الشائعات في أوساط الفن والمشاهير، إنما حافظت دائما على رؤيتها لهويتها، كمشروع ثقافي وجمالي للمرأة والأسرة والمجتمع، يسير على خطوط متوازنة، ليكون سبباً من أسباب التنمية الإنسانية، ويصبح شاهداً على مسيرة النساء العربيات وقضاياهن".
وضم العدد المميز الذي أصدرته المجلة والخاص بهذه المناسبة مجموعة من المقالات لأبرز الكتاب العرب والإماراتيين، وفي مقدمتهم المفكر السعودي د. عبدالله الغذامي، والشاعر الإماراتي د. مانع سعيد العتيبة، والروائي الكويتي سعود السنعوسي الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية"، والكاتب الجزائري واسيني الأعرج، إلى جانب ذكريات شارك بكتابتها أبرز النجوم العرب عن ذكرياتهم مع المجلة في السنوات الأخيرة.
ترتبط "زهرة الخليج" بعقود شراكة مع أكبر الأسماء التجارية العالمية المتخصصة في الموضة والأزياء، ولديها ملاحق ثقافية وترفيهية خاصة، وبرنامج خاص على تلفزيون أبوظبي، وتمثل شريكاً إعلامياً في معظم الفعاليات والتظاهرات الفنية في الإمارات.
وكانت المجلة قد أطلقت سابقاً موقعها الإلكتروني بحلة مبتكرة وعصرية تحاكي اهتمامات المرأة العربية وأسلوب حياتها وتطلعاتها، والذي يتميز بمجموعة من الأقسام والخصائص التي تلبي الطلب المتزايد من قبل قراء المجلة على المواضيع التي تهم المرأة المعاصرة. وذلك مواكبة للتطور الذي يشهده القطاع الإعلامي على المستويات المحلية والعالمية نحو المجالات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، والتي باتت اليوم من أهم المصادر للوصول إلى المعلومات في مختلف المجالات.
يشار إلى أن المجلة أسست العام الماضي "نادي أصدقاء زهرة الخليج"، تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية واستضافت في أمسيات ثقافية وفنية عدداً من الكتّاب والنجوم الإماراتيين والعرب.