سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أن مؤسسة وطني الإمارات ساهمت بشكل فاعل في دعم حملة «مدينتك تناديك» عبر تطبيق «مبادرة يوم لدبي»، مشيراً إلى أنه بلغ عدد المتطوعين المسجلين في مبادرة «مدينتك تناديك» عبر منصة تطبيق يوم لدبي 11 ألف متطوع، تمت الاستفادة منهم وتوزيعهم حسب الاحتياجات والطلب.
وقال بالهول، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» عن جهود المؤسسة للمشاركة في مكافحة فيروس «كورونا»: «بلغ عدد المستفيدين والمستخدمين للمنصات الإلكترونية لمؤسسة وطني الإمارات على وسائل التواصل الاجتماعي، 3 ملايين و500 ألف مستفيد ومستخدم، وتم تسجيل 15 مليون مشاهدة ودخول على تطبيق يوم لدبي».
وأضاف: «خدماتنا في المؤسسة ترتكز على مد الجهات الأخرى بالمتطوعين، لكن دورنا في هذه الظروف تجاوز هذا الشأن، حيث تنوعت خدمات المؤسسة المقدمة سواء عبر منصاتها الإعلامية أو عبر الخدمات اللوجستية أيضاً، ولا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي».
دور المؤسسة
وأشار بالهول، إلى أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في التعامل مع أزمة «كورونا»، ودوره في عملية التوعية الاجتماعية، لافتاً إلى أن مؤسسة وطني وفرت الدعم الإعلامي للجهات ونشرت المواد الإعلامية التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى مساهمة المؤسسة في مكافحة الشائعات.
وذكر أن المؤسسة قامت في إطار استراتيجيتها المرسومة ومنذ بداية انتشار فيروس «كورونا المستجد»، بنشر التوعية الإعلامية المكثفة بما يخص الفيروس.
ولفت إلى أن المؤسسة قامت أيضاً بمد يد العون وتلبية احتياجات الكثير من الجهات الرسمية الحكومية في الدولة من خلال تزويدها بالمتطوعين للمساهمة في مكافحة الفيروس المنتشر كل بحسب اختصاصه، حيث توزعوا على عدد من المواقع المهمة، كما سخرت مؤسسة وطني الإمارات مواردها بالكامل مادية كانت أو أفراداً لخدمة الوطن والمساهمة والتشارك معاً لمكافحة الفيروس.
وعن أسباب مشاركة المؤسسة في مكافحة فيروس «كورونا»، أجاب بالهول: «مؤسسة وطني الإمارات مؤسسة وطنية، وبالتأكيد وانطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية لا تتوانى على الدوام من المشاركة في مختلف الأنشطة المجتمعية، ولا سيما في أوقات الأزمات».
وأضاف: «من المهم في ظل الظروف الحالية، وجود خلايا أزمات، من أجل مد يد العون لمن يحتاجها وأن تكون شريكة للمؤسسات وللمجتمع في الظروف العادية والطارئة».
وأكد أن الجميع على أرض هذه الدولة يعتبرون شركاء في المسؤولية، الوطنية والأخلاقية، وكل شخص على أرضها الطيبة له واجبات وعليه مسؤوليات.
وقال: من بين الجهات التي تعاونها مؤسسات تعتبر خط الدفاع الأول في مكافحة انتشار فيروس «كورونا المستجد» مثل مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وهيئة الصحة بدبي، وشرطة دبي، وهي مؤسسات كان لها نصيب كبير من الجهود المخلصة لاحتواء الخطر القادم مع هذا الفيروس».
ورداً على سؤال حول الأمور المستقبلية لاستمرار المشاركة في جهود مكافحة المرض، أكد بالهول، أن أعمالنا لا تنتهي لأنها مرتبطة بمسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها بلادنا، وباعتبار مؤسسة «وطني الإمارات» جزءاً من هذا الوطن فلها بالتأكيد دور كبير في المشاركة مع الدولة وأجهزتها المختلفة في مكافحة أي مرض أو أزمة.
وقال:« لذلك لدينا الخطط الكبيرة والمدروسة سواء في الجانب الإعلامي التوعوي للجمهور أو الجانب التوعوي لنشر توجيهات الدولة وإرشاداتها وإجراءاتها بالإضافة لدعم الخطط الإعلامية التي من شأنها إدارة الأزمات بكل دقة ونجاح».
تجنب الشائعات
أكد بالهول، أن دولة الإمارات كدولة مسؤولة، تدرك واجباتها، وتحترم التزاماتها، وبالتالي فإنني أحب أن أطمئن الجميع على سلامة ومستوى الإجراءات الصحية العالي التي تتخذها الدولة للوقاية من جائحة كورونا».
وقال: « لكن هذا لا يلغي التحذير من الالتفات للشائعات التي قد يطلقها البعض عن قصد أو غير قصد، وضرورة اعتماد الجهات الرسمية فقط في الحصول على الأخبار، خاصة وأن دولة الإمارات تعاملت وتتعامل بكل صدق وشفافية وجدية مع هذه الأزمة العالمية».