السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الدول المطلة على المحيط الهندي» ترحب بمبادرة الإمارات استضافة مقر «إيرينا»

27 يونيو 2009 00:52
رحبت الدول الأعضاء في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة، طلب استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في ظل الظروف الراهنة من احتباس حراري، وتغيرات مناخية، والأخذ بعين الاعتبار الدور المهمم للطاقة المتجددة للمساهمة في التخفيف من آثار الاحتباس الحراري. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر الليلة قبل الماضية عن المؤتمر التاسع للرابطة الذي عقد في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الفترة من 20 إلى 25 يونيو الجاري. وأكد المجلس الوزاري للرابطة في البيان الختامي على توسيع التعاون بين دول الرابطة في المجالات المختلفة، والتي تشمل الاستثمار، والسياحة، والبناء، والتجارة، والتدريب، والتأهيل وحماية البيئة، والطاقة المتجددة، والنظام الاستشاري الزراعي، الخاص بزيادة المحاصيل الزراعية. وعبرت دول الرابطة عن دعمها الكامل للمبادرة اليمنية وجهودها والدول الأخرى في مكافحة القرصنة. دعم الإمارات للرابطة وكان معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية قد أكد أن دولة الإمارات تسعى منذ انضمامها إلى رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الدول الأعضاء في الرابطة، ودعم دور الرابطة بالتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى. وقال معاليه في كلمة له خلال مؤتمر الرابطة الذي اختتم في صنعاء «نحن نعتقد أن الاجتماعات الدورية وخطط العمل ضرورية في المرحلة الحالية من عمر الرابطة»، مضيفا أن الإمارات ترى في إطار منظومة هذه الرابطة، إن هناك ضرورة للتركيز على تحرير التجارة، وإزالة الحواجز التجارية، والمعوقات أمام الاستثمارات، من أجل تحقيق تكامل اقتصادي متوازن وزيادة كفاءة وتنافسية المنطقة. وأضاف معاليه أن دولة الإمارات، ترى أن التهديد المتزايد للقرصنة يتطلب مزيدا من تنسيق الجهود، من أجل حماية النفس البشرية الغالية، والمصالح التجارية للدول، بما فيها الدول الأعضاء في الرابطة، وزيادة القوة التنافسية للمنطقة، وضمان حماية أمن خطوط الملاحة البحرية. وأكد على أهمية الأمن البحري، نظرا لأن المحيط الهندي به العديد من الممرات المائية الهامة مثل مضيق هرمز، ومضيق ملقا، التي قد تهدد بانقطاع إمدادات الطاقة والتبادل التجاري. وقال إن نمو التجارية البحرية يعني بروز قضايا أمنية حساسة، مثل الإرهاب، وتهريب المخدرات وتجارة السلاح، والتدهور البيئي، مضيفا أن الإمارات، ترى أن هناك حاجة ماسة لإجراءات فعالة، لمعالجة العديد من القضايا مثل الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر. تنسيق الجهود وأكد معاليه أن نقطة الانطلاق لمعالجة هذه القضايا الأمنية تتمثل في تنسيق الجهود متعددة الأبعاد، وربطها مع الجهود التي خرجت بها ندوة الأمن البحري في القوات البحرية في المحيط الهندي التي عقدت العام الماضي، وقال «إن الإمارات على استعداد لتقديم خبراتها ومصادرها في معالجة أي من هذه القضايا، التي تهم دول الرابطة، وتتطلع في نفس الوقت إلى الاستفادة من تجارب وخبرات الدول الأعضاء». وأشار إلى أن الإمارات أطلقت منذ عدة أشهر، حملة عالمية دبلوماسية نشطة، لاستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في أبوطبي، وقال «إن الوقت كما نرى - وكثير منكم يوافقني هذا الرأي - قد حان لوجود منظمة دولية في منطقتنا لأن هذا سيبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي بأن هذه الوكالة جادة في معالجة قضايا كبرى، مثل التغيير المناخي، والتنمية المستدامة، وتوفير تكنولوجيا الطاقة المتجددة لكل الدول النامية، والمتقدمة وأن دولة الإمارات تعتبر بمثابة الجسر الذي يربط بين الدول النامية، والمتقدمة، وهي في نفس الوقت تمثل نقطة التقاء لكل دول العالم، من الناحية اللوجستية، والتعدد الثقافي لمجتمعنا، حيث تستضيف في أرضها أكثر من 202 من جنسيات العالم، مما يجعلها المقر الأمثل بحق لاستضافة هذه الوكالة الدولية، ونحن نرى أن وجود مقر «إيرينا» في العالم النامي، سيضمن بروز قضية الطاقة المتجددة في صدر أجندة الدول النامية»
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©