السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يسيطر على مطار طرابلس بـ"طوفان الكرامة"

الجيش الليبي يسيطر على مطار طرابلس بـ"طوفان الكرامة"
6 ابريل 2019 00:05

رضا شعبان، وكالات (عواصم)

أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، مساء أمس، أنه تمت السيطرة على مطار طرابلس الدولي بالكامل، وذلك في إطار العمليات العسكرية لتحرير العاصمة الليبية.
وأضاف المسماري أن عملية «طوفان الكرامة» تستهدف اجتثاث الإرهاب من العاصمة الليبية، وتحريرها من الميليشيات، مشدداً على أن هذه العملية تهدف إلى استقرار ليبيا وسلامة المواطنين في طرابلس، لافتاً إلى أن العملية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها.
وأضاف أن العمليات العسكرية انطلقت من قاعدة الجفرة نحو طرابلس، لافتاً إلى أن القوات تواصل تقدمها ووصلت إلى غريان وسيطرت على العزيزية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أن منطقة ترهونة وصولاً إلى مطار طرابلس تم تأمينها بالكامل.
وقال المسماري: «نعمل بشكل حثيث على مراعاة مصالح وسلامة الناس»، مشيراً إلى أن «لدينا معلومات مفصلة عن الطائرات التي شاركت بالقصف».
وأضاف: «وقع لنا أسرى في العمليات العسكرية وبدأنا تحقيقاً بالأمر»، وحذر من أي تعرض أو إساءة تلحق بالجنود الأسرى.
وأعلنت قوات الجيش الليبي، السيطرة على مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع وسوق الخميس قرب العاصمة الليبية طرابلس.
ويأتي ذلك بعد إعلان الإعلام الحربي للقوات المسلحة الليبية دخول وحدات عسكرية إلى العاصمة طرابلس من جميع المحاور. وبالتزامن مع التطورات العسكرية قرب العاصمة الليبية، غادر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ليبيا، مساء أمس، بعد مشاورات مع القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، في مدينة بنغازي. وقال جوتيريس -لدى مغادرته- إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب الليبي وتسعى لتجنيب المنطقة الغربية مواجهات دامية. وأضاف جوتيريس في تصريحات نشرت على حسابه في «تويتر»: «أغادر ليبيا مفطور القلب وأنا أشعر بقلق عميق. لا أزال آمل أن تجنب اندلاع مواجهة دامية داخل طرابلس وفي محيطها هو أمر ممكن.. بعثتنا في ليبيا مهمتها المساعدة في التوصل لحل سياسي للأزمة». وقالت قناة «العربية» التلفزيونية الإخبارية، إن المشير حفتر أبلغ جوتيريس أن العملية نحو طرابلس مستمرة حتى «القضاء على الإرهاب». وشدد حفتر على أهمية استمرار العمليات العسكرية ضد الإرهابيين، مؤكداً للأمين العام للأمم المتحدة دعمه للعملية السياسية لحل الأزمة.
وجاء لقاء جوتيريس والمبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، مع حفتر، بعد لقائهما المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وبحسب المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق والمستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، فتحي المريمي، فإن اللقاء تناول آخر المستجدات وسُبل إنهاء الأزمة الحالية في البلاد وانعقاد المؤتمر الجامع في موعده 14 من الشهر الجاري، والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية من خلال القوانين الصادرة بالخصوص من مجلس النواب.
وقال «بليحق» إنه تم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة أن تكون مخرجات الملتقى الوطني وفقاً لإرادة الليبيين دون تدخلات خارجية، موضحاً أن رئيس مجلس النواب أكد على وفاء مجلس النواب بكافة الاستحقاقات التشريعية المنوطة به آخرها إصدار قانون الاستفتاء على الدستور الدائم في البلاد، وأن يتم من خلال الملتقى الوطني وضع الآلية لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وكان حفتر قد أمر، أمس الأول، ببدء تطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة وصل، الأربعاء، إلى ليبيا، للتحضير للملتقى الذي من المقرر أن تستضيفه مدينة غدامس الليبية، برعاية البعثة الأممية، في 14 و16 أبريل الجاري، لبحث سبل إنهاء حالة الجمود السياسي، التي تشهدها ليبيا منذ سنوات عبر الاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات في البلاد. ولكن مع تصاعد حدة الاشتباكات وتفاقم الأوضاع، صرح جوتيريس، الخميس، بأنه لن يكون هناك مؤتمر وطني جامع في ظل هذه الظروف التي تشهدها ليبيا.
وفي الأثناء تصاعدت الدعوات العربية الإسلامية والدولية لوقف التصعيد وحقن الدماء وإعادة جميع الأطراف الليبية إلى طاولة المفاوضات، واعتماد الحلول السلمية بديلاً عن صوت البنادق. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، كل الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والقيام على الفور بخفض حالة التصعيد الميدانية والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا. وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط شدد على أنه لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي، على النحو، الذي أعادت القمة العربية الأخيرة في تونس التأكيد عليه، وطالب كل الأطراف بالامتناع عن أي تصرفات تقود إلى إذكاء الصراع أو تزيد من حالة الفرقة بين أبناء الشعب الليبي والعودة إلى الحوار الهادف.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي في بيان أمس «جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيدٍ مسلح قد يؤدي إلى فوضى عارمة تهدد الأمن والسلم وتُجهض عملية المصالحة الشاملة في البلاد».
وأعربت مصر عن بالغ القلق من الاشتباكات، التي اندلعت في عددٍ من المناطق الليبية، مناشدة جميع الأطراف ضبط النفس ووقف التصعيد. وأكدت في بيان على موقفها الثابت والقائم على دعم جهود الأمم المتحدة والتمسُّك بالحل السياسي كخيار وحيد للحفاظ على ليبيا وضمان سلامة ووحدة أراضيها وحماية مقدرات شعبها وثرواته من أي سوء مع التأكيد على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاثه من كافة الأراضي الليبية. وعبرت تونس، عن «قلقها العميق» من التطورات الأخيرة في ليبيا. وقالت الخارجية التونسية في بيان، «تتابع تونس بانشغال بالغ التطورات الخطيرة للأوضاع في ليبيا، وتعرب عن قلقها العميق لما آلت إليه الأحداث في هذا البلد الشقيق». وأكدت الأردن ضرورة وقف التصعيد في ليبيا داعية إلى التهدئة وضبط النفس. وشددت وزارة الخارجية الأردنية على أهمية اعتماد الحل السياسي سبيلاً لتجاوز الأزمة وضمان أمن ليبيا واستقرارها والحفاظ على وحدة أراضيها وتكاتف الجهود لتخليصها من الإرهاب. وطالبت في بيانها -الذي أوردته وكالة الأنباء الأردنية- بدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
وعبرت كل من دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا وكندا عن القلق العميق ودعت جميع الأطراف على تهدئة التوتر. وحذر الكرملين، أمس، من «حمام دم جديد» في ليبيا. وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: «نعتبر أن الأمر الأكثر أهمية هو ألا يؤدي أي عمل إلى حمام دم جديد» في ليبيا. ورد بيسكوف بالنفي على سؤال عما إذا كانت موسكو تدعم حملة حفتر الجديدة باتجاه الغرب، وقال إن روسيا ليس لها أي دور في الأحداث الجارية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©