4 مارس 2011 00:59
القاهرة (الاتحاد) - استقبل المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس الرئيس التركي عبدالله جول، حيث أجرت للرئيس التركي مراسم الاستقبال الرسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع المصرية بالقاهرة. وحضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.
والتقى جول بعد ذلك بمقر السفارة التركية بالقاهرة الدكتور محمد بديع مرشد عام الإخوان المسلمين والدكتور عصام العريان المتحدث الإعلامي للإخوان ومحمد مرسي عضو مكتب الإرشاد وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية والدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإبراهيم المعلم والسيد بدوي رئيس حزب “الوفد” وأحمد بهاء شعبان ناشطا سياسيا وجورج اسحق المنسق العام لحركة “كفاية” وأيمن نور مؤسس حزب “الغد” وعددا من ممثلي شباب ثورة 25 يناير.
وأبدى جول ثقة بلاده من ان مصر ستشكل إلهاماً بالنسبة للدول العربية والمنطقة في ضوء التغييرات والإصلاحات المهمة التي تشهدها.
وقال ـ في مؤتمر صحفي بمقر السفارة التركية بالقاهرة - إن زيارته الحالية لمصر تهدف الى إظهار تضامن ودعم الشعب التركي للشعب المصري الشقيق. وأضاف أن تركيا على ثقة من أن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس العسكري الذين يتولون إدارة البلاد حاليا سيتمكنون من إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية بشكل جيد للغاية.
وأكد جول انه لمس في ضوء لقائه امس مع المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري انه سيتم في النهاية تلبية تطلعات الشعب المصري والوصول الى النظام الديمقراطي البرلماني في مصر وأعرب عن أمله في أن تخرج مصر بعد المرحلة الانتقالية “معززة” لتكون من أقوى دول المنطقة. مشيراً الى ان المجلس العسكري يتفهم للغاية طلبات ورغبات الشباب والشعب المصري وانهم سيلبونها في فترة قصيرة.
وقال إن رئيس المجلس العسكري واعضاء المجلس يقومون بإجراء ما يلزم ويسيرون في الطريق الصحيح نحو الإصلاحات في كافة المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والقانونية. مؤكداً أن هذه المرحلة ستتمخض عن تحقيق الإجراءات الدستورية اللازمة وايضاً الانتقال الى الديمقراطية في مصر.
وقال جول إنه تقاسم مع المشير طنطاوي وأعضاء المجلس كافة التجارب التركية كما نقل وجهة نظر بلاده بكل وضوح حيال ما يجري في مصر حالياً.
وأكد أن تركيا ستواصل التعاون مع مصر في كافة المجالات. مشدداً على ضرورة أن تخرج مصر من هذه المرحلة وفي الوقت نفسه تحافظ على اقتصادها وهو الأمر الذي تم بحثه ايضاً مع المشير طنطاوي.