السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من انتشار الأوبئة على الحدود التونسية الليبية

تحذيرات من انتشار الأوبئة على الحدود التونسية الليبية
4 مارس 2011 00:53
عواصم (الاتحاد، وكالات) - أطلق الأوروبيون وعلى رأسهم الفرنسيون امس جسراً جوياً الى تونس لإجلاء آلاف الفارين اليها من ليبيا ولا سيما من العمال المصريين من اجل تجنب الفوضى وانتشار الامراض حيث حذر المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية ايريك لاروش من أن الأوضاع الصحية على الحدود يمكن أن تتسبب في ظهور أوبئة. وكان فريق طبي فرنسي يضم حوالى عشرين طبيبا وممرضا وصل الى مطار جربة جنوب تونس امس بهدف العمل على اجلاء حوالى خمسة آلاف مصري جوا وبحرا حيث بدأت ثلاث طائرات شحن عملاقة رحلات ذهاب واياب الى ومن القاهرة ينتظر ان تستمر حتى غد السبت. فيما ينتظر ايضا ان تصل حاملة المروحيات الفرنسية ميسترال غدا الى مرفأ جربة لنقل حوالى 800 مصري في رحلة الى القاهرة تستغرق ثلاثة أيام. وبدأ مئات المصريين المستفيدين الاوائل من هذا “الفرار” الى مصر مغادرة الحدود التونسية مع ليبيا على متن عشرات الحافلات. وقالت صحفية “انهم متوجهون الى جربة ومرفأ جرجيس”. ووقفت صفوف طويلة على امتداد الطريق المحيط بمخيم شوشة على بعد 7 كيلومترات عن مركز رأس جدير الحدودي حيث كان في استقبالهم حوالي 15 الف عنصر من الجيش التونسي وجمعية الهلال الاحمر والامم المتحدة التي نصبت مئات الخيام في الموقع. وشدد لاروش العائد من الجنوب التونسي على الحاجة الملحة للتحرك بسرعة لتجنب انتشار أوبئة، وقال “لدينا عشرات الآلاف من النازحين وكل عوامل انتشار الوباء متوافرة..المخيمات ومراكز الايواء على الحدود مكتظة وبعض اللاجئين اضطر الى النوم على الارض وتم تسجيل حالات إسهال ونزلات برد وأمراض بالجهاز التنفسي”. وقال مسؤول في مكتب الإعلام للأمم المتحدة في تونس “إن حوالي 90 الف شخص عبروا الحدود التونسية الليبية منذ 20 فبراير و7561 يوم الأربعاء وحده. وتفقدت المفوضة الأوروبية كريستالينا جورجييفا المكلفة التعاون الدولي والمساعدة الإنسانية والتحرك بعد الأزمات الحدود، وقالت “إن الاتحاد الأوروبي قرر زيادة مساعدته المالية لتبلغ 30 مليون يورو ستستخدم في تلبية اكثر الاحتياجات الحاحاً للسكان الذين يعبرون الحدود من مواد غذائية وخيام وأغطية ومساعدة طبية. وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها تنوي مضاعفة قدرات المخيم على الحدود التونسية الليبية. وأوضح الناطق ادريان ادواردز “نحاول زيادة عدد الأماكن.. هناك عشرة آلاف حالياً والمرحلة التالية هي عشرون الفاً”. وأضاف “ان التخفيف من الضغط على الحدود أولوية”. وقال السفير الفرنسي في تونس بوريس بوايون “إن بلاده توفر ست رحلات جوية يومياً خلال الأيام المقبلة لنقل النازحين المصريين”. وأكدت بريطانيا ايضا بدء طائرات مستأجرة رحلات مكوكية إلى مصر. كما استأجرت إسبانيا طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية ستنقل لاجئين مصريين الى مصر في عدة رحلات. وقال سامح الحنفي رئيس هيئة الطيران المدني في مصر “تلقينا طلبات من فرنسا وبريطانيا وإسبانيا ومن عدد من رجال الأعمال المصريين بتنظيم رحلات جوية لنقل المصريين إلى مصر”. وقال مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير محمد عبد الحكم أمس إنه تمت إعادة 119 ألف مصري على رحلات طائرات “مصر للطيران” التي بلغت 352 رحلة، فضلاً عن نقل 22 ألفاً و666 من رعايا الدول الأجنبية والعربية الذين وصلوا من خلال منفذ السلوم ومطار القاهرة الدولي ليبلغ عدد الواصلين من ليبيا الى 141 ألفاً و650 شخصاً. وقدرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين فرار ما لا يقل عن 180 ألف شخص من ليبيا في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها، وحثت المجتمع الدولي على تقديم المساعدة العاجلة في ظل عمليات إجلاء عشرات الآلاف العالقين لا سيما على الحدود بين تونس وليبيا. وعرضت الجزائر التكفل بعشرة آلاف لاجئ على الحدود التونسية الليبية وتقديم 200 طن من المساعدات المتنوعة. في وقت أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن الحل العملي والعاجل لأزمة النازحين والعالقين على الحدود يتمثل في إيجاد وسائل إخلاء عاجلة لهم إلى بلادهم الأصلية وذلك عن طريق استئجار عدد من البواخر والطائرات. من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرات انها بدأت أمس إجلاء حوالى 5500 مهاجر من مرفأ بنغازي معقل الاحتجاجات شرق ليبيا. وقالت في بيان “إن الأولوية منحت لحوالي 200 مهاجر يعدون الأضعف معظمهم من النساء والأطفال والأشخاص الذين يحتاجون الى رعاية صحية”. وأضافت ان عمليات الإجلاء ستجري في مجموعات صغيرة براً وحتى الحدود مع مصر في السلوم حيث يصل حوالى 3 آلاف شخص من ليبيا يومياً. وأعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن إرسال ثلاث سفن حربية لإعادة اربعة آلاف لاجئ معظمهم من المصريين الى مصر. كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن سفناً وطائرات إيطالية ستساهم في إعادة عشرات الآلاف من المصريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود التونسية مع ليبيا إلى وطنهم. من جهة ثانية، قال تقرير للأمم المتحدة أمس “ان نحو 100 الف افريقي ربما يحاولون العبور من ليبيا الى النيجر في الأسابيع المقبلة، وأضاف “انه تم الإبلاغ عن أن شخصين على الأقل من دول جنوب الصحراء الكبرى أعدما دون محاكمة في بنغازي للاشتباه في كونهما مرتزقة يعملان لحساب الزعيم الليبي معمر القذافي وإن آخرين يخشون من ان يلاحقهم المسلحون. أفارقة أبرياء يدفعون الثمن.. ! دكار (أ ف ب) - وجد آلاف من مواطني دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أنفسهم عالقين في ليبيا دون مورد وقد أصبحت حياتهم في خطر تحت تهديد الثوار الذين يربطونهم “بالمرتزقة” الذين يتلقون المال من الزعيم معمر القذافي لحماية نظامه. وكان هؤلاء الأفارقة الذين جذبهم الازدهار الاقتصادي في ليبيا التي تعد واحدة من كبرى الدول المنتجة للنفط والغاز في القارة، وصلوا على دفعات للدراسة والعمل بتصريح أو بدونه، كعمال في مختلف القطاعات بما فيها البناء. ويصعب تقدير عدد هؤلاء بدقة إذ أنهم وصلوا بمئات الآلاف من جميع أنحاء دول أفريقيا جنوب الصحراء وأكثرهم عدداً أولئك الذين اتوا من الدول القريبة أو المجاورة، ومن بينها تشاد التي قدم منها وحدها 300 ألف، ونيجيريا (50 ألفاً) وموريتانيا (10 آلاف). ورغم الخطاب “الأفريقي” للقذافي الذي وظف استثمارات كبيرة في جنوب الحدود ويعتبر نفسه “ملك ملوك أفريقيا” ودعا إلى اقامة “ولايات متحدة أفريقية”، يتعرض هؤلاء الأفارقة لاعتداءات عنصرية تدينها منظمات حقوق الإنسان باستمرار. وادت الثورة الحالية إلى تفاقم أوضاعهم، كما أفادت شهادات. فهم يقولون إنهم مهددون بعد المعلومات التي تحدثت عن وجود “مرتزقة سود” يدفع لهم القذافي الأموال لسحق الثوار. وقال الناطق باسم الرابطة الليبية لحقوق الإنسان علي زيدان إن “هناك حوالى 25 ألف مرتزق في ليبيا”، لم ينشروا كلهم حتى الآن و”يقودهم جنرالان تشاديان بأمر من سفير تشاد في ليبيا داوسا ديبي شقيق الرئيس التشادي إدريس ديبي”. وقدر عدد هؤلاء بثلاثة آلاف في طرابلس وأكثر من 3 آلاف حول العاصمة جاؤوا من تشاد والنيجر ومالي وزيمبابوي وليبيريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©