أحمد السعداوي (أبوظبي)
8 لوحات فنية تحمل شعار التسامح، مثلت باكورة أعمال الفنانة الإماراتية الشابة، شيخة بن كراز المهيري، ضمن معرض أفنان الذي انطلق في الثامن والعشرين من مارس الماضي، ويستمر حتى 6 من الجاري، وعرض مجموعة واسعة من الأعمال الفنية واللوحات التشكيلية لفنانين من الإمارات والعالم رسموا فسيفساء رائعة من ثقافات وفنون العالم عبر لوحاتهم المختلفة، والتي مثلت لوحات المهيري بعضاً من أبرزها وشهدت إقبالاً لافتاً من جمهور من مختلف الجنسيات.
تقول المهيري، إنها ارتبطت بعوالم الفن التشكيلي قبل عدة سنوات حين كانت في الرابعة عشرة، كونها نشأت في بيت ثقافي يشجعها على الإبداع، فوالدها الكاتب والمستشار التراثي، سعيد بن كراز المهيري، حرص دوماً على تشجيعها وتحديد مسارها بحسب ميولها وقدراتها الذاتية، حيث اختارت المسار الفني باعتبار الرسم أفضل وسيلة للتعبير عن النفس.
وبينت المهيري، أنها أخذت في تطوير موهبتها الفنية عبر حضور عدة ورش عمل ودورات متنوعة في مجالات الفن المختلفة، ومنها دورة الرسم بالاكريليك بإشراف الفنان الإماراتي محمد الأستاذ، الذي أعطاها ثقة وكان من الداعمين لها بقوة للاستمرار في عالم الفن التشكيلي لما رآه فيها من موهبة وقدرة على إنجاز أعمال فنية مميزة.
كما حصلت المهيري على شهادة مدربة فن وحرف عالمية معتمدة من البورد الكندي 2018 تأمل من خلالها أن تسهم في تعليم الآخرين سواء من أبناء الإمارات، أو الجنسيات المختلفة أساسيات الفن التشكيلي، باعتبار الفن لغة عالمية، ومن أهم أساليب نشر مفهوم التسامح بين مختلف الجنسيات والثقافات.
وأوردت المهيري، أن عملها بالفن التشكيلي، يأتي ضمن الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات لأبنائها من العاملين في مختلف الفنون، بما يتماشى مع النهضة الثقافية الشاملة التي تعيشها أبوظبي، ووجود عديد من المتاحف العالمية على أرضها، مثل اللوفر وما يحتويه من أعمال ذات قيمة فنية عالية صنعت جسوراً بينها وبين الفن التشكيلي خاصة المدرسة التجريدية، حيث قدمت ضمن معرض أفنان، 8 أعمال مختلفة ترمز للتسامح النفسي، منها لوحة «تائهة في الغابة»، والتي توحي بمدى أهمية الطبيعة الخضراء في منح الإنسان الطاقة الإيجابية، فضلاً عن لوحة «القمر الأزرق» التي عكست رؤية فنية لظاهرة القمر الأزرق التي عرفها العالم في 2016.
وتطمح المهيري مستقبلاً في تطوير عملها بالفن التشكيلي، لتقيم أول معرض خاص بها، كما تأمل في تأسيس مركز للعلاج بالفن، كونه أحد أساليب العلاج الحديثة التي تساعد على التعبير الذاتي، ويستفيد منها فئات مجتمعية عديدة، خاصة النساء وكبار السن.