سعيد ياسين (القاهرة)
أحمد الصالح.. أحد رواد الحركة الفنية والمسرحية الكويتية، وواحد من أهم فرسانها ونجومها الذين حملوا مشاعل الريادة، وقدموا الكثير من أجل مسرح كويتي متميز وحركة فنية رائدة.
ولد الصالح في 13 فبراير 1938، وهو الشقيق الأصغر للممثل جاسم الصالح، وبدأ عشقه للفن من خلال المسرح المدرسي، ثم مع فرقة «المسرح الشعبي»، وشارك في أول عرض مسرحي عام 1961 «مارد الكلب على القصاب»، وكان من أبرز عناصر الفرقة، وتولى فيها عدداً من المناصب الإدارية، حتى أصبح رئيساً لمجلس الإدارة، وقدم خلال مشواره أكثر من 120 عملاً فنياً متميزاً، وتنوعت أدواره فيها ما بين التاريخية والدينية والاجتماعية والرومانسية والكوميدية، وشارك في بطولتها مع غالبية فناني الكويت والعرب، وبدأها 1974 من خلال مسلسل «قيس ولبنى» أمام محمد العربي، وعفاف شعيب، و«إنهم يكرهون الحب» أمام مريم الصالح، وعبدالرحمن العقل، و«الزير سالم» مع محمود ياسين، ويوسف شعبان، وجاسم النبهان، ثم في مسلسلات «دنيا المهابيل»، و«حبابة»، و«علاء الدين»، و«فتى الأحلام»، و«الغرباء»، و«إلى من يهمه الأمر»، و«ضيعة أم سالم»، و«بيت الأوهام»، و«ميزان العدالة»، و«أولاد بو جاسم»، و«زارع الشر»، و«أحلام نيران»، و«طير الخير»، و«الدردور»، و«الرأي الآخر».
وقد عاش رواجاً فنياً مع بداية الألفية الثالثة، وقدم خلالها مسلسلات متميزة، منها: «أسرار خلف الجدران»، و«من ملفات المحاكم»، و«الحب يأتي متأخراً»، و«مجنون عاقل جداً»، و«مصنع الرجال»، و«بقايا أمل»، و«صمت السنين»، و«دموع الرجال»، و«الأرجوحة»، و«ابن النجار»، و«جنون المال»، و«لعنة امرأة»، و«نور عيني»، و«السجينة»، و«الورثة»، و«هوامير الصحراء»، الذي قدم منه أربعة أجزاء، و«بنات سكر نبات»، و«سيدة البيت»، و«الناس أجناس»، وفي موازاة ذلك شارك في برنامج الأطفال التعليمي «افتح يا سمسم» 1979، وقدم فيه شخصية العم «عبدالله»، إلى جانب مسرحيات «الجنون فنون»، و«يمهل ولا يهمل»، و«كازينو أم عنبر»، و«انتخبوني»، و«اصبر وتشوف»، و«غلط يا ناس»، و«رزنامة»، و«العلامة هدهد»، و«إبراهيم الثالث»، و«30 يوم حب»، و«صبوحة»، و«عنتر بني شداد»، و«أزمة وتعدي»، وشارك في فيلمي «بس يا بحر»، و«الصمت»، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون، وكرم في مهرجان الخرافي السادس للإبداع المسرحي 2009، وتوفي في 11 أبريل 2015.