سمر إبراهيم (القاهرة)
كشف مصدر إريتري لـ«الاتحاد» عن أن وفداً حكومياً من إريتريا يستعد لزيارة السعودية ودول خليجية خلال الأيام المقبلة، لبحث مواجهة التحركات القطرية والتركية لعرقلة مسار السلام مع إثيوبيا.
وذكر المصدر أن المصدر الرئيس للانزعاج الإريتري من التحركات المريبة منبعه استضافة أنقرة «رابطة العلماء الإريتريين» هي رابطة غامضة تتبنى الفكر المتطرف في منطقة شرق أفريقيا، مطلع العام الجاري. وأضاف أن هذه الرابطة تستهدف زعزعة الاستقرار في إريتريا، وبث أفكار متطرفة ضد النظام الإريتري، فضلاً عن تخريب العلاقات مع إثيوبيا، وتعطيل مسارات المصالحة والتعاون بين البلدين، كما تسعى لتهريب السلاح إلى جماعات متشددة لإنتاج «صومال جديد» بتمويل من قطر على الحدود بين إريتريا وإثيوبيا.
يذكر أن الاتهام الذي وجهته الحكومة الإريترية لقطر وتركيا جاء بعد ثمانية أشهر فقط على المصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا.
من جانبه، قال رمضان قرني، خبير الشؤون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إن بيان وزارة الإعلام الإريترية، يأتي رداً على التحركات الأخيرة لقطر وتركيا في منطقة القرن الأفريقي، وحالة التوغل التركي على وجه التحديد في المنطقة عن طريق توظيف الأدوات «الثقافية، الاجتماعية، الإعلامية، والاقتصادية» أيضاً، والعمل على خلق نفوذ لها في تلك الدول.
وأضاف قرني لـ«الاتحاد» أن أهداف قطر وتركيا في تلك المنطقة، تتركز على زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي وشرق القارة، خاصة بعد نجاح الجهود الكبيرة من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية لإتمام السلام بين الجارين، إثيوبيا وإريتريا، مشيراً إلى أن التحالف القطري التركي يعمل أيضا لإحباط مساعي رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، التصالحية مع دول الجوار، فضلاً عن سعي أنقرة والدوحة لخلق توترات سياسية جديدة بين دول شرق أفريقيا، وإعادة إنتاج حالة عدم الاستقرار الأمني من جديد.