عدد اليوم
حسام عبد النبي (دبي)
أكد أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، أن بنوك الإمارات لا تواجه أية مشكلات أو صعوبات في تلبية طلبات الشركات الكبيرة في الدولة لسحب التمويلات وخطوط التمويل المتاحة لها.وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد «عن بُعد» أمس، أن الملاءة المالية القوية وتوافر السيولة التي تتميز بها بنوك الدولة ستمكنها من تلبية أي طلبات أو احتياجات طارئة للشركات الكبيرة، خاصة أن قيامها باستخدام الخطط البديلة واللجوء لسحب الحد الأقصى من التسهيلات الائتمانية المتاحة لها في مثل هذه الأوقات يعد أمراً منطقياً، منبهاً بأن البنوك عندما تستفيد من حزم التسهيلات التي أعلن عنها المصرف المركزي ستتوافر لديها السيولة التي تكفل ليس فقط تلبية احتياجات وطلبات الشركات الكبيرة وإنما إعادة النشاط الاقتصادي لما كان عليه قبل الأزمة الحالية.
وكشف عبد العال، عن قيام بنوك في الإمارات بعرض تمويلات جديدة وزيادة حجم التمويلات المتاحة للعملاء من الشركات الكبيرة المتأثرة بتداعيات فيروس كورونا المطور من دون مطالبتها بضمانات إضافية، ولكن الأمر كان مشروطاً بالتأكد من جودة الملاءة المالية.
وتوقع أن تبدأ البنوك الاستفادة من حزم الدعم والتسهيلات التي وفرها المصرف المركزي لدعم القطاع المصرفي في بداية الأسبوع القادم، مؤكداً أن أغلب العملاء سواء الأفراد أو الشركات في القطاعات المتضررة مثل الفنادق والعقارات والسياحة وتجارة التجزئة، أبدوا ترحيباً بحزم التسهيلات التي وفرها «المركزي».
وشدد عبد العال، على أن القطاع المصرفي في الإمارات لم يشهد أي زيادة ملموسة في القروض غير المنتجة (الرديئة أو المتعثرة)، عازياً ذلك إلى أهمية الدور الرقابي للمصرف المركزي الذي ضمن التزام البنوك بالمعايير الرقابية الدولية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية عند منح الائتمان، وكذلك المبادرات التي اتخذها المصرف المركزي خلال الأيام الماضية.
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» قال عبد العال، إن تسارع وتيرة توجه الأفراد والشركات للخدمات الرقمية فاق التوقعات.
وتوقع تنفيذ 70% من جميع المعاملات المصرفية للأفراد عبر القنوات الرقمية بعد انتهاء تداعيات كورونا، لافتاً إلى أن بنك المشرق خصص 500 مليون درهم للتحول الرقمي خلال عامين.
وذكر أن البنك يطبق الإجراءات الاعتيادية المطلوبة لتعقيم النقود خاصة المستخدمة في تغذية ماكينات الصراف الآلي، إلى جانب توفير مواد التعقيم وفرق العمل لضمان تعقيم أجهزة الصراف الآلي.
وقال، إن استراتيجية البنك للتعامل مع تداعيات انتشار فيروس كورونا ارتكزت على ثلاثة محاور أولها ضمان سلامة وصحة فريق العمل والعملاء والمجتمع.
وأضاف، أن المحور الثاني ركز على ضمان استمرارية الأعمال عبر توفير التقنيات والإمكانات التكنولوجية، في حين تمثل المحور الثالث في سرعة الاستجابة لمطالب العملاء زيادة وعيهم عن كيفية الحصول على الخدمات المصرفية من خلال المنصات الرقمية.
وأشار إلى أن دور البنوك في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة يتمثل في مساعدة الشركات على توفير التدفقات النقدية اللازمة لها لتجاوز الأزمة الحالية وذلك عبر تخفيض أو إزالة الفائدة على القروض أو توفير تمويلات جديدة.
